الحديث مع الذاتفضفضة أم جنون
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

الحديث مع الذات..فضفضة أم جنون

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحديث مع الذات..فضفضة أم جنون

بيروت - وكالات

في بعض الأحيان نجد أنفسنا نتحدث بصوت عالي دون أن نشعر، رغم عدم وجود أي شخص حولنا، الأمر الذي يمكن أن يعتبره بعض الناس شيئاً من الجنون أو ينظرون إليه على أنه شئ غير صحي، ولكن الدراسات أثبتت عكس ذلك، حيث أكدت دراسة حديثة نشرت في مجلة عمل النفس التجريبي، و التي قام بها مجموعة من الباحثين من جامعة ويسكونسن مأديسون وجامعة ولاية بنسلفانيا، أن الحديث مع النفس بصوت مرتفع يساعد الدماغ بالقيام المهمة المطلوبة منه بصورة أسرع, وفي وقت أقل مما يلزمه للقيام بها دون التحدث إلى نفس. هذا، وقد قام الباحثون بمساعدة بعض المشاركين، بعرض عشرين صورة لكائنات مختلفة في نفس الوقت أمام كل من المشاركين، وطلب منهم إيجاد صورة كائن معين من ضمن العشرين صورة المعروضة، مرة دون كلام، ومرة أخرى أثناء ترديد اسم الكائن المطلوب بصوت مرتفع، فوجد الباحثون أن الوقت اللازم لإيجاد الصورة عندما كرر المشاركين اسم الكائن بصوت مرتفع، كانت أقل بكثير من الوقت الذي استلزمه أيجادها وهم صامتون. كذلك تابع الباحثون إثبات ذلك من خلال مرافقة المشاركين إلى السوبر ماركت، و الطلب منهم احضار سلع معينة من الرفوف، فوجدوا أيضاً أن تكرار المشاركين لاسم السلعة بصوت مرتفع، جعلهم يجدونها بسرعة أكبر من بحثهم عنها دون كلام. قد يكون تفسير ذلك هو إشراك أكثر من حاسة من الحواس في إملاء الأمر المطلوب على الدماغ، مما يزيد سرعة استجابته وإدراكه للأمر، و بالتالي سرعة التنفيذ، و هذا يؤكد جدوى الحديث إلى النفس من أجل تحليل أي حدث، و إيجاد ردة الفعل والحكم المناسب. الحديث مع النفس ينشط الذاكرة في الوقت ذاته، أكدت دراسة بريطانية أن التحدث بصوت مرتفع مع النفس في حالة فقدان الشخص اشياء ما تخصه حصلوا على الأشياء التي فقدوها بسرعة أكثر من الشخص الصامت، وأرجعوا الأمر إلى أن اللغة تساعد المخ في التعرف على الأشياء التي تحيط بالشخص. ليس بجنون وفي هذا الإطار يقول الخبير النفسي الدكتور محمد عبد العليم خطاب "بدلاً من الاستياء المكتوم، وعدم القدرة على إبداء الرأي أو الإحساس بالغربة وسط الناس، يجب على المرء التفريج عن نفسه طالبا الهدوء النفسي لاستمرار القدرة على الحب والعطاء، فالتحدث والفضفضة مع النفس يساعدان على تجنب التهور، والاندفاع الطائش" . إلى ذلك  أثبتت النظريات النفسية الحديثة أن الحديث مع النفس لا يدل على جنون، لكنه يجعل المرأة أقوى وأكثر ثقة وصموداً، ويساعد على حل مشاكلها خاصة عندما تخوض مواقف صعبة، فإن تحدثت مع نفسها وضعت المزايا والمساوئ أمامها ونظرت إليها من عدة زوايا، واختارت الأفضل، فالصوت الداخلي هو صوت العقل الذي يُوقظ الضمير النائم بداخلها، يوجه النقد لها هو الحديث بلا تلوين وتجميل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحديث مع الذاتفضفضة أم جنون الحديث مع الذاتفضفضة أم جنون



GMT 00:05 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

4 علاجات منزلية لعلاج البشرة الداكنة حول الفم

GMT 22:22 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

وصفات طبيعية للتخلص من مشكلة المسام الواسعة

GMT 13:39 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أكثر الطرق شيوعاً لإزالة الجلد الميت

GMT 13:39 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

عناصر غذائية تساعد على حماية البشرة من أشعة الشمس

GMT 13:39 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

8 طرق لتطبيق الجلسرين لشعر جميل

GMT 08:41 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

علاج الحبوب في الوجه بالأعشاب والطرق الطبيعية

GMT 08:39 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

استخدام البرايمر لجميع أنواع البشرة

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab