مشوار الطفل الموسيقي يبدأ من دقات قلبك
آخر تحديث GMT11:34:21
 العرب اليوم -

مشوار الطفل الموسيقي يبدأ من دقات قلبك

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مشوار الطفل الموسيقي يبدأ من دقات قلبك

الطفل الموسيقي
القاهرة ـ العرب اليوم

على نغمات الموسيقى والألحان تربينا ونربي أولادنا، لأن الموسيقى تتميز بقدرة لا تضاهى على التأثير في أدق انفعالات الطفل، كما تقول أخصائية علم النفس الاجتماعي المعرفي والسلوكي د. ألين حداد، حيث يرتبط الطفل بالموسيقى، بدءا من إنصاته لدقات قلب أمه أو غنائها له في المهد. وما يصحب ذلك من فرح بالموسيقى في أغاني الأطفال وحيويتهم ونشاطهم واندماجهم مع الألحان. من هنا ترى د. حداد أن "شخصية الطفل تتركب من عدد من المكونات الحسية والعقلية والانفعالية والاجتماعية. تتفاعل في ما بينها وتتبادل التأثيرات. كما تتميز الموسيقى كفن بقدرتها المدهشة على تنمية المكونات المختلفة لشخصية الطفل".

متى يبدأ الطفل بتذوق الموسيقى؟
يبدأ بتذوقها في وقت مبكر. من عمر الستة أشهر تقريبا، فيصغي إلى الأصوات المتناغمة التي تتردد على مسامعه باستمرار، حيث تصل إلى عقله، وتخلق لديه مع الوقت نوعا من التواصل، وبالتالي يتناغم حركيا مع الموسيقى. لكنه في هذه السن لا يستطيع أن يربط بين ما يرى ويسمع. في حين تترسخ بداخله مع استمرار نموه الذهني - الانفعالي.

كيف يتفاعل الطفل مع الموسيقى؟
الموسيقى هي انفعال صوتي. يتجاوب معه الطفل بإخراج عدد من الأصوات غير المفهومة التي تساعده على تنمية عضلاته الصوتية، والتكلم مبكرا عبر التقاطه بعض الكلمات الإيقاعية مثل "طق.. طق.. طق".

هل يعني هذا أنه يستقي مفرداته من الأغنيات؟
لا يحدث ذلك إلا إذا حفظ أغنية معينة ثم أخذ في تكرارها. وهذا تعلم بدائي للتذوق الموسيقي. يتبعه استيعاب للكلمات الموسيقية عندما يبلغ سن الثالثة.

عقليا وانفعاليا: كيف تؤثر الموسيقى في الطفل؟
من الناحية العقلية يتمثل دور التربية الموسيقية في تنمية الإدراك الحسي، والقدرة على الملاحظة والتنظيم المنطقي، وتنمية الذاكرة السمعية، والقدرة على الابتكار. أما من الناحية الانفعالية فتؤثر الموسيقى في شخصية الطفل، وقدرته على التحرر من التوتر والقلق، فيصبح أكثر توازنا. كما تستثير فيه انفعالات عديدة كالفرح والحزن، ما يساهم في إغناء عالمه بالمشاعر.

بناءا على ذلك ترى د. حداد أن "الطفل الذي ينشأ في جو موسيقي كلاسيكي يكون هادئ النفس. وتتفتح شهيته على الطعام والشراب. ولا يعاني من مشاكل في النوم. وينشأ لديه في اللاوعي نوع من التناسق الحركي الذهني، الذي يترجمه بحركات لا شعورية، متناغمة مع الموسيقى التي يسمعها، مثل الضحك، الانشراح، ورفاهة الحس. أما الطفل الذي ينشأ في جو موسيقي صاخب فيترجم ذلك بالتوتر والبكاء.

كيف يتأثر نمو الطفل الموسيقي بوضعه الاجتماعي؟
يتوقف ذلك على نوعية الأصوات التي يسمعها، فمثلا إذا كانت صاخبة تثير بكاء الطفل وغضبه سيميل قليلا نحو العدوانية الاجتماعية. ونتيجة هذا الصخب الموسيقي الذي يعيش فيه أطفالنا اليوم نتوقع ردات أفعالهم وتذوقهم للموسيقى عندما يبلغون السابعة أو التاسعة من العمر.

كيف تساهم الموسيقى في تنمية الجوانب الاجتماعية في شخصية الطفل؟
تشتد ثقة الطفل بنفسه أثناء الغناء. ويعبر عن أحاسيسه بلا خجل، لأنها تحقق له السعادة.

ما هي الفائدة المرجوة من غناء الأم لطفلها؟
يمكن القول أن غناء الأم لطفلها هو عادة قديمة جدا. وتكون ذات فائدة عندما يحمل الغناء إيقاعا فرحا وكلمات مبهجة. وقد تصبح غير مفيدة إذا حملت لحنا حزينا. وهذا يتأثر عموما ببيئة الأم الثقافية. من هنا أؤكد أن البيئة المنزلية تلعب دورا كبيرا في تربية الذوق الموسيقي عند الطفل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشوار الطفل الموسيقي يبدأ من دقات قلبك مشوار الطفل الموسيقي يبدأ من دقات قلبك



GMT 05:37 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كيفية يمكن حماية الأطفال من الهشاشة النفسية

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أطعمة خارقة تساعد على تعزيز تركيز الأطفال

GMT 22:38 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق تعليم الأطفال لنظافة الشخصية

GMT 22:35 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الإساءة اللفظية لها تأثير على نمو دماغ الأطفال

GMT 22:20 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كثرة الاستحمام قد تصيب الأطفال والرضع بمشاكل جلدية عديدة

GMT 21:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الابتسام أثناء تناول الطعام يشجع الأطفال على الأكل

GMT 21:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

معاناة الأبوين من الإجهاد تعرّض الأطفال للقلق والاكتئاب

أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 11:18 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

آسر ياسين يكشف عن مشروعه الجديد لـ دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - آسر ياسين يكشف عن مشروعه الجديد لـ دراما رمضان 2025

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 11:03 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

فئرانُ مذعورة!

GMT 14:28 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

الجيش السوداني يتقدم في عدة محاور قرب ود مدني

GMT 13:22 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 16:45 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مايكروستراتيجي تواصل زيادة حيازاتها من البيتكوين

GMT 16:25 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

غارات جوية تستهدف موانئ نفطية ومحطات طاقة في اليمن

GMT 04:09 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

22 شهيدا في غزة وانصهار الجثث جراء كمية المتفجرات

GMT 14:46 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

نونو سانتو أفضل مدرب فى شهر ديسمبر بالدوري الإنجليزي

GMT 04:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مقتل 6 أشخاص وإصابة اثنين بغارة إسرائيلية جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab