لندن - العرب اليوم
يعد خطاب الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي مصدر قلق متزايد في جميع أنحاء العالم. واستطاع مجموعة من الباحثين الوصول لطريقة لإثناء الناس مؤقتًا عن المشاركة في خطاب الكراهية على تويتر. وفقًا لدراسة أجراها مركز وسائل التواصل الاجتماعي والسياسة بجامعة نيويورك، فإن تحذير مستخدمي تويتر من عواقب لغة الكراهية يمكن أن يساعد بشكل كبير في تقليل خطاب الكراهية على منصة المدونات لمدة أسبوع تقريبًا. ويقوم تويتر وغيره من منصات الوسائط الاجتماعية بانتظام بنشر تحديثات وتغييرات للقضاء على خطاب الكراهية. وأثبتت هذه الدراسة هذا الجهد من خلال البيانات.ودرس درس الباحثون من خلال الورقة البحثية التي نشرت في مجلة Perspectives on Politics، إحدى الطرق العديدة التي يمكن من خلالها كبح خطاب الكراهية على تويتر، من خلال إصدار تحذيرات من تعليق محتمل للحسابات.
ولتحديد آثار طريقة الإنذار هذه، استندت الدراسة إلى سلسلة من التجارب. وركز الباحثون على متابعة المستخدمين الذين تم تعليق حساباتهم لنشرهم تغريدات تستخدم خطاب الكراهية. وهؤلاء المستخدمون، وفقًا للباحثين، يعتبرون أنفسهم مرشحين محتملين للحظر وسيكونون على استعداد لتعديل سلوكهم بعد تحذير.وقام فريق البحث بتنزيل أكثر من 600 ألف تغريدة في 21 يوليو 2020، تم نشرها قبل ذلك بأسبوع. احتوت هذه التغريدات على كلمة واحدة على الأقل اعتبرت مسيئة. كان هذا هو الوقت الذي تصاعد فيه خطاب الكراهية ضد المجتمعات الآسيوية والسود على تويتر، بعد جائحة فيروس كورونا واحتجاجات السود. ومن خلال هذه العينة من التغريدات، قام الباحثون باختيار ما يقرب من 4300 مستخدم، ممن كانوا متابعين للحسابات التي تم تعليقها في هذه الفترة الزمنية.
تم تقسيم المستخدمين إلى سبع مجموعات، ست مجموعات معالجة ومجموعة مراقبة واحدة. ويعدها تم إرسال أنواع مختلفة من رسائل التحذير للمستخدمين من المجموعات الست، والتي بدأت جميعها بجملة تم تعليق المستخدم الذي تتابعه، وأظن أن هذا كان بسبب لغة كراهية.وبعد ذلك، حذرت الرسائل من أنه سيتم تعليق الحساب مؤقتًا أو قد يفقد المستخدمون منشوراتهم ومتابعيهم وحساباتهم بشكل دائم، بينما لم تتلق مجموعة التحكم أي رسالة تحذير.وجد الباحثون أن المستخدمين الذين تلقوا رسائل التحذير هذه قللوا من نسبة التغريدات التي تحض على الكراهية بنسبة تصل إلى 10 في المائة بعد أسبوع. وكلما تم صياغة رسالة التحذير بأسلوب أفضل، وصل الانخفاض إلى 15 إلى 20 في المائة، لكن تأثير هذه التحذيرات لم يستمر سوى شهر واحد.وقال مصطفى مقدات يلدريم، المؤلف الرئيسي للورقة البحثية: على الرغم من أن تأثير التحذيرات مؤقت، إلا أن البحث يوفر مسارًا محتملًا للمضي قدمًا لمنصات تسعى إلى تقليل استخدام لغة الكراهية من قبل المستخدمين.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك