لندن -العرب اليوم
بعيدا عن كاميرا Mars Express التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، توجد فجوات فوهة كبيرة بحجم مدينة وغير مسماة على سطح الكوكب الأحمر.
وكذلك مسحات من مادة داكنة تجعلها تبدو وكأنها عين ضخمة تحدق إلى النجوم. ومع ذلك، فإن الغرض من الصورة ليس إعطائك الرعشات الكونية؛ يمكن أن تساعدنا صور الأقمار الصناعية في فهم جيولوجيا وتاريخ المريخ بشكل أفضل.
وتقع الحفرة، التي يبلغ قطرها 30 كيلومترا (18.6 ميلا)، في منطقة في نصف الكرة الجنوبي من كوكب المريخ تُعرف باسم أونيا تيرا. إنها مليئة بالفوهات، وموضوع صور Mars Express الجديدة بعيد كل البعد عن الأكبر أو الأكثر إثارة للإعجاب؛ إنه ليس بعيدا عن فوهة لويل، حيث يبلغ قطرها 200 كيلومتر.
صورة جديدة للمريخ تكشف عما يشبه ويُعتقد أن لويل، والعديد من الحفر في المنطقة، تعرضت للتأثيرات الهائلة منذ حوالي 4 مليارات سنة، خلال فترة عنيفة من النظام الشمسي المبكر المعروف باسم القصف الثقيل المتأخر.
وعلى المريخ، القاحل والأكثر هدوءا من الناحية الجيولوجية، لا تزال الأدلة قائمة، ما يمنحنا أداة لفهم الأوقات الأكثر اضطرابا في تاريخ النظام الشمسي.
ويمكن لمناطق مثل أونيا تيرا أيضا أن تكشف عن تلميحات حول تكوين كوكب المريخ. ويؤدي التأثير العنيف إلى حفر المواد التي قد تكون مخبأة تحت السطح، ما يؤدي إلى تكوين جيولوجيا وتراكيب سطحية جديدة. وتشير المنطقة الموضحة في الصورة الجديدة إلى أن تكوين السطح هنا معقد ومتنوع.
وتقع فوهة العين المجهولة في التضاريس التي نحتتها القنوات، والتي ربما تكونت بسبب أنهار من المياه السائلة التي تمر عبر السطح منذ مليارات السنين. وفي هذه القنوات، يمكن رؤية آثار مادة أغمق، ويبدو أن بعضها مرتفع - ربما نتيجة لاستقرار مادة مقاومة للتآكل في مجاري الأنهار الجافة، وتبقى حتى عندما تتطاير جدران النهر بعيدا عن طريق عواصف رياح.
ويمكن الكشف عن مزيد من المعلومات التفصيلية حول فوهة البركان والمناطق المحيطة بها من خلال الملاحظات الدقيقة ومجموعة أوسع من الأدوات، ولكن ما يمكننا تعلمه حتى من الصور التي تم الحصول عليها من هذه المسافة مثير للإعجاب بشكل كبير
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك