القاهرة - العرب اليوم
قد يكون ابنكِ مصابًا بداء العنف تجاه الآخرين و لا تعرفين كيفية التصرف السليم معه مما يتسبب لكِ في الكثير من المشاكل في المنزل و خارجه.
هناك بعض التصرفات التي تصدر من أطفال دون الثانية من العمر تبدو عادية مثل الضرب و الصراخ و العض لكن لو صدرت تلك التصرفات من طفل يتجاوز عمره الثلاثة أعوام فهنا تكون المشكلة التي يجب البحث لها عن حل سليم.
و المعروف أن التحكم في المشاعر و الأحاسيس أمر غير سهل سواء أكان للطفال أم للكبار.
و لذلك نعرض عليكِ هذه الطرق التي ستمكنكِ من التعامل مع طفلكِ : -
- إذا غضب طفلكِ فاجعليه ينفس عن غضبه في دمى محشوة فيمكنه أن يركلها أو يلكمها.
- أنشئي مكانًا في المنزل يكون مخصصًا لطفلكِ يحتوي على ما يحبه مثل قصص و ألعاب و ما شابه.
- اكتشفي الأشياء التي تتسبب في عدوانية طفلكِ حتى تستطيعي التعامل معها و سيكون هذا الأمر صعب لأنه لا يستطيع التعبير عن نفسه بشكل واضح فقد يتضايق الطفل أو يشعر بالغضب بسبب تأخر طعامه أو عدم لحاقه بلعبة مع أقرانه.
- اعملي على جعل طفلكِ يعتمد على نفسه لأن منعكِ ذلك يجعله يتمرد و يعند حتى يحقق لنفسه الاستقلالية التي ينشدها.
- ابتعدي عن الصراخ و الضرب و وصف ابنكِ بالألفاظ السيئة مثل العنيد و المشاكس فهذا سيجعله يغضب أكثر و يعند أكثر و لن يؤدي إلى حل المشكلة بل لو تحكمت في أعصابكِ و انفعالاتكِ سيتعلم منكِ ذلك.
- لا ترغمي طفلكِ على طاعتكِ و اسعي إلى معاملته بلين و مرونة و هوادة فلو كان عناده يسيرًا يمكن التغاضي عنه مادام تحقيق ما يرغب فيه لن يتسبب في ضرر و مادام مقبولًا.
- إذا كان يفضل مشاهدة برنامج رسوم متحركة فشاهديه معه و إن كان يحب لعبة معينة فالعبي معه و قصي عليه قصة قبل النوم بمعنى أن تشاركيه فيما يحبه فهذا يعمل على بناء العلاقة بينك و بينه.
- اسعي لعدم إلقاء الكثير من التوجيهات على الطفل فهذا سيؤثر في نفسيته بشكل إيجابي و يعمل على إنشاء علاقة جيدة بينكِ و بينه.
- لا تقومي بتخويف طفلكِ أبدا فليس أمرًا صحيًا و لا سليمًا أن تجعلي طفلكِ يخاف من العفاريت و اللصوص فمن الخطأ أن تقولي له بأنه لو لم يلتزم الأدب سيأتي العفريت و يفعل فيه كذا و كذا فهذا أمر غير تربوي و لا يصلح على الإطلاق فعلى سبيل المثال لو لم ينفذ الطفل ما أمرتيه به و لم يحدث ما خوفتيه منه فسيعلم بأنكِ لم تكوني صادقة معه و لن يثق فيكِ بعدها كما أن هذا الأمر يتسبب في إصابة الطفل بمشكلات نفسية مثل الرهاب.
أرسل تعليقك