تعرفي كيفية تعليم أبناءك السلوك الحسن بسهولة
آخر تحديث GMT12:58:12
 العرب اليوم -

تعرفي كيفية تعليم أبناءك السلوك الحسن بسهولة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعرفي كيفية تعليم أبناءك السلوك الحسن بسهولة

تعرفي كيفية تعليم أبناءك السلوك الحسن بسهولة
القاهرة - العرب اليوم

تسعى كل أم إلى تعليم أبناءها السلوك الحسن، ليس فقط ليكونوا مؤدبين في البيت، ولكن ليكون السلوك الحسن هو أيضا طريقتهم في التعامل مع العالم الخارجي.
سلوكيات أساسية

    الأطفال هم أشخاص صغار يكرهون أن يملى عليهم ما يفعلونه، تماما مثل الكبار. ولكنهم في نفس الوقت يقلدون الكبار، ويراقبونهم باستمرار. لذلك يجب أن نستغل هذا التصرف لنمرر لأطفالنا السلوك الحسن. لنجرب إذن، علميهم بالمثال وليس بالأمر..
    إذا كنت تريدين أن تعلمي أبناءك أن يقولوا "أهلا" و "مع السلامة"، أو أي تحية مثل "السلام عليكم" أو "صباح الخير"، ما عليك سوى أن تقومي أنتِ بالتحية دائما عند مقابلة الأشخاص وعند وداعهم، فيلتقطون منك.
    نفس الفكرة مع "من فضلك" و "شكرا". قولي لإبنك مثلا: "كريم، ممكن من فضلك تغسل أسنانك؟" وعندما يغسل أسنانه قولي له "شكرا على الاستجابة السريعة". بهذه الطريقة يدركون أن ما تطلبيه منهم تنفذيه أنت أيضا، فأنتِ أيضا تقولين "شكرا" و "من فضلك".
    أما بالنسبة لـ "أنا آسف"، لا تجعليهم يستخدمونها طوال الوقت حتى لا تفقد معناها بعد فترة. علميهم "التعاطف" أولا وكيف يشعرون بما يرتكبونه من أخطاء تؤذي مشاعر الآخرين. علميهم أن يعالجوا الموقف ولا يكتفون بقول "آنا آسف". فمثلا، إذا أخذ ابنك لعبة بنت خالته، قولي له: "هل ترى كيف جعلتها تبكي؟ هل تحب أن يأخذ أحد لعبتك؟ اعطها لعبتها من فضلك وناولها منديلا تجفف به دموعها".

سلوكيات المائدة
يمكن تعليم سلوكيات المائدة بأن يكون الأبوين مثالا أيضا. من سن سنتين، يتعلم الصغار كيف يستخدمون الشوكة والملعقة، ولكن لا تتوقعي منهم أن يكونوا منظمين أثناء الأكل. يمكن تعليمهم مسح الفم بالمنديل. فقط، تحلي بالصبر، واستمري في تدربيهم.  عندما ينثر الصغار الطعام على المائدة، ليس بالضرورة يعني هذا التصرف انهم يلعبون بالطعام، ولكن غالبا يكون معناه أنهم شبعوا. عندما يبدأ ابنك في نثر الطعام على المائدة، قولي له " حسنا، يبدو أنك شبعت. اذهب لتغسل يديك من فضلك". بهذه الطريقة يتعلم ابنك أن يقوم ليغسل يديه بعد الانتهاء من الأكل بدلا من اللعب به.

المقاطعة في الكلام

    لماذا يقاطعنا الصغار في الكلام؟ في بعض الأحيان نتصور أنهم يفعلون هذا لمجرد جذب الانتباه وأنهم يريدون أن يكونوا هم محور الحديث طول الوقت. ولكن هذا فقط جزء من الحقيقة. يجب أن نعرف أن الذاكرة المؤقتة لدى الأطفال تحت سن السادسة لم يكتمل نموها بعد، لذلك يميل طفلك للكلام بدون تفكير خشية أن ينسى قبل أن تنتهي أنت من الكلام. لذلك، فعدم المقاطعة هي عادة يمكن اكتسابها مع الوقت والتدريب.
    علميه أن يقول "بعد إذنك" إذا كان يريد أن يجذب انتباهك. فحتى لو كانت المقاطعة في الكلام غير مقبولة عامة، على الأقل سيتعلم طريقة حسنة للمقاطعة. إلعبي معه لعبة الأسئلة المفتوحة، إي أن تسأليه سؤال يحتاج إلى شرح وكلام كثير، واتركيه يكمل اجابته إلى النهاية، ثم يسألك هو سؤال، وابدأي أنت في الاجابة، فإذا قاطعك، ضعي يدك على فمه ولا ترفعيها قبل أن تنتهي من الإجابة. بهذه الطريقة يتعلم أن هناك وقت للكلام ووقت للاستماع.

السلوك الحسن خارج البيت
في بعض الأحيان، يكون اصطحاب الأطفال في زيارات عائلية كابوسا مزعجا للآباء. إليك بعض النصائح التي تسهل عليك التجربة:

    قللي من المفاجآت: اشرحي لابنك أنكم سوف تذهبون لزيارة أسرة عمو فلان، وأن لديه ابن صغير سيلعب معهم في حجرته.
    ضعي بعض القواعد: تأكدي أن ابنك يفهم القواعد التي تضعينها عند زيارة بعض الأصدقاء أو الأقارب. لا وقوف على الكنبة بالحذاء، لا تلمس أي شىء في البيت ليس لعبة، استأذن قبل أن تفعل أي شىيء، لا جري في داخل البيت.. وهكذا.
    إذا كانت الأسرة التي تزورينها بدون أطفال يمكنهم اللعب مع ابنك، خذي معك بعض اللعب أو الكتب أو أي وسائل تشتيت وإلهاء أخرى لتبقى ابنك مشغولا ولا يشعر بالملل أثناء الزيارة.
    اعملي شفرة بينك وبين ابنك:  حتى تتجنبي احراج ابنك أمام الأسرة المضيفة، ليكن بينك وبينه شفرة، إشارة سرية أنه كسر قاعدة ما ولا بد أن يتراجع.. وأنت بالطبع تدرين "نظرة الأم" الشهيرة، فهي أسهل وأقوى الشفرات.

تكسير الكلام
ربما يكون تكسير الكلام أمر مزعج بالنسبة للآباء، ولكن من ناحية تكسير ابنك للكلام معناه أنه يطور من شخصيته واستقلالها. لا تفزعي، وتحكمي في أعصابك إذا صرخ ابنك "لن أفعل هذا" أو "لن أذهب معكم". لا تصرخي فيه، وبدلا من هذا قولي له مثلا: " هل أنت غضبان أنك لن تستطيع أن تكمل لعبة الكمبيوتر قبل أن تنام؟". وبالتالي، عندما يرد عليك بأدب، امدحي فيه هذا. فيفهم من هذا أنك تحترمين وجهة نظره وأنك استمعت إلى أسبابه، وبهذه الطريقة تعودين به إلى اتباع السلوك الحسن.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرفي كيفية تعليم أبناءك السلوك الحسن بسهولة تعرفي كيفية تعليم أبناءك السلوك الحسن بسهولة



GMT 05:37 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كيفية يمكن حماية الأطفال من الهشاشة النفسية

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أطعمة خارقة تساعد على تعزيز تركيز الأطفال

GMT 22:38 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق تعليم الأطفال لنظافة الشخصية

GMT 22:35 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الإساءة اللفظية لها تأثير على نمو دماغ الأطفال

GMT 22:20 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كثرة الاستحمام قد تصيب الأطفال والرضع بمشاكل جلدية عديدة

GMT 21:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الابتسام أثناء تناول الطعام يشجع الأطفال على الأكل

GMT 21:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

معاناة الأبوين من الإجهاد تعرّض الأطفال للقلق والاكتئاب

أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 06:40 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 العرب اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 06:57 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 العرب اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 11:03 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

فئرانُ مذعورة!

GMT 14:28 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

الجيش السوداني يتقدم في عدة محاور قرب ود مدني

GMT 13:22 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 16:45 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مايكروستراتيجي تواصل زيادة حيازاتها من البيتكوين

GMT 16:25 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

غارات جوية تستهدف موانئ نفطية ومحطات طاقة في اليمن

GMT 04:09 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

22 شهيدا في غزة وانصهار الجثث جراء كمية المتفجرات

GMT 14:46 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

نونو سانتو أفضل مدرب فى شهر ديسمبر بالدوري الإنجليزي

GMT 04:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مقتل 6 أشخاص وإصابة اثنين بغارة إسرائيلية جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab