العثور على مقبرة النجوم في مجرة درب التبانة
آخر تحديث GMT21:25:47
 العرب اليوم -

العثور على مقبرة النجوم في مجرة درب التبانة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العثور على مقبرة النجوم في مجرة درب التبانة

النجوم
لندن -العرب اليوم

كشفت خريطة وضعها فريق بحثي أسترالي، من معهد سيدني لعلم الفلك، عن مقبرة لنجوم درب التبانة، التي تحولت إلى ثقوب سوداء ونجوم نيوترونية. ووجدوا أنها تمتد ثلاثة أضعاف ارتفاع المجرة نفسها، وثلث هذه النجوم تم قذفه خارج المجرة تماماً.
وتتشكل النجوم النيوترونية والثقوب السوداء عندما تستنفد النجوم الضخمة، أكبر بثماني مرات من شمسنا، وقودها وتنهار فجأة، ويؤدي هذا إلى تفاعل سريع ينفخ الأجزاء الخارجية من النجم بعيداً في انفجار يسمى «مستعراً أعظم»، بينما يستمر اللب في الانضغاط على نفسه - اعتماداً على كتلته الأولية – حتى يصبح إما نجماً نيوترونياً أو ثقباً أسود.
وفي النجوم النيوترونية، يكون اللب كثيفاً لدرجة أن الإلكترونات والبروتونات تُجبر على الاندماج على المستوى دون الذري في نيوترونات، محاصرة كتلتها الكلية في كرة أصغر من مدينة، وإذا كانت كتلة النجم الأصلي أكبر من 25 مرة من كتلة شمسنا، فإن هذا الانهيار الناتج عن الجاذبية يستمر، حتى يصبح اللب كثيفاً جداً بحيث لا يمكن حتى للضوء الهروب، وكلا النوعين من الجثث النجمية يشوه المكان والزمان والمادة من حوله.
ورغم أن المليارات يجب أن تكون قد تشكلت منذ أن كانت المجرة صغيرة، فإن هذه الجثث الغريبة قد تم قذفها إلى ظلام الفضاء بين النجوم بواسطة المستعر الأعظم الذي أنشأها، وبالتالي انزلق بعيداً عن الأنظار ومعرفة علماء الفلك حتى الآن.
ومن خلال إعادة إنشاء دورة الحياة الكاملة للنجوم الميتة القديمة بعناية، أنشأ الباحثون أول خريطة مفصلة توضح مكان تواجد جثثهم، وتم نشرها (الخميس) في دورية «الإخطارات الشهرية للجمعية الفلكية الملكية».
ويقول بيتر توثيل، الأستاذ في معهد سيدني للفلك، المؤلف المشارك للدراسة في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة سيدني، بالتزامن مع نشر الدراسة، «إحدى مشكلات العثور على هذه الأجسام القديمة هي أنه حتى الآن، لم تكن لدينا أي فكرة عن مكان البحث، وتم إنشاء أقدم النجوم النيوترونية والثقوب السوداء عندما كانت المجرة أصغر سناً، ثم تعرضت المجرة لتغيرات معقدة امتدت لمليارات السنين، لقد كانت مهمة كبيرة لنمذجة كل هذه المتغيرات للعثور عليهم».
وتتوافق النجوم النيوترونية والثقوب السوداء حديثة التكوين مع مجرة اليوم، لذلك يعرف علماء الفلك أين ينظرون، لكن أقدم النجوم النيوترونية والثقوب السوداء تشبه الأشباح التي يصعب العثور عليها.
ويقول توثيل: «كان الأمر أشبه بمحاولة العثور على مقبرة الأفيال الأسطورية»، مشيراً إلى مكان تموت فيه الأفيال الكبيرة بمفردها، وفقاً للأسطورة، بعيداً عن مجموعتها، و«كان لا بد من وجود مكونات هذه النجوم الضخمة النادرة، لكنها بدت كأنها تحجب نفسها». ويضيف أن «أصعب مشكلة كان علينا حلها في بحثنا عن توزيعهم الحقيقي هو حساب (الركلات) التي يتلقونها في اللحظات العنيفة، فانفجارات (المستعرات الأعظمية) غير متماثلة، ويتم إخراج البقايا بسرعة عالية، أعلى لملايين الكيلومترات في الساعة، والأسوأ من ذلك، يحدث هذا في اتجاه غير معروف وعشوائي».
وما يزيد الأمر صعوبة، هو أنه لا شيء في الكون يظل ساكناً لوقت طويل، لذا حتى معرفة المقادير المحتملة للركلات المتفجرة لم تكن كافية، وكان على الباحثين أن يتعمقوا في أعماق الزمن الكوني ويعيدوا بناء كيفية تصرفهم على مدى مليارات السنين.
ويقول ديفيد سويني، الباحث المشارك بالدراسة: «الأمر يشبه إلى حد ما لعبة البلياردو، فإذا كنت تعرف الاتجاه الذي تضرب الكرة فيه، ومدى شدته، فيمكنك حينئذٍ معرفة المكان الذي ستنتهي إليه، ولكن في الفضاء، تكون الأشياء والسرعات أكبر بكثير، بالإضافة إلى أن الطاولة ليست مسطحة، لذا فإن البقايا النجمية تذهب في مدارات معقدة تتنقل عبر المجرة». ويوضح، أنه «على عكس طاولة البلياردو، لا يوجد احتكاك، لذا فهي لا تتباطأ أبداً، وتقريباً جميع البقايا التي تشكلت على الإطلاق لا تزال موجودة، وتنزلق مثل الأشباح عبر الفضاء بين النجوم». ويضيف: «وبسبب هذه الصعوبات، تأتي قيمة النماذج المعقدة التي بنيناها، والتي حدت في النهاية خريطة لمقبرة درب التبانة النجمية»


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

اكتشاف جسم حلزوني غريب في قلب مجرة درب التبانة

 

علماء الفلك يكتشفون حلقة عملاقة من النجوم تحيط بوسط درب التبانة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العثور على مقبرة النجوم في مجرة درب التبانة العثور على مقبرة النجوم في مجرة درب التبانة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab