يعاني أغلب طلاب السنة النهائية من الثانوية من ضغوطات واضطرابات عديدة خصوصا مع اقتراب موعد الامتحانات لخصوصية هده المرحلة وما تشكله من تقل كبير على عاتق الطلاب, حيث تعتبر مرحلة حاسمة و بوابة العبور للتعليم الجامعي، وكل الآفاق التي تليها تعتمد على النجاح في هذا الامتحان، بل على المعدل الذي يتحصل عليه.
لذا تجد الطلاب يكثرون السهر و الدراسة المتواصلة و اللجوء الى الاكثار من المنبهات من شرب القهوة صديقة الدراسة والسهر بامتياز وهو ما يؤدي، إلى جانب القلق والخوف، إلى مجموعة من الاضطرابات كفقدان الشهية أو زيادتها بشكل مفرط، والأرق وغيرهما.. فكيف يمكنك التخفيف من هذه المشاكل التي ترافق مرحلة التحضير هذا ما سنتعرف عليه في مقالنا لليوم !!
التنظيم المحكم
نعم، فالتنظيم والجدولة سيسمحان لك بربح وقت كاف، والمراجعة بشكل جيد. رتبي دروس كل مادة على حدة، وضعيهم بشكل منظم يسمح لك بالعثور على أي درس تريدينه بسرعة وبسهولة، بدل أن تضيعي نصف يوم كامل في التنقيب عليه وسط كومة الأوراق المتناثرة في جنبات غرفتك. إذا كانت غرفتك منظمة ومكتب مرتب بشكل جيد، فإن هذا سيمنحك أيضا نفسية مرتاحة ومقبلة على التحصيل، فيمكنك استثمار وقتك على أفضل وجه.
أيضا، نظمي وقتك وقسميه بحسب المواد وأهميتها. ضعي خطة محكمة للمراجعة واحرصي على الالتزام بها، هكذا ستتمكنين من المراجعة وتحظي بوقت للاسترخاء والراحة من حين لآخر.
بفضل التنظيم المحكم، ستكونين على دراية تامة بالدروس التي راجعتها، والمواد التي تستلزم منك مجهودا أكثر، والأخرى التي يمكنك الاكتفاء بمراجعة سريعة لها.
لا تدعي الدروس تتراكم عليك
منذ بداية السنة، وعندما تدرسين في المساء أو في نهاية الأسبوع، قومي بتلخيص جيد للدروس التي ستمتحنين فيها بحيث تجمعين فيه النقاط الأساسية التي يحتوي عليها كل درس. ثم رتبي هذه الملخصات جيدا لتستفيدي منها وقت المراجعة.
أيضا، عند نهاية كل درس، أنجزي التمارين المخصصة له وسطري تلك التي لاقيت صعوبة في حلها، واحتفظي بها. وعند اقتراب الامتحان، ستجدين نجاعة هذا الأسلوب، سترين أنك تراجعين بسرعة أكبر من زميلاتك وأنك تركزين على المهم ثم تنتقلين إلى المواضيع الأساسية التي لا يجب أن تغفلي عنها بكل سهولة وأريحية.
لا تجهدي نفسك كثيرا
يعتقد الكثيرون أن مرحلة الاستعداد للامتحان يجب أن تمر في ظروف لا تعرف الراحة، بل يجب إجهاد النفس بشكل متواصل طوال اليوم، وقضاء الليل سهرا على أنغام الراديو ونسمات القهوة وتحت وطأة المعلومات الكثيرة التي يجب فهمها وحفظها عن ظهر قلب. كلا، قد يؤدي هذا الأسلوب إلى الإجهاد وإلى ضغط كبير يجعلك تفقدين تركيزك أثناء الامتحان، أو تنهارين قبل اجتيازه بأيام معدودة.
خلال أيام المراجعة، استريحي لمدة عشر دقائق كل ساعتين، وخصصي نصف يوم كل أسبوع للقيام بنشاط ترفيهي يسلي الدماغ ويبعث فيه دماء جديدة تجعله أكثر نشاطا.
الامل والتفاؤل صديقاك
قد تمرين بأوقات عصيبة نظرا لأهمية هذه المحطة في حياتك، وخصوصا إذا ما تعرضت لاضطرابات الشهية والنوم، لكن يجب عليك الحفاظ دوما على روح عالية ونفسية متفائلة. قومي بجلسة تقويم من حين لآخر وحددي النقاط التي تخيفك ثم تجاوزيها، مثلا تفكرين أنه لم يتبق الكثير لاجتياز الامتحان؟ جيد، فقد راجعت إلى حد الساعة بشكل ممتاز ولا يوجد هنالك داع للقلق..
يجب أن تعززي ثقتك بنفسك ومقدرتك على تذليل كل الصعاب التي يمكنها مواجهتك، فقد راجعت بما فيه الكفاية، وتمرنت بشكل جيد ولم يتبق لك سوى اجتياز هذا الاختبار لبدء مرحلة جديدة في حياتك.
حافظي على صحتك
باقتراب موعد امتحانات الثانوية، تفقدين الشهية للأكل وتنامين في وقت متأخر ثم تستيقظين باكرا لإتمام المراجعة. لا يمكن لهذا الأسلوب إلا أن يزيد من إرهاقك وتعبك ويشوش على المعلومات التي راجعتها.
يجب عليك أخذ قسط كاف من النوم والأكل بشكل صحي. تناولي المأكولات التي تحتوي على السكريات، فهي تعطيك طاقة أكثر وتمنح عقلك قدرة أكثر على التحصيل والاستيعاب, مارسي نشاطا رياضيا أو ترفيهيا من حين لآخر، فهو كفيل بتجديد نشاطك و رغبتك في الدراسة و العمل.
باتباع هذه النصائح، يمكنك تحويل فترة المراجعة إلى فترة رائعة ترادف الاجتهاد والنشاط، وتؤرخ للحظات جميلة ورائعة ستتذكرينها في ما بعد وتحكينها لأصدقائك وأولادك...
أرسل تعليقك