اكتشفي كيف تتعاملين مع قلق الانفصال عنك عند طفلك
آخر تحديث GMT01:50:16
 العرب اليوم -

اكتشفي كيف تتعاملين مع قلق الانفصال عنك عند طفلك

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اكتشفي كيف تتعاملين مع قلق الانفصال عنك عند طفلك

اكتشفي كيف تتعاملين مع قلق الانفصال عنك عند طفلك
القاهرة - العرب اليوم

منذ لحظاته الأولى داخل رحمكِ، وطفلكِ يرافقكِ في مختلف مراحل تطوّره الجسدية والذهنية، ويطلب مساعدتكِ المباشرة... ولكن، في نقطة ما، سيتحتّم عليكما أن تقضيا بعض الوقت منفصلين لأسباب عديدة، وعلى رأسها ذهابه للحضانة أو المدرسة.

وفي حين أنّ الأمر قد يبدو صعباً عليكِ بشكل كبير، قد تغفلين أنّ طفلكِ أيضاً يتعرّض لضغط نفسي لا يستهان به جرّاء هذا التغيير، ما يطلق عليه حسب علم النفس تسمية Separation Anxiety أو قلق الإنفصال. فكيف تتعاملين مع دخول طفلكِ هذه المرحلة؟
أولا: ما هو قلق الإنفصال، ومتى يصبح مرضياً؟

هل تلحظين أنّ طفلكِ أصبح متعلّقاً بكِ إلى حدّ كبير ويظهر علامات من الخوف والتوتر، كالبكاء المفرط، كلّما غادرت الغرفة ولو لدقائق معدودة؟ كلّ ذلك يعتبر طبيعياً ما بين عمر الـ8 أشهر وحتى عمر السنتين، ويطلق عليه مرحلة "قلق الإنفصال". ويخف هذا الشعور تدريجياً بعد عمر السنتين وقبل الـ 6 سنوات. ولكن، إن لم ينجح طفلكِ في تخطّي الأمر في عمر الـ6 سنوات، وترافقه الأزمة لأكثر من 4 أسابيع متواصلة، حينها يصبح الأمر مرَضياً ويتطلّب تدخلاً من الطبيب النفسي.
ما هو سبب قلق الإنفصال عند طفلكِ؟

إجمالاً ما يشعر طفلكِ بهذا القلق لعدّة أسباب وعوامل، ولكن في معظم الحالات يكون السبب الرئيسي شعوره بأنّ إستمراريته وتأمين حاجاته الأساسية يعتمد بشكل كلّي على الوالدين، وبالأخص أنتِ كأمّه، وبالتالي، يخاف أن يخسركِ. كذلك، لا يعرف الطفل في هذه المرحلة العمريّة مفهوم الوقت، ما يجعل مغادرتكِ له لدقائق معدودة أو ساعات وربّما أيام يبدو له وكأنّه الأمر نفسه.
كيف أتعامل مع قلق الإنفصال لدى طفلي؟

إليكِ بعض النصائح الذهبية والبسيطة للتعامل مع قلق الإنفصال لدى طفلكِ:

إجعلي الوداع سريعاً وبسيطاً لا يتخطّى الدقائق المعدودة ومن دون مماطلة، واستعيني بدميته المفضّلة مثلاً لإلهائه وتخفيف وطأة الإنفصال عنه. إياك توديعه ثمّ العودة مجدداً بسبب بكائه أو شعوركِ بالذنب.

كوّني روتيناً ثابتاً في كلّ مرة عليكِ الإنفصال فيها عن طفلكِ، فبهذه الطريقة، يعتاد بنفسه على الأمر ويبني تدريجياً الثقة بأنكِ ستعودين دائماً للإهتمام به.

عند مغادرتكِ، أعطيه إهتماماً وعطفاً كبيرين، وأخبريه بأنّ "ماما تحبّك كثيراً، ولن تتأخّر لتعود وتهتمّ بك!"

عند ضرورة الإنفصال، حدّدي له وقت عودتكِ بمعايير يفهمها بالطبع. فبدلا من أن تقولي له سأعود مع حلول الساعة الثالثة مثلاً، أخبريه بأنكِ ستعودين بعد موعد قيلولته.

درّبي طفلكِ على الإنفصال تدريجياً، فاتركيه مثلاً لقضاء الوقت في منزل جدّته، أو للعب في منزل طفلِ من عمره بإشرافكِ من بعيد ومن دون رؤيته لكِ.

لذلك، وفي المرّة الأخرى التي تمرّين بها بحالة قلق كتلك مع طفلكِ، تذكّري جيداً بأنها مرحلة طبيعية للغاية، وتزول تلقائياً من نفسها. ولكن، في حال إستمرّت ورافقته حتى سنّ الخامسة أو السادسة، فلا تتردّدي في طلب المساعدة المختصّة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشفي كيف تتعاملين مع قلق الانفصال عنك عند طفلك اكتشفي كيف تتعاملين مع قلق الانفصال عنك عند طفلك



GMT 05:37 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

كيفية يمكن حماية الأطفال من الهشاشة النفسية

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أطعمة خارقة تساعد على تعزيز تركيز الأطفال

GMT 22:38 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق تعليم الأطفال لنظافة الشخصية

GMT 22:35 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الإساءة اللفظية لها تأثير على نمو دماغ الأطفال

GMT 22:20 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كثرة الاستحمام قد تصيب الأطفال والرضع بمشاكل جلدية عديدة

GMT 21:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الابتسام أثناء تناول الطعام يشجع الأطفال على الأكل

GMT 21:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

معاناة الأبوين من الإجهاد تعرّض الأطفال للقلق والاكتئاب

هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:57 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور
 العرب اليوم - قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور

GMT 09:58 2025 الخميس ,06 شباط / فبراير

قربى البوادي

GMT 10:29 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

حملة إيرانيّة على سوريا... عبر العراق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab