أفضل الطرق لتقويم السلوك الأناني لدى طفلك
آخر تحديث GMT12:58:12
 العرب اليوم -

أفضل الطرق لتقويم السلوك الأناني لدى طفلك

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أفضل الطرق لتقويم السلوك الأناني لدى طفلك

تقويم السلوك الأناني لدى طفلك
القاهرة - العرب اليوم

 يصر على مشاركة الآخرين في ألعابهم بينما يرفض مشاركة ألعابه معهم، يتشبث بأدوات إخوته، يشبط في ألعاب الأقارب عند زيارتهم مصراً على أخذها معه إلى البيت... الخ. وألعاب الإخوة والأقارب، ...الخ. هل تعانين من حدوث هذه المواقف مع أبنائك؟ إن الأنانية مشكلة شائعة لدى كثير من الأطفال. فما هي أسبابها؟ وكيف تعالجينها؟
ما هي الأنانية؟
هي التمركز حول الذات والحب المفرط لها وللاستيلاء على الأشياء، دون إشراك أي شخص آخر.
إن الطفل خلال الأشهر الثمانية عشرة الأولى يتصرف وفق المفهوم التالي: كل ما تقع عليه عيني وكل ما تصل إليه يدي فهو ملكي، وليس لأحد أن ينازعني فيه مهما كانت الظروف. إنه يبدأ حياته متصوراً أنه وحده في هذا العالم وينظر إلى كل ما حوله من أفق رؤيته الشخصية. تشتد الأنانية لدى الطفل في عاميه الثالث والرابع، ويكون مؤمناً بالمشاركة بقوة في عاميه السابع والثامن.
لماذا تعد الأنانية مشكلة؟

مادام الطفل سيتخلص من الأنانية مع نموه فلماذا إذن ننظر إليها على أنها مشكلة؟ إن الأنانية تعد مشكلة لسببين:

    وقوع الآباء في الحرج بسبب امتناع الطفل عن مشاركة إخوته وأقاربه وجيرانه وأبناء الضيوف في ألعابه وأدواته، مما يؤدي إلى تكرار وقوع المشاجرات بينه وبينهم لهذا السبب أو عندما يرفض أحد إخوته منحه أشياءه الخاصة.
    احتمال استمرار النزعة الأنانية لدى الطفل حيث يكبر شحيحاً لا يشارك غيره ولا يعطي ولا يفكر إلا في نفسه، إذا لم يتعامل الآباء مع هذه المشكلة بحكمة.

أسباب الأنانية لدى الطفل

    الأنانية سلوك مكتسب: فهي سلوك مكتسب من الأسرة ومن البيئة التي يعيش فيها حين يرى إخوته الكبار مثلاً مهتمين بشئونهم وحريصين على السيطرة على كل شئ، فيظن أن هذا هو الشئ الطبيعي.
    الشعور بالإهمال: شعور الطفل بأنه مُهمَل من قبل المحيطين به يدفعه إلى التقوقع على نفسه والاهتمام بشخصيته وأشيائه مقلداً الآخرين. كما أنه يلوذ بممتلكاته تعويضاً عما يفتقده من الشعور بالحب والاهتمام.
    الشعور بالعجز وضعف الثقة بالنفس: هذه المشاعر تجعل الطفل غير قادر على التواصل مع أقرانه وغير قادر على الوفاء بالتزاماته، فيتصرف كأنه يعيش وحده دون أي اعتبار للآخرين. بالإضافة إلى أنه يحاول أن يجد الأمان الذي يفتقده في امتلاك الأشياء.
    التدليل الزائد: الطفل المدلل يتلقى عناية مبالغاً فيها، تقدم له أسرته كل شئ ولا تطلب منه أن يقدم شيئاً، فيحدث لديه نوع من الاكتفاء الذاتي والعزوف عن مشاركة الآخرين. كما يؤدي التدليل الزائد أحياناً إلى شعور الطفل بأنه محور اهتمام الآخرين مما يقوي شعوره بالأنانية.

كيف تعالجين السلوك الأناني؟

    تنمية روح المشاركة: التي ستجعله يشعر بالآخرين ويحرص على مراعاتهم. واللعب الجماعي من أفضل وسائل تنمية روح المشاركة اللعب الجماعي الذي يجعل الطفل يتعلم معاني العدل والتعاون، ويتعرف من خلاله على بعض مميزات زملائه في اللعب، كما يتعلم بذل  الجهد. وكل هذه المعاني تزيد من انخراط الطفل مع الآخرين وتضعف من تمحوره حول ذاته.


    تنمية الثقة بالنفس لدى الطفل: من خلال التحدث معه حول مميزاته ونقاط قوته، والثناء على كل نجاح يحققه، وتقبل الطفل على ما هو عليه، وهذا هو الحب غير المشروط (وهذا لا يعني بالطبع عدم اعطاءه النصيحة عند الحاجة).
    تعليمه احترام الآخرين والتعاطف معهم وتقدير ظروفهم: لأن الأناني يرى أنه مركز الكون وأن الآخرين ليسوا بشئ، ومن ثم فإن تعليمه احترام الآخرين والتعاطف معهم قد يخفف من السلوك الأناني.

كيف تتصرفي إذن عندما يأتي طفلك سلوكاً أنانياً؟

    انتحي به جانباً وانزلي إلى مستواه بجسمك، واسأليه عن سبب عدم رغبته في مشاركة الآخرين. معرفة السبب بداية حل أي مشكلة.
    بصوت هادئ وحازم أخبري طفلك أنك تتوقعين منه أن يعامل الآخرين كما يحب أن يعاملوه، دعيه يتخيل كيف كان سيشعر لو كان مكان الطفل الآخر، قوما بتمثيلية معاً تؤدين فيه الدور الأناني، ثم اسأليه عن السلوك البديل الذي سيقوم به وأثني على إجاباته الجيدة.
    اتفقي معه على عقاب عندما يأتي بسلوك أناني، وكافئيه وأثني عليه عنددما يكون مشاركاً.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أفضل الطرق لتقويم السلوك الأناني لدى طفلك أفضل الطرق لتقويم السلوك الأناني لدى طفلك



GMT 05:37 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كيفية يمكن حماية الأطفال من الهشاشة النفسية

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أطعمة خارقة تساعد على تعزيز تركيز الأطفال

GMT 22:38 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق تعليم الأطفال لنظافة الشخصية

GMT 22:35 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الإساءة اللفظية لها تأثير على نمو دماغ الأطفال

GMT 22:20 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كثرة الاستحمام قد تصيب الأطفال والرضع بمشاكل جلدية عديدة

GMT 21:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الابتسام أثناء تناول الطعام يشجع الأطفال على الأكل

GMT 21:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

معاناة الأبوين من الإجهاد تعرّض الأطفال للقلق والاكتئاب

أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 11:18 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

آسر ياسين يكشف عن مشروعه الجديد لـ دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - آسر ياسين يكشف عن مشروعه الجديد لـ دراما رمضان 2025

GMT 01:12 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

ماذا يحدث في السودان؟

GMT 14:28 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

الجيش السوداني يتقدم في عدة محاور قرب ود مدني

GMT 11:51 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

نعم يا سِتّ فاهمة... الله للجميع

GMT 11:03 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

فئرانُ مذعورة!

GMT 14:39 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

زلزال شدته 4.2 درجة يهز شمال أفغانستان

GMT 14:59 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

إنتر ميلان يخطط للتعاقد مع دوناروما فى الصيف

GMT 06:40 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab