واشنطن - رولا عيسى
بدأ 30 فريقًا مبدعًا، إنشاء نماذج مبدئية لمركبة هايبرلوب، وقد تم اختيارهم بعناية في مسابقة نظمتها شركة سبيس أكس، ومن المقرر أن يتم اختبار هذه النماذج في يناير /كانون الثاني المقبل، ويعتبر نظام "هايبرلوب" وسيلة نقل عالية السرعة تستطيع نقل المسافرين في رحلة من مدينة لوس أنجلوس إلى مدينة سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة الأميركية بسرعة 760 ميلًا في الساعة خلال 30 دقيقة فقط، ومن بين الفرق المشاركة، الفريق الأسترالي "فيك هايبر" الذي أعلن عن تصميم يركّز على عملية الكبح وعملية التسارع، التي من الممكن أن يتم استخدامها يومًا ما في نظام التحليق في الهواء.
وحصل فريق المعهد الملكي للتكنولوجيا في ملبورن، وفقا لتقرير صادر عن مجلة "نيو أطلس"، على جائزة التميز التقني فيما يتعلق بأنظمة الكبح الفرعية في وقت مبكر من هذا العام، وفيما يخص الاختبارات المقبلة المقرر إقامتها في الفترة من 27 يناير/كانون الثاني إلى 29 من نفس الشهر فإن الفرق المشاركة عليها شرح وتبسيط تصاميمهم المستقبلية وفقاً لطلب شركة سبيس أكس حيث ستجمع المسابقة نماذجًا يمكنها العمل في الهواء وأخرى على قضبان.
وأوضح مدير المشروع زاك ماكليلاند، أن هذا النموذج المبدئي سوف يتم وضعه على عجلات مع تحمّل هواء منعدم مما سيسمح لهم بتحسين عمل النظام فيما يتعلق بالسرعات العالية وفي عملية التفريغ، وتستخدم المركبة الخاصة بالفريق الأسترالي "فيك هايبر" محركًا خطيًا من النوع الحثّي، الذي لم يتم استخدامه من قبل في عملية التفريغ فيما يخص التسارع والتباطؤ، بالإضافة إلى وجود نظام كبح ثاني خاص بالتوقفات المفاجئة والذي يعتمد على المكابح ذات التيارات الدوامية، تلك التي تستخدم غالبًا في القطارات ذات السرعة العالية وحتى في الألعاب التي تحاكي مثل هذه القطارات السريعة، ووفقا لمجلة نيو أطلس فإن فريق "فيك هايبر" سيستخدم بطارية داخلية في المركبة نفسها لتوليد الموجات الكهرومغناطيسية، بينما تستخدم الفرق الأخرى تقنية المغناطيس الدائم لأنظمة مماثلة، وقام الفريق بالكشف عن المركبة التي تستخدم قرص معدني للدوران مزود بملفات كهرومغناطيسية موضوعة على بعد 4 بوصة منه، مما يجعل للمركبة القدرة على التوقف بشكل سريع كاستجابة لأي عارض.
وكشف ماكليلاند: "يمكننا أن نجعلها تدور حتى تصل إلى ما يقارب 500 لفة، وبعد ذلك نقوم بتشغيل تلك الملفات عندها سوف تتوقف المركبة في غضون نصف دورة "2 ثانية""، مشيرًا إلى أنها "لن تتعطل بسهولة بل يمكن الاعتماد عليها جيدًا، على الرغم من انها تقنية قديمة ولكننا نقوم بتنفيذها بشكل مختلف قليلًا في هذا النظام ذو السرعة العالية"
ومن المقرر أن يخضع كل تصميم مبدئي إلى سلسلة من اختبارات الأمان وصولًا إلى الاختبار الخاص بأنبوب الاختبار "واحد ميل" في المقر الرئيسي لشركة سبيس أكس في ولاية كاليفورنيا، بالقرب من مقر ولاية لوس أنجلوس الذي يعدّ المكان الذي بدأ فيه العمل الخاص بالمركبة وإنشائها والتي ستعد أول نظام نقل عالي السرعة في العالم "هايبر لوب"، وتم تركيب الأنبوب الأول من "دفولوب" بنجاح في صحراء شمال ولاية لاس فيغاس الأميركية الذي تم البدء فيه ليكون أول نظام نقل عالي السرعة كامل، ومن المقرر أن يكون أنبوب "دفولوب" بعد انتهاء الشركات المصنعة من تنفيذه أول نظام نقل عالي السرعة متكامل، وعندها سيشهد العالم شكلًا جديدًا لوسائل النقل لم يعرفها من قبل.
أرسل تعليقك