عمان - بترا
إعداد مائدة الأفطار أو تحضير طبق اليوم الرئيسي من أهم الأمور التي تشغل بال سيدة البيت طيلة أيام شهر رمضان الفضيل، حيث يقع عليها العبء الأكبر في الإعداد والتحضير ووضع قائمة الأطباق الرئيسية والمشروبات المنوعة والحلويات الرمضانية.
وتقع مسؤولية اختيار الطبق الرئيسي على سيدة البيت من حيث الإعداد والطبخ وتحضير المائدة وتنوع محتوياتها بشكل يتناسب مع كل أذواق أفراد الأسرة، إضافة الى أن الشهر الفضيل يضاعف مصروف الأسرة ويرهق ميزانيتها وتكثر فيه دعوات الأهل والأقارب والواجبات الإجتماعية المختلفة، لذلك تسعى المرأة الى اختيار أطباق جديدة كل يوم حتى لاتتكرر معها الأطباق الرئيسية التي تود التحضير لها كل يوم.
تقول إيمان بني هاني (ربة بيت) في حديثها لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أنها أصبحت الآن تبحث في مجلات الطعام و المحطات الفضائية، عن أنواع جديدة من الأطعمة التي لم يسبق لها أن حضرتها من قبل، وذلك لأنها بدأت تكرر نفس الأطباق التي قامت بإعدادها خلال الأسبوعين الماضيين، مشيرة الى انها لا تجد في البيت من يساعدها في الاختيار مما يزيد حيرتها في اختيار الطبق المناسب.
وتقول حنين عبيدات همي الوحيد في رمضان هو اختيار الطبق الرئيسي الذي احرص على أن لايكون مكررا، واسعى لاختيار الأطباق التي يتفق عليها جميع أفراد الأسرة الذين يمضون نهارهم بانتظار ماتعده الوالدة من مفاجآت على الإفطار.
أما رشا حسن موظفة فترى أن وجبة الإفطار يجب أن لاتكون منوعة، داعية الى عدم الإسراف والتبذير غير المبرر اذ تصبح المرأة غير قادرة على التخلص من كميات الطعام الكثيرة والمتبقية يوميا.
وحثت على الشعور مع الفقراء الذين لايجدون رغيف خبز للإفطار عليه خاصة في شهر رمضان .
وتقول هنادي صمادي (موظفة) انها لا تجد أي عائق أمامها في التحضير لوجبة الطعام الرئيسية خاصة أنها تصل الى البيت في ساعة متأخرة يوميا، وتبين أنها تقوم بشراء مستلزمات الطبق الرئيسي من السوق في طريق عودتها، وتختار التحضير لصنف واحد من الحلويات وطبق الشوربة الرئيسي وتختار نوعا واحدا من العصائر الرمضانية، مشيرة الى أنها تعلم رغبة زوجها وأبنائها في نوعية الأطعمة التي يفضلونها وعليها توفير ذلك ضمن إعداد برنامج مسبق.
وتشير أم عمر الى أن التنوع في الأطباق يكون مبررا في الدعوات الاجتماعية التي تستوجب تنوع الأطعمة وتعددها، حيث أصبحت الوجبة الواحدة تكلف أكثر من عشرين دينارا يوميا، لذلك يجب على الناس أن الاقتصاد في النفقة والشعور مع المحتاجين خلال الشهر الفضيل.
وتنصح اخصائية التغذية منى عكور السيدات بتوفير التمر وعصير قمر الدين على مائدة الإفطار كونها تحتوي على الطاقة والمعادن والفيتامينات، والامتناع عن تناول المخللات قبل تناول الطبق الرئيسي بحيث يبدأ الصائم بتناول التمر والعصير وصحن الشوربة أو السلطة ثم الطبق الرئيسي والقليل من المخللات، حتى لاتؤثر على المعدة كونها تحوي الكثير من الأملاح.
كما تنصح بتناول من 6-9 أكواب من الماء يوميا للحصول على الترطيب المناسب للجسم، والإكثار من المشي وممارسة التمارين الرياضية وصلاة التراويح يوميا بعد الإفطار.
أرسل تعليقك