مميزات وعيوب فصل الأولاد عن البنات في المدارس
آخر تحديث GMT04:56:56
 العرب اليوم -

مميزات وعيوب فصل الأولاد عن البنات في المدارس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مميزات وعيوب فصل الأولاد عن البنات في المدارس

مميزات وعيوب فصل الأولاد عن البنات في المدارس
القاهرة - العرب اليوم

هدوء مريب يتخلل ممرات المدرسة، خاصة عندما تقفين في أخر إحدى الممرات لتسمعي صدى أصوات تتردد، ركزي قليلاً ستسمعين صوت تلاميذ يضحكون ويتشاقون، لكن عندما تنظرين على الجانب الآخر سوف تضطرين للالتصاق بأحد الأبواب المغلقة لتسمعي همسات وحركات خفيفة، إذا نظرت لما داخل هذا الباب المغلق فستجدين تلميذات يلتفون حول تجربة علمية مثيرة، أما إذا اقتربت من الممر الأكثر صخبا، فسوف تجدين التلاميذ يؤدون مشهداً درامياً من أحد حروب صلاح الدين.

في المدراس المصرية العامة، من الطبيعي أن تجدي فصلاً تاماً بين الأولاد والبنات، فلهم مدارسهم ولهن مدارسهن، أما المدارس الخاصة والدولية في مصر فتميل للفصل في ساعات الدراسة فقط، بعض المدارس تضعهم في فصول منفصلة والبعض الآخر في مبانٍ منفصلة، كما توجد مدارس الراهبات، التي تكون إما أولاد فقط أو بنات فقط، أغلب هذه المدارس تقوم بالفصل بعد السنة الخامسة الدراسية، تبعا لأسباب قد تكون دينية أو محافظة، أو لأن الفصل رغبة عامة لدى أولياء الأمور، من ناحيتنا.. فقد قررنا في «سوبر ماما» أن نقدم لكِ مميزات وعيوب هذا الفصل لمساعدة الآباء والأمهات على الاختيار.
تحدثت مع مديرة إحدى المدارس الدولية التي تفصل الأولاد عن البنات في فصول مختلفة بعد المرحلة الإبتدائية.

    تقول المديرة: إن أحدث الدراسات أظهرت أن الأطفال يركزون بشكل أفضل في الدرس إذا كانوا في فصول منفصلة، وذلك لأن هناك اختلافات في طريقة التحصيل بين الأولاد والبنات، وهذا يعطي فرصة للمدرس أن يوفق طريقة شرحه حسب ما يناسب الفصل.
    وقد ربطت العديد من الدراسات بين الاختلافات في طرق التحصيل وبين حجم المخ  عند المرأة والرجل، وبالتالي البنت والولد، حيث تظهر الدراسات أن مخ البنت يكبر ويتطور بشكل أسرع من الأولاد في سن الطفولة، لكن هذا لا يعد أكثر ذكاء أو قدرة على التعلم، لكن يوضح أن البنات لديهن طرق مختلفة في التحصيل، حيث يعتمدن على الشم والسمع والبصر للتعلم، بينما يعتمد الأولاد على مهارات الحركة.
    تستكمل المديرة: إن السبب الرئيسي وراء اتخاذ قرار الفصل أثناء الدراسة بالنسبة لمدرستها.. هو إعطاء المدرسين الفرصة للعمل أكثر على مشاكل التحصيل لدى التلاميذ والتلميذات، دون أن يتسبب ذلك في إحراج أي من الجنسين، فبعض الدراسات تؤكد أن البنات والأولاد يمكنهم التعبير عن أنفسهم بحرية في وجود أفراد من نفس جنسهم، وليس في وجود الجنس الآخر.
    بعد الحركة النسائية في القرن الماضي والضغط من أجل حصول البنات على فرصهن المتساوية في التعلم، اكتُشف أن البنات لا يشعرن بالراحة في فصل مختلط، خاصة في سن المراهقة، وهو ما قد يتسبب في فقدان الثقة وعدم القدرة على النجاح. وعليه.. فوجود البنت في فصل من بنات فقط يساعدها على التأقلم والتركيز، وعلى جانب آخر.. فالولد في فصل من أولاد فقط سوف يعطي المدرس الفرصة لترك الأولاد يتحركون بحريتهم، لتجنب مشاكل التقيد في الحركة التي يواجهها الأولاد في الفصول المختلطة.
    ولكن ليس الأمر بهذه السهولة، فالفصل له مساوئ أيضاً، إن لم يوجد أي مكان آخر للأولاد والبنات أن يجتمعوا فيه ويتعاملون فيه معا، فسوف تتولد الكثير من المشكلات الاجتماعية الأخرى تتمحور حول عدم معرفة كل جنس بالآخر، وتكوين صور مغلوطة ومعلبة عن الطرف الآخر.
    أما مدير المدرسة التي لا تفصل الأولاد عن البنات يقول: البيئة التي تفصل الجنسين، تعيق السهولة والنضح في التعامل مع الجنس الآخر، خاصة إن لم تكن فرص أخرى للاحتكاك بالجنس الآخر.
    ثم يكمل قائلا: أما الصورة الوردية للفصول الغير مختلطة من حيث التحصيل العلمي الأسهل والتصرفات الحميدة، فهي غير واقعية.. والعكس هو ما يحدث، ففرض النظام داخل الفصل أصعب كثيراً في الفصول غير المختلطة عنها في الفصول المختلطة، وبالتالي يضيع الكثير من الوقت، ويتأثر التحصيل العلمي سلبا».

والآن، بعد التعرض لوجهتي النظر، وبالوضع في الاعتبار العوامل الدينية والمحافظة أيضاً، إذا قررت أن تختاري مدرسة تفصل الجنسين، فعليكِ مراعاة ما يلي:

    الأبحاث التي تقوم على دراسة هذا الموضوع نتائجها ليست قاطعة، فالبنات اللاتي سوف ينجحن في دارستهن سيفعلن، سواء كن في فصول منفصلة أو مختلطة، وكذلك الأولاد، لم يتم إثبات أن الفصل يحسن التحصيل العلمي بشكل قاطع، لكن ربما ساعد الأطفال الذين لديهم صعوبات في التعلم.
    هناك أيضا بعض المشاكل الاجتماعية التي يربطونها بالفصل بين الجنسين، لكن لم يتم إثبات أيا منها علمياً أيضاً.

كما في كل شيء.. توجد المميزات والسلبيات، قرري ما يناسبك ويناسب أبنائك من أجل تعليم أفضل لهم وشخصية مؤثرة في المستقبل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مميزات وعيوب فصل الأولاد عن البنات في المدارس مميزات وعيوب فصل الأولاد عن البنات في المدارس



GMT 05:37 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كيفية يمكن حماية الأطفال من الهشاشة النفسية

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أطعمة خارقة تساعد على تعزيز تركيز الأطفال

GMT 22:38 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق تعليم الأطفال لنظافة الشخصية

GMT 22:35 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الإساءة اللفظية لها تأثير على نمو دماغ الأطفال

GMT 22:20 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كثرة الاستحمام قد تصيب الأطفال والرضع بمشاكل جلدية عديدة

GMT 21:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الابتسام أثناء تناول الطعام يشجع الأطفال على الأكل

GMT 21:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

معاناة الأبوين من الإجهاد تعرّض الأطفال للقلق والاكتئاب

أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 06:40 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 العرب اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 06:57 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 العرب اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 11:03 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

فئرانُ مذعورة!

GMT 14:28 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

الجيش السوداني يتقدم في عدة محاور قرب ود مدني

GMT 13:22 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 16:45 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مايكروستراتيجي تواصل زيادة حيازاتها من البيتكوين

GMT 16:25 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

غارات جوية تستهدف موانئ نفطية ومحطات طاقة في اليمن

GMT 04:09 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

22 شهيدا في غزة وانصهار الجثث جراء كمية المتفجرات

GMT 14:46 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

نونو سانتو أفضل مدرب فى شهر ديسمبر بالدوري الإنجليزي

GMT 04:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مقتل 6 أشخاص وإصابة اثنين بغارة إسرائيلية جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab