سلوكيات المراهقين السيئة ومشاهدة المواد الإباحية
آخر تحديث GMT23:36:13
 العرب اليوم -

سلوكيات المراهقين السيئة ومشاهدة المواد الإباحية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سلوكيات المراهقين السيئة ومشاهدة المواد الإباحية

سلوكيات المراهقين السيئة ومشاهدة المواد الإباحية
القاهرة - العرب اليوم

كان خطيبى يحكى لى ذات مرة عن ذكرياته فى الكلية، وأخذ يصف لى العلاقات بين الزملاء فى دفعته من الأولاد والبنات، وكيف أنه كان يسودها الاحترام والأخوة رغم أنه كان بينهم احتكاك شديد إلى درجة مبيت الطلاب فى بيوت زميلاتهم لطبيعة كليتهم العملية، والتى كانت تعتمد على العمل الجماعى، وقال لى أن هذا كان قبل ظهور قناة «...» إحدى قنوات الأغانى الشهيرة، فقد لاحظ فى الدفعات التالية حدوث تغيير فى الملابس وطبيعة العلاقات بين الأولاد والبنات.. إلخ.
 
وقنوات الأغانى هذه بها ما بها، لكن الكارثة أن هناك قنوات ومواقع متخصصة فى تقديم المواد الإباحية بشكل أكثر فجاجة وأكثر مباشرة.. ما خطورتها على أبنائك؟ وماذا تفعلين إذا اكتشفتِ أن أحدهم يشاهدها؟
 
قيمى الموقف
هناك بعض المعلومات عليكِ جمعها لفهم الموقف:
 
هل هذا السلوك عادة لدى ابنك، كم مرة قام به؟
هل هناك أى تغييرات أخرى فى سلوكه، أو حالته المزاجية، أو نومه، أو علاقاته، هل يعزل نفسه مثلاً؟
 
كيف وجد ابنك هذه المواد: هل يبحث عنها صدفة من خلال نتائج بحث مضللة من محركات البحث عن كلمات عادية ولكنها تحمل أكثر من معنى؟ أو كلمة كتبها بشكل خاطئ فتغير معناها؟ موقع مضلل؟ رسائل البريد الإلكترونى؟ أثناء التقليب بين قنوات التليفزيون؟... إلخ.
 
ما هى دوافع المراهقين لمشاهدة المواد الإباحية؟

    الفضول: بداية من سن 10 سنوات يبدأ الطفل فى التطور جنسياً، وتبدأ مظاهر البلوغ فى الظهور عليه، ويصبح لديه ميل للجنس الآخر، كل هذا يجعل لديه فضولاً لاستكشاف موضوع الجنس.
    ضغوط الأقران: يمثل الأصدقاء بالنسبة للمراهق قيمة كبيرة، حيث يكون لديه احتياج للانتماء إلى مجموعة وموافقة أقرانه وقبولهم، مما يعزز ثقته بنفسه وإحساسه بهويته.
    الفراغ: فقد قيل فى الحِكَم «نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل».
    الشعور بالوحدة وافتقاد الدفء الأسرى والأصدقاء الحميمين الذين يشعر بينهم بالأمان وبأنه مقبول كما هو: هذا يجعل الابن يحس بأنه غير محبوب ومهمل وغير ذى قيمة، ولكى يسكت هذه المشاعر المؤلمة يحاول أن يشغل نفسه بأى شيء «الجنس، المذاكرة، الأكل، المخدرات.. إلخ».

ما هى مخاطر المواد الإباحية على شخصية ابنك ومستقبله؟

    يرى الجنس خارج سياقه الشرعى الصحيح المرتبط بالزواج، بما يحمله من معانى المسئولية والحميمية العاطفية.
    احتمالية إدمان مشاهدة المواد الإباحية، لأنها تعطيه إحساساً وقتياً وزائفاً بالمتعة، فيكثر منها لأن الجرعة الأولى لم تعد تكفيه، فيتحول الأمر إلى إدمان ويصعب التوقف عنه.
    التأثير عليه فى المستقبل، حيث لا تعود الأشياء الطبيعية تستثيره جنسياً، مما يؤثر على علاقته الزوجية.
    اهتزاز صورته أمام نفسه.
    انعزاله عن العلاقات الحميمية الحقيقية.
    الاعتقاد بأن ما يراه من سلوك منحرف هو الطبيعى.

كيف تتعاملين مع المشكلة؟
غالباً تكون هذه المشكلة ناتجة عن مشكلة أخرى أكبر.. كما أشرنا أعلاه، وبالتالى فما يجب التعامل معه هو هذه المشكلة الأساسية، والآن إليكِ بعض النصائح:

    ابقى هادئة: تجنبى الاتهام، والاحتقار، والمحاضرة أو الوعظ، استعدى قبل المناقشة حتى تكونى فى الحالة الذهنية المنفتحة والمناسبة للحوار.
    كونى صادقة وتجنبى الكذب عليه أو اختباره، لترى ما إذا كان سيخبرك بالحقيقة، لكن أخبريه بصراحة أنكِ علمتِ أنه شاهد كذا وكذا.
    افهميه أن هناك مجموعة من الأشخاص على الإنترنت يستهدفون المراهقين، مستغلين فضولهم واهتمامهم بالرومانسية والجنس وتجربة الجديد، هؤلاء قد يدعون أنهم مراهقون مثله بغرض استغلاله.
    دعيه يعرف أنه كما أن هناك أماكن خطر الذهاب إليها فى العالم الحقيقى، فكذلك الأمر فى العالم الافتراضى على الإنترنت أو قنوات التليفزيون.
    اتفقى معه على مجموعة من القواعد الخاصة بتصفح الإنترنت ومشاهدة التليفزيون، وعلى عواقب الالتزام أو عدم الالتزام بها.
    تناقشى معه فى الأمر بشفافية، تناقشى معه واجيبى علي تساؤلاته محترمه عقله، لا تكونى غامضة أو تجعلى هذه المواقع تبدو ممنوعة.. فكل ممنوع مرغوب، ولكن استخدمى ذكائك فى أن تجعلى القرار والقناعة ينبعان من داخله.
    لا تكونى متحكمة أو تشعريه أنكِ تستخدمين سلطتك عليه حتى لا يتمرد، ولأن أبنائنا أكثر تطوراً منا فى استخدام التكنولوجيا الحديثة.
    لا تدخلى معه فى صراع قوى، فحتما ستخسرين، لو استجاب لكِ ابنك ليكون مطيعاً، أو لتجنب العقاب، أو لتجنب مضايقتك فالاحتمال الأكبر أنه سيتمرد أو يفعل ما يريد دون علمك أو يكذب عليكِ.
    اظهرى اهتمامك بالتعرف على أصدقائه عبر الإنترنت، تماماً كما تهتمين بالتعرف على أصدقائه الحقيقيين.
    تعلمى تعليمات الأمان الخاصة باستخدام الإنترنت، وتعلمى الاختصارات والرموز التى يستخدمها المراهقون عندما يكتبون لبعضهم.
    اشغليه بالأنشطة والرياضة التى تدعم ثقته بنفسه، وتشعره بالانتماء لمجموعة، وتشغل فراغه وتمتص طاقته.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلوكيات المراهقين السيئة ومشاهدة المواد الإباحية سلوكيات المراهقين السيئة ومشاهدة المواد الإباحية



GMT 15:12 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم الأخطاء والنصائح لتربية الأطفال

GMT 15:12 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاثة أشياء للحفاظ على الروتين اليومي للطفل

GMT 15:12 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

التعامل الإيجابي مع المواقف الصعبة المثيرة للغضب

GMT 08:37 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

كيف أدرب طفلً على التحكم في غضبه

GMT 08:35 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

طرق التعامل مع الطفل الذي لا يستجيب للأوامر

GMT 08:34 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

نصائح لجعل طفلك ينتقل للرضاعة من الزجاجة

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 23:36 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
 العرب اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab