دعي الخجل والحرج جانبا ولنتحدث للحظة عن ذاك الموضوع الذي غالباً لا نتحدث عنه - تنظيف المهبل. للتخفيف من الارتباك، اليكن أهم الأسئلة حول تنظيف المهبل وعدم الراحة في المنطقة الحساسة.
تنظيف المهبل والمناطق الحساسة: اسئلة واجوبة
تواجه العديد من النساء في حياتهن مشاكل تسبب لهن عدم الراحة في المناطق الحساسة. ومن جهة تبدو المواجهة على المدى القصير سهلة ولكن من جهة اخرى لا يعرفن دائما كيفية العلاج الصحيح لبعض المشاكل على المدى البعيد. فالخجل الكبير بشأن هذا الموضوع يجعل من الصعب تلقي الإجابات حتى من طبيب الأمراض النسائية. بعد قراءة المقال، سيكون لديك أقل أسئلة وأكثر إجابات حول موضوع تنظيف المهبل ومشاكل عدم الراحة في المناطق الحساسة.
هل تنظيف المهبل والمناطق الحساسة بواسطة الصابون يمكن أن يضر؟
نعم. يوجد في الصابون تركيبة من المواد الغير مناسبة للمناطق الحساسة. درجة الحموضة والتهيج الذي يسببه الصابون العادي ليست مناسبة لدرجة حموضة بشرتك في المنطقة الحساسة. إذا لم يكن لديك صابون خاص أو بديل للغسول المعد لتنظيف المهبل الذي لا يؤذي الأنسجة الحساسة، فمن الأفضل غسل منطقة المهبل بالماء فقط.
هل هناك علاقة بين درجة الحموضة (pH) في المهبل والإخصاب؟
نعم. يجب الحفاظ على درجة الحموضة (pH) المثلى للمهبل، لكي يتم استيعاب الحيوان المنوي أثناء التبويض. إذا كانت هناك مشاكل في الخصوبة، فيمكن درجة الحموضة في المهبل بواسطة الغسل بالصابون القاعدي، قبل ممارسة الجنس خلال فترة الإباضة.
ما هي البكتيريا الجيدة - "الملبنة - Lactobacillus"، وكيف تفيد جسمك؟
البكتيريا الجيدة، تنتج فيتامينات مختلفة التي لا يتلقاها الجسم بطريقة أخرى. على سبيل المثال - تنتج البكتيريا الجيدة فيتامين B وفيتامين K وهذين الفيتامينين يفرزا مواد مضادة للجراثيم بحيث تحارب البكتيريا الضارة المسببة للمرض وتمنعها من التكاثر. بالإضافة إلى ذلك فالبكتيريا الجيدة تنتج درجة حموضة التي تمنع تطور البكتيريا المسببة للمرض، وبالتالي تقي من الأمراض والالتهابات. البكتيريا التي "تعيش" في فتحات الجسم لا تسبب الضرر، ولا تسمح للبكتيريا الضارة المسببة للأمراض بالعيش في الفتحات أو الدخول الى أجسامنا (نقصد مثلاً الفم، الجلد والمهبل لدى المرأة). بمجرد حدوث اختلال في توازن النبيت (flora) الجرثومي في منطقة المهبل وتقل أعداد البكتيريا الجيدة فيها، يمكن للنبيت الطبيعي لمنطقة المهبل أن يتحول لنبيت للبكتيريا "الضارة" المسببة للأمراض (عن الاصابة بعدوى المهبل اضغطي هنا). مما يؤدي الى حدوث التلوثات والشعور بعدم الراحة في المناطق الحساسة.
هل هناك علاقة بين النظام الغذائي وداء المبيضات (Candida)؟
نعم. لتجنب والوقاية من التلوثات الفطرية أو حتى عند الاشتباه بها يوصى باتباع نظام غذائي قليل السكريات والغني بمنتجات الألبان. كمية السكر في الخلايا تتأثر بشكل كبير من نظامك الغذائي.
هل من الطبيعي أن أعاني من الأفرازات ذات الرائحة الكريهة بعد انتهاء الحيض، حتى لو لم تكن لدي هذه المشكلة خلال فترة الحيض؟
نعم. حيث قد تختفي البكتيريا الملبنة (Lactobacillus) بعد توقف الحيض، مما يؤدي الى زيادة نمو الجراثيم المكورة (أو العقديات coccus) "البكتيريا الضارة".
كثيرا ما يحدث لدي تلوث في المسالك البولية بعد ممارسة الجنس. كيف أعلاج ذلك؟
على ما يبدو فان التلوث يحدث بسبب ممارسة الجنس (من دون وسائل وقاية) التي تضر بتوازن البكتيريا في المهبل مما يؤدي الى فرط نمو للبكتيريا "الضارة". يمكن للبكتيريا أن تنتقل إلى المثانة البولية، وتحدث التلوث فيها. يمكنك شرب عصير التوت البري (Cranberry) لجعل البول لديك أكثر حموضة.
أنا حامل وأعاني من تلوثات المبيضات. ماذا علي أن أفعل؟
يوصى بالتوجه الى الطبيب للحصول على دواء مضاد لداء المبيضات والمناسب للاستخدام خلال الحمل.
هل صحيح أنه بعد السباحة يزداد خطر حدوث العدوى من داء المبيضات؟
هذا صحيح، لأن الكلور الموجود في بركة السباحة يغير درجة الـ pH في المهبل مما يسبب لنمو الفطريات والملوثات الأخرى. بعد السباحة يوصى باستخدام الغسول الداخلي لإعادة درجة الـ pH الى توازنها الطبيعي.
ما هي الوتيرة التي يوصى بها باستخدام الصابون المعد لتنظيف المهبل والمناطق الحساسة؟
يوصى باستخدامه في غضون 6 ساعات بعد ممارسة الجنس (من دون وقاية) وايضاً كعادة نظافة بشكل روتيني على الأقل مرتين في الشهر.
هل التنظيف الداخلي للمهبل خطير ويمكن أن يسبب للالتهابات في المسالك البولية؟
عنق الرحم يغلق بنسيج رطب الذي يشكل حاجزا قويا ضد البكتيريا للحفاظ على فتحة مجرى البول معقمة. هناك حاجة للكثير من الضغط لعبور هذا الحاجز وشطف المهبل بواسطة الدوش الخاص، لا يخلق مثل هذا الضغط حتى في أقصى ضغط. لا يوصى باستخدام منتج الدوش المهبلي (vaginal douche) الذي يحتوي على مواد فعالة مثل الكلوروهكسيدين (chlorhexidine) وبوفيدون يودي (Povidone iodine) التي تقتل جميع البكتيريا وأيضا البكتيريا الملبنة (البكتيريا الجيدة) المهمة (إلا في حال تم وصفه ومراقبته من قبل الطبيب).
لماذا أعاني من مشاكل في المهبل، وخاصة التلوثات الفطرية في الجزء الثاني من الدورة الشهرية؟
لأنه في الجزء الثاني من الدورة الشهرية يكون هرمون البروجسترون (الهرمون الذي يفرز من المبيض في المرحلة الثانية من الدورة) هو الهرمون المهيمن في التوازن الهرموني. يحفز هرمون البروجسترون عملية تخزين السكر في الخلايا وهذا هو ما تحتاجه الفطريات، حيث يعتبر الغليكوجين (glycogen - أو السكر المخزن في الخلية) مصدر الطاقة لهذه الفطريات. للتحقق من وجود فطريات من نوع المبيضات، عليك إجراء فحص المستنبت في الجزء الثاني من الدورة الشهرية.
أرسل تعليقك