كيف تتعاملين مع عصبية وعناد ابنتك المراهقة
آخر تحديث GMT20:30:23
 العرب اليوم -

كيف تتعاملين مع عصبية وعناد ابنتك المراهقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كيف تتعاملين مع عصبية وعناد ابنتك المراهقة

ابنتك المراهقة
القاهرة - العرب اليوم

العصبية والإكتئاب والعناد وتقلب المزاج يظل من المشاكل التي تؤرق الكثير من الأمهات بالنظر لخصوصية مرحلة المراهقة ، ويقول المتخصصون إن المخ يبدأ في هذه المرحلة السنية عملية يطلق ليها اسم "التهذيب العصبي"بهدف اعداده لمرحلة النضج فالمعروف أن المخ يتكون من مليارات الخلايا والألياف العصبية التي تمر بتغيرات خلال مراحل العمر المختلفة تبدأ بتكوين وصلات ودوائر عصبية في مرحلة الطفولة، ثم تبدأ مرحلة التهذيب العصبي في مرحلة المراهقة وتتميز بالتخلص من أي زوائد خلوية أو ليفية لا يحتاجها المخ حتي لا تؤثر علي سلامة جهازه العصبي.

وحدوث تغيرات مخية عصبية في المخ لدى البنات تصاحبها زيادة في القدرات العقلية مثل القدرة الفائقة علي التذكر وحفظ المعلومات والانتباه والتفكير الابتكاري وزيادة القدرة علي التأمل الذاتي مما يؤهل المراهق بصفة عامة الي الوصول الي مرحلة النضج. وبما أن هذه التغيرات تحدث في سن مبكرة للفتيات بالمقارنة بالفتيان فإن ذلك يفسر سبب تفوقهن الدراسي في هذه المرحلة.

إن مرحلة المراهقة بذلك تعتبر من أهم وأخطر المراحل العمرية على الإطلاق والتي تحتاج إلى عناية خاصة ، ولعل أبرز ما تتميز به هذه المرحلة محاولة المراهق أو المراهقة جلب انتباه المحيطين به إليه بشتى الوسائل فإن استطاع المراهق أن يتميز بشيء جيد مثل التميز في الدراسة أو في نشاط واضح مثل الشعر أو الإلقاء أو التمثيل أو غير ذلك مما يستهوي المراهقين 

وإذا لم يستطع مثل ذلك فقد يعمد المراهق أحياناً إلى لفت انتباه الآخرين ولو بعمل سيئ  مثل المشاجرات، كما قد يصل الأمر حد الإيذاء الجسدي لنفسه ومن ذلك ما يحدث داخل المنزل من افتعال الخصومات مع الوالدين والأخوة أو ما شابه ذلك وإذا لم يفلح المراهق في لفت انتباه من حوله إليه ربما عمد إلى ما يسمى في علم التربية بالجنوح وهو نوع من الانحراف السلوكي لنفسه أو لغيره مثل الجرائم الأخلاقية أو السرقة أو غير ذلك

نصائح هامة للأمهات للتعامل مع المراهقات

1- حاولي القراءة حول مرحلة المراهقة بشيء من التفصيل ومعرفة خصائص هذه المرحلة وطبيعتها حتى تستطيعي التعامل مع أبنتك في ضوء ذلك.

2- حاولي التعامل مع ابنتك بالهدوء التام وعدم الغضب وتعاملي معها ضمن ما يسمى بسياسة الاحتواء واحذري أن ينفذ صبرك، وقد لا تظهر نتائج هذا التعامل الهادئ بشكل سريع لكنه فعال بحسب المتخصصين.

3- حاولي مع باقي أخواتها في البيت ذكوراً وإناثاً ووالدها إعطائها حيزاً كبيراً من التقدير والاحترام وهو ما يسعى إليه المراهق لتحقيق ذاته ، ومن ذلك إسناد بعض المهام إليها في المنزل مثل المشاركة في تقدير ميزانية المنزل وشراء بعض الحاجيات الخاصة بالعائلة .

4- شغل وقت فراغها بما يفيد حتى لا يبقى لها وقت فراغ كبير مثل الإنخراط في الأندية الرياضة والثقافية والإنشغال بهواياتها المفضلة.

5- حاولي إيجاد رفقة صالحة لها لأن المراهق يسعى إلى تكوين ما يسمى في علم النفس بالشللية وقد ثبت في كثير من الدراسات أن المراهق يتأثر بأقرانه أكثر مما يتأثر بوالديه ويمكن لك أن توجدي لها صديقات من خلال زيارة مدرستها والتعاون مع مديرة المدرسة أو بعض المعلمات الناصحات في هذا الصدد أو من خلال بناء علاقات طيبة مع بنات عمها أو بنات خالها أو محيط الأسرة بشكل عام ولا مانع من إخبارهم سلفاً بوضعها والتعاون معهم لحل قضيتها والتأثير عليها.

6- يتوجب على الأن تقبل هذه المرحلة باعتبارها مرحلة نمو طبيعية لكنها هامة في حياة ابنتها، فتتحلي بالصبر وهي تناقشها ولا تتشبث برأيها وتستمع الي وجهة نظرها وتحاول أن تجعلها تفهم وجهة النظر المخالفة لأن عناد الطرفين لن يفيد.

7- ينح المتخصصون الأم أن تكون صديقة لابنتها تحاول أن تفهم ما تمر به الابنة من تقلبات وتغيرات نفسية وأن تحترم مشاعرها مع وضع حدود واضحة وصريحة ومرنة في نفس الوقت حتي تمر هذه المرحلة بسلام. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف تتعاملين مع عصبية وعناد ابنتك المراهقة كيف تتعاملين مع عصبية وعناد ابنتك المراهقة



GMT 05:37 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كيفية يمكن حماية الأطفال من الهشاشة النفسية

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أطعمة خارقة تساعد على تعزيز تركيز الأطفال

GMT 22:38 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق تعليم الأطفال لنظافة الشخصية

GMT 22:35 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الإساءة اللفظية لها تأثير على نمو دماغ الأطفال

GMT 22:20 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كثرة الاستحمام قد تصيب الأطفال والرضع بمشاكل جلدية عديدة

GMT 21:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الابتسام أثناء تناول الطعام يشجع الأطفال على الأكل

GMT 21:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

معاناة الأبوين من الإجهاد تعرّض الأطفال للقلق والاكتئاب

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة
 العرب اليوم - خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab