واشنطن ـ رولا عيسى
نجح فريق من العلماء في استنساخ خطوم "مناقير" ديناصور من أجنة الدجاج على هامش أبحاث واختبارات معملية تضمنت إجراء تغييرات عدة على جينات صغار الدجاج لتغيير طرق نمو الجمجمة.
ورجحت النتائج غير المتوقعة أنَّ تحولات مماثلة من شأنها أن تكون محتملة؛ لاكتشافها في السجل الأحفوري، لإيجاد الحلقة المفقودة بين الديناصورات والطيور الحديثة.
وأشرف على إجراء البحث كل من أخصائي الحفريات الدكتور باهرات أنجان اس بوهلر، وعالم الأحياء الطبيب أرهات أبزهانوف من جامعة "ييل" الأميركية.
واستنسخ العلماء مناقير الديناصورات لتحويل أجنة الدجاج داخل الاختبارات، وأدت تلك التجارب إلى تحويل الأجنة إلى سلالات ذات خطم وحنك مماثلة لذلك الذي تمتلكه صغار الديناصورات مثل فيلوسيرابتور والأركيوبتركس.
وصرَّح الطبيب بوهللر القائم على الدراسة التي نٌشرت في مجلة "التطور" بأنَّ "الهدف من وراء التجارب فهم الأسس الجزيئية للانتقال التطوري المهم، ونحن نعمل من أجل ذلك ببساطة تامة، ولا نسعى إلى استنساخ دجاجة دينو".
وأضاف بوهللر: "منذ عصر الديناصورات، أي منذ حوالي 65 مليون عام مضوا، تغيَّرت جراحة المناقير بالكامل، حيث يعتقد تطورها إلى منقار يشبه الملقاط ما يعطي الطيور القابلية نحو التقاط دقيق في غياب الأذرع التي يتمتع بها الديناصور".
وتابع: "يمثل المنقار أهم الأجزاء في جهاز تغذية الطيور، وهو مكون من مكونات الهيكل العظمي التي ربما تنوعت بشكل مكثف وأكثر جذرية؛ إلا أنَّ عددًا قليلًا من الأبحاث أجريت لتحديد ماهية المنقار بطريقة تشريحية، فضلًا عن كيفية نموه بهذا الشكل تطورًا ونموًا".
واستخرج الطبيب وفريقه البحثي الحمض النووي من مختلف أنواع الحيوانات مثل التماسيح من أجل استنساخ أجزاء من المادة الوراثية للبحث عن جين معين، وللحث على التغييرات في جنين الدجاج، استخدم الفريق مثبطات جزيء صغير للقضاء على نشاط بعض البروتينات في أجنة الدجاج.
وأشار بوهللر إلى أنه "بعد تجربة الموت الرحيم أصبحت الأجنة تشبه إلى حد كبير الأجنة الإنسانية، ولم يسمح ذلك بنموها لتصبح دجاجة كاملة"، لافتًا إلى أنَّه يمكن استخدام الأسلوب نفسه للتحقق من التغيرات التطورية الأخرى في الحيوانات.
أرسل تعليقك