موسكو ـ العرب اليوم
أكدت روسيا أن اختبارها نظام تدمير الأقمار الصناعية لم يكن موجها ضد أحد ونفذ وفقا للقانون الدولي، قائلة إن الاتهامات الأمريكية تأتي بينما تسعى الولايات المتحدة للهيمنة في الفضاء.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، في بيان نشر على موقع الخارجية الروسية: "تم تنفيذ هذه العملية بتوافق صارم مع القانون الدولي، بما في ذلك ومعاهدة الفضاء لعام 1967، ولم تكن موجهة ضد أحد. علما بتوقيت الاختبار والمعطيات المدارية، فإن الشظايا المتكونة جراءها لم تشكل تهديدا ولا تثير عراقيل أو صعوبات في عمل المحطات المدارية والمركبات الفضائية والأنشطة الفضائية".
وتابعت زاخاروفا: "تم تضمين هذه الأجزاء في السجل الرئيسي للنظام الوطني للتحكم بالمجال الفضائي، وتم على الفور وضعها قيد المراقبة المناسبة حتى زوالها".
وأشارت زاخاروفا إلى أنه "تم تنفيذ هذه الإجراءات في إطار الأنشطة المخططة لوزارة الدفاع الروسية لضمان القدرة الدفاعية والهادفة إلى منع أي إضرار مفاجئ لأمن البلاد في المجال الفضائي وعلى الأرض من قبل الوسائل الفضائية الحالية والواعدة لدول أخرى".
ولفتت مع ذلك الانتباه إلى أن "الولايات المتحدة تتبع منذ الخمسينيات نهجا صارما لاستغلال المجال الفضائي لتنفيذ عمليات قتالية ونشر أنظمة سلاح ضاربة فيه بهدف تحقيق تفوق عسكري وصولا إلى الهيمنة الشاملة في الفضاء"، مبينة أن المهمات ذات الصلة تم ترسيخها في "استراتيجية الفضاء الدفاعية" المحدثة والوثيقة العقائدية للقوات الفضائية الأمريكية.
واتهمت وزارة الخارجية الأمريكية، الاثنين، روسيا بتنفيذ تجربة صاروخية مضادة للأقمار الصناعية في الفضاء، ما تسبب بوجود حطام، زاعمة أن ذلك يشكل تهديدا لمصالح كل دول العالم.
ولاحقا قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن بلاده ستبحث مع حلفائها سبل الرد على اختبار روسيا لأسلحة مضادة للأقمار الصناعية في الفضاء.
والثلاثاء أكد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إجراء روسيا تجربة ناجحة في اختبار نظام مضاد للأقمار الصناعية، موضحا أن العملية جرت عن طريق استهداف قمر صناعي قديم بمهارة عالية.
وعرضت وزارة الدفاع الروسية شريط فيديو يثبت تواجد محطة الفضاء الدولية أسفل بقايا القمر الاصطناعي "تسيلينا-دي" بمسافة 40-60 كيلومترا، مشددة على أن المحطة لم تتعرض لأي تهديد.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك