القاهرة ـ العرب اليوم
هل صغيرك يضحك وبعدها بدقيقة يبدأ في البكاء؟ هل تتسائلين كيف تتبدل حالته المزاجية بمثل هذه السرعة؟ ربما يكون من السهل عليكِ مراقبة وملاحظة النمو البدني للطفل، ولكن عليكِ أن تعلمي أنهم يشهدون تتطورات وتغيرات كبيرة على الجانب العاطفي والاجتماعي، عن هذا الموضوع تخبرك «سوبر ماما» اليوم.
ما هو النمو العاطفي والاجتماعي؟
التطور الاجتماعي يشير إلى قدرة طفلك على الارتباط بالآخرين المحيطين به، وهذا يشمل الأشخاص، الحيوانات وحتى الأشياء، اجتماعياً.. يتعلم طفلك أنه كائن مستقل ومنفصل عن والديه.
النمو العاطفي يتضمن قدرة صغيرك على فهم مشاعره والتعبير عنها.
[اقرأي أيضا : قصة واقعية: قيلولة الطفل «بو» مع جروه «ثيو»]
أما عن أهم علامات التطور العاطفي والاجتماعي عند الصغار فهي:
يبدأ الصغار في الرغبة في عمل الأشياء بأنفسهم، وهذا قد يتضمن جمل مثل «أنا أستطيع أن أفعلها» أو «لا».
يبدأ الصغار في معرفة دورهم كأشخاص ويبدأون في تعريف مكانهم ودورهم في وسط المجتمع المحيط بهم ويحبون المساعدة.
ربما يشهد الصغار بعض حالات تقلب المزاج، وبعض أسباب غضبهم قد تأتي من رغبتهم في اتمام عمل لا تأهلهم قدراتهم بعد على اتمامه، مثل ارتداء الحذاء.
[شاهدي أيضا : الطباع المزاجية التسعة: كيف تتعاملين مع درجات الانفعال المختلفة عند الأطفال؟]
أما عن كيف يمكنك أن تدعمي النمو العاطفي والاجتماعي لطفلك؟
وفري لطفلك تجربة اجتماعية إيجابية، ويفضل ألا يفاجأ بوجوده في مجتمع كبير جداً، حتى لا يسبب له الارتباك.
ادعمي طفلك.. ففي البداية قد يحتاج منكِ أن تأخذي بيده وتراقبيه جيداً، حتى يتمكن من خوض تجاربه بنفسه.
اعطي طفلك الوقت الكافي للتعرف على أناس وأشياء جديدة.
حاولي مساعدة طفلك بتدعيم لغته بمفردات تساعده على فهم ما يدور حوله.
إذا كان طفلك ملتصقاً جداً بكِ، كوني صبورة واتركي له وقته، وسوف ينطلق من تلقاء نفسه.
عندما يظهر طفلك تعبير غاضب أو سعيد أو متعب، اظهري تجاوب وتعاطف معه، وعلميه الكلمات المناسبة لوصف حالته.
تذكري جيداً أن طفلك مثل أي شخص، قد تنتابه لحظات مزاجية سلبية، مثل نوبات الغضب والبكاء، وفي هذه الحالة عليكِ أن تبقي هادئة، فطفلك يحتاج منكِ أن تتحكمي في نفسك عندما لا يستطيع هو.
[شاهدي أيضا : الطباع المزاجية التسعة: كيف تتعاملين مع الطفل الحساس؟]
أخيراً يجب أن تعلمي أن الأطفال الصغار متقلبين جداً في المزاج والمشاعر، فاستمتعي بكل اللحظات معهم، فكلها جزء من تجربتك الفريدة كأم.
أرسل تعليقك