الطفل يشعر بالكره والحب وهو جنين
آخر تحديث GMT12:58:12
 العرب اليوم -

الطفل يشعر بالكره والحب وهو جنين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الطفل يشعر بالكره والحب وهو جنين

الطفل يشعر بالكره والحب وهو جنين
القاهرة ـ العرب اليوم

يشعر الجنين وهو في رحم أمه بكل ما يدور حوله في العالم الخارجي‏، ففي خلال التسعة أشهر التي يقبع فيها في جوف أمه يمر بمئات التجارب يتعلم خلالها الأصوات ومذاق الأطعمة وملمس الأشياء، وكذلك الأحاسيس فهو "يحب ويكره".
 
هذا ما أكده الاستشاري النفسي والتربوي الدكتور مصطفى أبو سعد، حيث أوضح إن الأطفال يشعرون بالكره والحب والرفض والقبول وهم أجنة في بطون أمهاتهم، مشيراً إلى أن هذه المشاعر تبدأ عندما يبلغ عمر الجنين 4 أشهر في بطن أمه.
 
الجنين والأمان العاطفي
يستند شعور الجنين بالأمان العاطفي إلى ركائز حسية ونفسية يشعر بها وهو في رحم أمه، ويصر الاختصاصيون على أن قبول واقع الأمومة أو الأبوة القريبة بفرح، اهتمام كلي الوالدين بالحمل، حبهما المتبادل وحبهما غير المشروط للطفل الذي سيولد، تمثل جميعها أسس حياة سعيدة للطفل.
 
وأثبت العلم أن التعبير عن هذا الحب من خلال التبادل البيولوجي أو الجسدي أو الصوتي بين الأم والطفل ينشئ رابطاً عاطفياً خلال فترة الحمل يحكم نمو دماغ الطفل المتجانس، من ناحية تركيبته أو تكوينه وهندسته والعلاقة بين خلاياه العصبية.
 
العواطف الايجابية والسلبية
تستطيع المرأة الحامل أن تظهر لطفلها أنها تحبه من خلال لمسه، فحاسة اللمس هي الأولى في الظهور لدى الجنين منذ بلوغه الشهر الثاني، ولمواكبة التعلم الحسي لدى الجنين، يستطيع الثنائي (الأم والأب) ملامسة بطن الأم بخفة وتدليكه، وبهذه الطريقة تقام علاقة لمس عاطفية ثلاثية تسمح للثلاثة بالتواصل سوياً، حيث يمثل وجود الوالدين وحبهما للطفل الذي يعبران عنه من خلال حاسة اللمس دائرة الأمان العاطفي بالنسبة إلى الصغير وأساس ثقته بنفسه وبالحياة.
 
من جانب آخر تؤدي المشيمة دوراً أساسياً في التبادل بين الأم والطفل، وقد تبين من خلال الأبحاث الطبية أن الهرمونات التي تفرزها الأم تمر من خلال الحاجز المشيمي إلى جسم الجنين، سواءً كانت تلك هرمونات السعادة، هرمونات المتعة، هرمونات الضغط النفسي ... وغيرها.
 
ويشير الباحثون إلى أن الجنين يشعر بالأحاسيس المختلفة ويحفظها منذ أولى لحظات حياته داخل الرحم، وسترافقه ذكرى هذه الأحداث التي مرت به على امتداد حياته كشخص بالغ، ويحفظ في ذاكرته وتفكيره العواطف الإيجابية والسلبية ويدرك مشاعر الراحة والسعادة، حتى أنه يدرك أحياناً مشاعر الحزن والألم، فعندما تعاني الأم أو تشعر بالغضب أو بالكره أو بالضغط النفسي تنقل حالتها النفسية إلى الجنين، وبالتالي تتولد لديه مشاعر الحب أو الكره.
 
لذا ينصح الأطباء الحامل بأن تكون سعيدة ومحبة ومستمتعة بحياتها، وبذلك يشعر الطفل داخل رحمها بالسعادة والحب أيضاً

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطفل يشعر بالكره والحب وهو جنين الطفل يشعر بالكره والحب وهو جنين



GMT 05:37 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كيفية يمكن حماية الأطفال من الهشاشة النفسية

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أطعمة خارقة تساعد على تعزيز تركيز الأطفال

GMT 22:38 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق تعليم الأطفال لنظافة الشخصية

GMT 22:35 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الإساءة اللفظية لها تأثير على نمو دماغ الأطفال

GMT 22:20 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كثرة الاستحمام قد تصيب الأطفال والرضع بمشاكل جلدية عديدة

GMT 21:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الابتسام أثناء تناول الطعام يشجع الأطفال على الأكل

GMT 21:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

معاناة الأبوين من الإجهاد تعرّض الأطفال للقلق والاكتئاب

أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 06:40 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 العرب اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 06:57 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 العرب اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 11:03 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

فئرانُ مذعورة!

GMT 14:28 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

الجيش السوداني يتقدم في عدة محاور قرب ود مدني

GMT 13:22 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 16:45 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مايكروستراتيجي تواصل زيادة حيازاتها من البيتكوين

GMT 16:25 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

غارات جوية تستهدف موانئ نفطية ومحطات طاقة في اليمن

GMT 04:09 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

22 شهيدا في غزة وانصهار الجثث جراء كمية المتفجرات

GMT 14:46 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

نونو سانتو أفضل مدرب فى شهر ديسمبر بالدوري الإنجليزي

GMT 04:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مقتل 6 أشخاص وإصابة اثنين بغارة إسرائيلية جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab