مميزات وعيوب فصل الأولاد عن البنات في المدارس
آخر تحديث GMT15:42:53
 العرب اليوم -

مميزات وعيوب فصل الأولاد عن البنات في المدارس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مميزات وعيوب فصل الأولاد عن البنات في المدارس

مميزات وعيوب فصل الأولاد عن البنات في المدارس
القاهرة - العرب اليوم

هدوء مريب يتخلل ممرات المدرسة، خاصة عندما تقفين في أخر إحدى الممرات لتسمعي صدى أصوات تتردد، ركزي قليلاً ستسمعين صوت تلاميذ يضحكون ويتشاقون، لكن عندما تنظرين على الجانب الآخر سوف تضطرين للالتصاق بأحد الأبواب المغلقة لتسمعي همسات وحركات خفيفة، إذا نظرت لما داخل هذا الباب المغلق فستجدين تلميذات يلتفون حول تجربة علمية مثيرة، أما إذا اقتربت من الممر الأكثر صخبا، فسوف تجدين التلاميذ يؤدون مشهداً درامياً من أحد حروب صلاح الدين.

في المدراس المصرية العامة، من الطبيعي أن تجدي فصلاً تاماً بين الأولاد والبنات، فلهم مدارسهم ولهن مدارسهن، أما المدارس الخاصة والدولية في مصر فتميل للفصل في ساعات الدراسة فقط، بعض المدارس تضعهم في فصول منفصلة والبعض الآخر في مبانٍ منفصلة، كما توجد مدارس الراهبات، التي تكون إما أولاد فقط أو بنات فقط، أغلب هذه المدارس تقوم بالفصل بعد السنة الخامسة الدراسية، تبعا لأسباب قد تكون دينية أو محافظة، أو لأن الفصل رغبة عامة لدى أولياء الأمور، من ناحيتنا.. فقد قررنا في «سوبر ماما» أن نقدم لكِ مميزات وعيوب هذا الفصل لمساعدة الآباء والأمهات على الاختيار.
تحدثت مع مديرة إحدى المدارس الدولية التي تفصل الأولاد عن البنات في فصول مختلفة بعد المرحلة الإبتدائية.

    تقول المديرة: إن أحدث الدراسات أظهرت أن الأطفال يركزون بشكل أفضل في الدرس إذا كانوا في فصول منفصلة، وذلك لأن هناك اختلافات في طريقة التحصيل بين الأولاد والبنات، وهذا يعطي فرصة للمدرس أن يوفق طريقة شرحه حسب ما يناسب الفصل.
    وقد ربطت العديد من الدراسات بين الاختلافات في طرق التحصيل وبين حجم المخ  عند المرأة والرجل، وبالتالي البنت والولد، حيث تظهر الدراسات أن مخ البنت يكبر ويتطور بشكل أسرع من الأولاد في سن الطفولة، لكن هذا لا يعد أكثر ذكاء أو قدرة على التعلم، لكن يوضح أن البنات لديهن طرق مختلفة في التحصيل، حيث يعتمدن على الشم والسمع والبصر للتعلم، بينما يعتمد الأولاد على مهارات الحركة.
    تستكمل المديرة: إن السبب الرئيسي وراء اتخاذ قرار الفصل أثناء الدراسة بالنسبة لمدرستها.. هو إعطاء المدرسين الفرصة للعمل أكثر على مشاكل التحصيل لدى التلاميذ والتلميذات، دون أن يتسبب ذلك في إحراج أي من الجنسين، فبعض الدراسات تؤكد أن البنات والأولاد يمكنهم التعبير عن أنفسهم بحرية في وجود أفراد من نفس جنسهم، وليس في وجود الجنس الآخر.
    بعد الحركة النسائية في القرن الماضي والضغط من أجل حصول البنات على فرصهن المتساوية في التعلم، اكتُشف أن البنات لا يشعرن بالراحة في فصل مختلط، خاصة في سن المراهقة، وهو ما قد يتسبب في فقدان الثقة وعدم القدرة على النجاح. وعليه.. فوجود البنت في فصل من بنات فقط يساعدها على التأقلم والتركيز، وعلى جانب آخر.. فالولد في فصل من أولاد فقط سوف يعطي المدرس الفرصة لترك الأولاد يتحركون بحريتهم، لتجنب مشاكل التقيد في الحركة التي يواجهها الأولاد في الفصول المختلطة.
    ولكن ليس الأمر بهذه السهولة، فالفصل له مساوئ أيضاً، إن لم يوجد أي مكان آخر للأولاد والبنات أن يجتمعوا فيه ويتعاملون فيه معا، فسوف تتولد الكثير من المشكلات الاجتماعية الأخرى تتمحور حول عدم معرفة كل جنس بالآخر، وتكوين صور مغلوطة ومعلبة عن الطرف الآخر.
    أما مدير المدرسة التي لا تفصل الأولاد عن البنات يقول: البيئة التي تفصل الجنسين، تعيق السهولة والنضح في التعامل مع الجنس الآخر، خاصة إن لم تكن فرص أخرى للاحتكاك بالجنس الآخر.
    ثم يكمل قائلا: أما الصورة الوردية للفصول الغير مختلطة من حيث التحصيل العلمي الأسهل والتصرفات الحميدة، فهي غير واقعية.. والعكس هو ما يحدث، ففرض النظام داخل الفصل أصعب كثيراً في الفصول غير المختلطة عنها في الفصول المختلطة، وبالتالي يضيع الكثير من الوقت، ويتأثر التحصيل العلمي سلبا».

والآن، بعد التعرض لوجهتي النظر، وبالوضع في الاعتبار العوامل الدينية والمحافظة أيضاً، إذا قررت أن تختاري مدرسة تفصل الجنسين، فعليكِ مراعاة ما يلي:

    الأبحاث التي تقوم على دراسة هذا الموضوع نتائجها ليست قاطعة، فالبنات اللاتي سوف ينجحن في دارستهن سيفعلن، سواء كن في فصول منفصلة أو مختلطة، وكذلك الأولاد، لم يتم إثبات أن الفصل يحسن التحصيل العلمي بشكل قاطع، لكن ربما ساعد الأطفال الذين لديهم صعوبات في التعلم.
    هناك أيضا بعض المشاكل الاجتماعية التي يربطونها بالفصل بين الجنسين، لكن لم يتم إثبات أيا منها علمياً أيضاً.

كما في كل شيء.. توجد المميزات والسلبيات، قرري ما يناسبك ويناسب أبنائك من أجل تعليم أفضل لهم وشخصية مؤثرة في المستقبل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مميزات وعيوب فصل الأولاد عن البنات في المدارس مميزات وعيوب فصل الأولاد عن البنات في المدارس



GMT 23:08 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تأثير الوجبات السريعة على ذكاء الأطفال

GMT 15:12 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم الأخطاء والنصائح لتربية الأطفال

GMT 15:12 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاثة أشياء للحفاظ على الروتين اليومي للطفل

GMT 15:12 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

التعامل الإيجابي مع المواقف الصعبة المثيرة للغضب

GMT 08:37 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

كيف أدرب طفلً على التحكم في غضبه

GMT 08:35 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

طرق التعامل مع الطفل الذي لا يستجيب للأوامر

GMT 08:34 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

نصائح لجعل طفلك ينتقل للرضاعة من الزجاجة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab