الكيفية الصحيحة للتعامل مع الأبناء بعد انفصال الوالدين
آخر تحديث GMT12:01:12
 العرب اليوم -

الكيفية الصحيحة للتعامل مع الأبناء بعد انفصال الوالدين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الكيفية الصحيحة للتعامل مع الأبناء بعد انفصال الوالدين

الكيفية الصحيحة للتعامل مع الأبناء بعد انفصال الوالدين
الرياض ـ العرب اليوم

لا يجب على الأبناء أن يعانوا من مشاكل آباءهم، ولهذا فمن الضروري على الوالدين المنفصلين أن ينتقيا الأسلوب المناسب للتعامل مع أبناءهما و أن يختارا طريقة سوية للتواصل فيما بينهما. لمساعدتكما على تعرف كيفية التعامل مع أبنائكما في حالة الانفصال، اخترنا لك سيدتي خبيرة علم النفس السريري أليكسيا لارسونور Alexia Larsonneur و التي تزودك ببعض النصائح و المعلومات.
 
حسب الخبيرة، فأول شيء يجب تذكره هو أن الطفل عادة ما يشعر بأنه المسؤول عن انفصال والديه، "بغض النظر عن عمر طفلنا، يجب علينا أن نفهمه بأن لا ذنب له فيما حصل"، و لذلك من الضروري الحذر في كيفية تصرفنا مع شريكنا السابق أمام أطفالنا.
أزواج سابقون و آباء دائماً

بعض الانفصال، تبقى بعض القضايا العالقة و بعض المشاكل التي لم تحل بين الطرفين، فيصبح من الصعب و من المحبط مواجهة الشريك السابق و مكالمته. "من المهم أن نضع جانباً عتابنا كزوجين سابقين و أن نفهم بأن لدينا علاقة أخرى لنطورها و هي أن نكون آباء جيدين، فمن الضروري معاملة شريكنا السابق باحترام و حد أدنى من المجاملة"، تقول الخبيرة النفسية.
 
انفصال الآباء و الأمهات لا يؤثر على ضرورة التفاهم و التعاون في تربية و تعليم الطفل. كما في حالة عدم الانفصال، هناك دائماً بعض الاختلافات حول القواعد التي يجب فرضها على الطفل، و الحل هو أخذ خطوة للوراء و محاولة إيجاد حل وسط يرضي جميع الأطراف. "هناك مسؤولية تقع على عاتق الآباء تجاه الطفل حتى في حالة الانفصال، فراحته و تربيته يجب أن تكون ضمن أولوياتنا مهما كانت مشاكلنا مع شريكنا السابق" تشرح لارسونور.
 
ووفقا لعلم النفس، يجب أن نظهر الكثير من الحكمة والنضج في علاقتنا كأبوين منفصلين، ومع ذلك فليس من السهل وضع قصصنا الماضية على جنب و نسيانها، لهذا فمن الضروري التسلح بالصبر و التسامح. "يجب على الطرفين العمل على تحسين علاقتهما كأبوين، و من المهم للطرفين أخذ الوقت الكافي أولا لاستيعاب الانفصال قبل الانتقال إلى الخطوة الموالية"، تعلق الخبيرة. و علاوة على ذلك، فهذه التوترات ليست مفيدة لأي من الطرفين و تزيد معدلات التوتر و القلق، لذا فمن الأفضل الاستعانة بخبير في العلاقات إذا استعصى الأمر على الطرفين، "بضع جلسات مع الخبراء قد تجعل علاقتنا أكثر سلاسة" تقول أليكسا.
اتفاق بدون نفاق لمصلحة الأطفال:

المثالي، هو أن نكون على اتفاق مع الطرف الآخر، لكن هذا لا يعني أن ننافق بعضنا فالطفل حساس جداً و قد يشعر بالتبادل إن لم يكن صادقاً، فكلما كبر الطفل كلما صار حساساً أكثر للكلمات لكن الإيحاءات الجسدية كذلك يمكنها أن تفضح أي توتر بين الأبوين. فنحن نتظاهر إلى حد ما لكن دون أن نتناقض مع أنفسنا، "هذا لا يعني أن سلوكنا مزور، لكن يدل على أننا نبذل الجهد لنجعل علاقتنا بأطفالنا في أعلى لائحة أولوياتنا"، تؤكد الخبيرة النفسية.
 
و إذا كانت الخلافات دائما حاضرة في علاقتنا مع شريكنا السابق، فمن الأفضل عدم التحدث أمام الطفل و محاولة العثور على طريقة أخرى للتواصل، "الرسائل الإلكترونية على سبيل المثال تمكننا من وضع النقط على الحروف مع الطرف الآخر، دون اللجوء إلى الخصام المباشر" تقترح لارسونور.

بصفة عامة، يجب أن نكون يقظين في تعاملنا مع المواقف و أن نتأكد من شرح تطورات علاقتنا لأبنائنا لكي لا نبقيهم أسيري الشك.

من المهم التذكر في حالة الانفصال :

-  الطفل ليس شاهداً و لا واسطة في علاقتك بالطرف الآخر، و خصوصاً هو ليس رسولاً بينكما، إذن من الواجب تفادي إرسال تعليمات مع الطفل للطرف الثاني.

-  عدم تسليط الضوء على سلبيات و نقاط ضعف الطرف الآخر أمام الطفل، " الطفل يأخذ شخصياً كل الملاحظات السلبية التي أدلى بها أحد الوالدين عن الآخر"، تؤكد الخبيرة.

-  تجنب تناول موضوعات تتعلق بالنفقات أو تنظيم تعليم و أنشطة الطفل أمامه، فليس من الضروري إشراكه في هاته المسائل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكيفية الصحيحة للتعامل مع الأبناء بعد انفصال الوالدين الكيفية الصحيحة للتعامل مع الأبناء بعد انفصال الوالدين



GMT 05:37 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

كيفية يمكن حماية الأطفال من الهشاشة النفسية

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أطعمة خارقة تساعد على تعزيز تركيز الأطفال

GMT 22:38 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق تعليم الأطفال لنظافة الشخصية

GMT 22:35 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الإساءة اللفظية لها تأثير على نمو دماغ الأطفال

GMT 22:20 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كثرة الاستحمام قد تصيب الأطفال والرضع بمشاكل جلدية عديدة

GMT 21:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الابتسام أثناء تناول الطعام يشجع الأطفال على الأكل

GMT 21:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

معاناة الأبوين من الإجهاد تعرّض الأطفال للقلق والاكتئاب

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:15 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

غزة.. التي أصبحت محط أنظار العالم فجأة!

GMT 06:22 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

استعادة الدولة بتفكيك «دولة الفساد العميقة»!

GMT 19:00 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

لبنان يحذر مواطنيه من عاصفة "آدم"

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 01:14 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

الإفراج عن صحفي تونسي بارز من معارضي سعيد

GMT 01:46 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

انفجارات عديدة تهز العاصمة الأوكرانية كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab