القاهرة - العرب اليوم
1-الصرامة في التعامل والشدة:
ويعتبر خبراء الطب النفسي وأساتذة العلوم التربوية أن إتباع هذا الأسلوب من أخطر ما يكون على الطفل إذا استخدم بكثرة. فالحزم مطلوب في المواقف التي تتطلب ذلك إلا أن تعنيف الطفل والشدة عليه قد يزيدان تعقيد المشكلات ويخلفان أثراً سلبياً في شخصية الطفل وخاصةً إذا ما صاحب التعنيف السباب أو الضرب، الأمر الذي يفقد الطفل الثقة بالنفس ويجعله يشعر بالخوف والاضطراب دائماً. وقد تظن الأم أو الأب إن انصياع الطفل لأوامرهما بعد تعنيفه هي نتيجة ايجابية ألا أن هذا الاعتقاد خاطئ تماماً وأن تعنيف الطفل لا يمنعه من تكرار السلوك الخاطئ مستقبلاً. كما يؤدي تعنيف الطفل الدائم بكلمات غير مناسبة إلى فقدان احترام الطفل لوالديه.
وقد تؤدي الشدة في التعامل مع الطفل برد فعل عكسي ويصاب بالبلادة ويمتنع عن تحمل المسؤوليات وقد يؤدي أيضاً إلى شعور الطفل بالكبت والذي يتسبب في عدوانية الطفل وشعوره بالغضب الدائم من الآخرين وقد يتحول الأمر إلى نوبات عصبية من الغضب الحاد.
تجنبي معاملة الأطفال بشدة وقسوة ويمكنكِ معاقبة الطفل إذا اخطأ في التصرف بطرق عملية مثل حرمانه من التلفاز واللعب أو قطع المصروف. ناقشي طفلك وحاوريه عندما يخطأ في التصرف وتجنبي القسوة والتعنيف الدائم له.
2-تدليل الطفل الزائد:
هذا الأسلوب في التربية لا يقل خطورة عن القسوة والتعنيف، فزيادة الدلال مع الطفل يجعله غير قادر على مواجهة تحديات الحياة فيما بعد، ولا يستطيع تحمل المسؤولية أو تكوين علاقات اجتماعية ناجحة. ولا نقصد هنا التعامل مع الطفل بقسوة أو حرمانه من التدليل ولكن يجب تدليل الطفل بحذر وعدم الإفراط في التساهل مع الطفل الأمر الذي يجعل الطفل يظن بأن كل شيء مسموح ولا يوجد شيء ممنوع بل في بعض الأحيان يفقد الأبوين القدرة على السيطرة على الطفل نتيجة تدليلهما الزائد له. وعندما يكبر الطفل المدلل فإنه قد يخالف القوانين والأنظمة لأن هذا ما اعتاد عليه. لذا وجب على الوالدين معاملة الطفل برفق وإعطائه حقه من التدليل دون زيادة وعدم التساهل الدائم معه وموازنة الأمور.
3-عدم الثبات في المعاملة:
الطفل يحتاج دائماً لمعرفة ما هو متوقع منه لذا يجب على الأبوين وضع بعض الأنظمة البسيطة واللوائح المنطقية ويشرحوها للطفل حتى يقتنع فيصبح من السهل إتباعها. وينبغي عدم التساهل في تطبيق قانون معين (مثل موعد النوم) وتجاهله ثم محاولة إتباعه مرة أخرى لأن هذا التصرف قد يسبب الإرباك للطفل ويجعله غير قادر على تحديد ما هو مقبول وما هو مرفوض وفي بعض الأحيان قد تتناقض تصرفات الأبوين بان يسمح الأب للطفل بتصرف معين وتنهاه الأم عن هذا التصرف وهذا التذبذب والاختلاف بين الأبوين يجعل الطفل يقع تحت ضغط نفسي يدفعه لارتكاب الخطأ.
4-عدم المساواة بين الإخوة:
يتعامل الآباء أحياناً مع الإخوة بدون عدل في المعاملة فيفضلون طفل على الأخر لذكائه أو جماله أو لنوعه (السائد تفضيل الذكر عن الأنثى في المجتمعات الشرقية) مما يزرع في نفس الطفل شعور بالغيرة تجاه إخوته ويعبر عن هذه الغيرة بتصرفات عدوانية تجاه الأخ المفضل بهدف الانتقام من الكبار لذا يجب على الآباء المساواة في معاملة أطفالهم حتى لا تتكون بينهم ضغائن وعداوة.
تجنبي هذه الأخطاء حتى لا تؤثر على نفسية الطفل في المستقبل ولتقدمي للمجتمع طفل سوي نفسياً قادر على مواجهة تحديات الحياة المختلفة.
أرسل تعليقك