القاهرة - العرب اليوم
هناك بعض العوامل التي تعرض المرأة الحامل لخطر الولادة المبكرة أو الإجهاض والتي من أهمها المرحلة العمرية، سوء التغذية، العدوى الفطرية، ضعف عنق الرحم وغير ذلك. إلى جانب تلك الأسباب، هناك أيضًا بعض العادات اليومية الخاطئة التي قد تؤدي لحدوث الولادة المبكرة دون دراية منّا.
اكتفشي تلك العادات الخاطئة التي قد تتسبب في الولادة المبكرة وكيف تتجنبيها.
التدخين
التدخين خلال فترة الحمل من أسوأ العادات التي ترتكبها العديد من النساء. فتحتوي أدخنة السجائر على أكثر من 4000 مادة كيميائية تضر بصحة الأم وجنينها. حيث يؤدي استنشاق مادة أحادي أكسيد الكربون إلى تلف بالغ بداخل الجسم، كما يتسبب النيكوتين في ضيق الأوعية الدموية، بما في ذلك الموجودة في الحبل السري، وهي المسؤولة عن إمداد الجنين بالأكسجين والعناصر الغذائية. ومن ناحية أخرى، يلتصق أول أكسيد الكربون بخلايا الدم الحمراء، والتي من المفترض أن تحمل الأكسجين إلى الجنين، مما يزيد من خطر الولادة المبكرة أو الإجهاض.
الإفراط في تناول مشروبات الكافيين
تناول أكثر من كوبين من القهوة أو أي من مشروبات الكافيين كالشاي، المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة قد تؤدي لصعوبات أثناء الولادة، كما قد تؤثر على عمر الجنين. تذكري جيدًا أن الكافيين من المنبهات التي تعمل على رفع معدل ضربات القلب، وزيادة فرص الإصابة بالحرقة والحموضة. مع تطور مراحل الحمل، تقل قدرة الجسم على التخلص من الكافيين، مما يؤدي لارتفاع مستوياته بداخل الدم. تناول الكافيين بكثرة، خاصةً خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل يؤدي لحدوث الإجهاض.
زيادة الوزن
من العوامل التي قد تؤدي كذلك للولادة المبكرة هي زيادة الوزن خلال فترة الحمل. اتباع العادات الغذائية الغير صحية والإفراط في تناول الحلويات يؤدي للإصابة بمرض سكري الحمل، والذي يرتبط بشدة بحدوث الولادة المبكرة.
ممارسة المزيد من التمرينات
ممارسة التمرينات الرياضية أثناء الحمل لا يتسبب في حدوث الولادة المبكرة أو الإجهاض بأي شكل من الأشكال. على العكس، فإن ممارسة التمرينات بانتظام يساعد على تقليل مخاطر الإصابة ببعض المضاعفات أثناء الحمل كسكري الحمل. لكن مع ذلك، فإن ممارسة بعض التمرينات العنيفة والقاسية التي تتسبب في الضغط على البطن أو الجري لمسافات طويلة قد يضر بصحة الجنين، مما يؤدي لحدوث الولادة المبكرة.
الإجهاد
أكدت بعض الدراسات أن ارتفاع مستويات هرمونات الإجهاد خلال الحمل تقلل من قدرة المشيمة على توصيل العناصر الغذائية للجنين، مما يؤدي لنقص وزن الجنين، وانخفاض معدلات النمو والتي قد تتسبب في حدوث الولادة المبكرة.
عدم العناية بالفم والأسنان
أشارت بعض الدراسات أن الجسم يطلق بعض الهرمونات استجابة لعدوى الفم، والتي تشابه تلك التي يتم إفرازها في حالة الولادة. لذلك، تعد عدوى الفم والأسنان الناتجة عن بعض المشكلات الصحية كالتسوس، التهابات اللثة، التقرحات، أو نزيف الفم هي كلها من الأسباب المؤدية للولادة المبكرة. لذا، عليكِ الاهتمام بصحة ونظافة الفم والأسنان بشكل منتظم، خاصةً خلال فترة الحمل.
أرسل تعليقك