طوكيو- العرب اليوم
قدم علماء جامعة كيوتو اليابانية، صياغة جديدة لشكل الجدول الدوري، التي بخلاف جدول مندلييف، أساسها الإلكترونات في الذرة، وتعتمد على سلوك البروتونات في النواة. وتفيد مجلة FoundationsofChemistry، بأن العلماء أطلقوا على الجدول الدوري الجديد اسم Nucletouch.
ويذكر، أنه في عام 1963 منحت جائزة نوبل في الفيزياء لنظرية بنية قشرة النواة، التي تفيد بأن قشرة نواة الذرة تتكون من أغلفة نيكلونية مملوءة بالبروتونات والنيترونات، كما في بنية الذرة التي قشرتها مملوءة بالإلكترونات.
يقول يوشيتيرو ماينو، أحد المشتركين في صياغة الشكل الجديد، "يعتبر الجدول الدوري لمندلييف أحد أهم الإنجازات العلمية، وشكله المعروف مبني على بنية قشرة المدارات الإلكترونية في الذرة. ولكن الذرة تتكون من نوعين من الجسيمات المشحونة، التي تحدد كل عنصر. الالكترونات تدور حول النواة والبروتونات بداخلها".
ويضيف، "عمليا في هذا النظام، كل شيء ينحصر في الإلكترونات في كل ذرة. والذرة تعتبر مستقرة، عندما تكون الإلكترونات كاملة في مداراتها حول النواة، كما في الغازات النبيلة، حيث أن عدد الإلكترونات في مداراتها هو 2، 10، 18، 36، وهلمجرا ، التي يطلق عليها الأعداد السحرية".
واستنادا إلى هذا، قرر العلماء تطبيق نفس الشيء في البروتونات التي لها أعداد سحرية أيضا-2، 8 ، 20، 28 وهلمجرا، ووضعوا العناصر التي لها هذا العدد السحري من البروتونات في وسط الجدول الدوري الجديد-الهيليوم، الأكسجين، الكالسيوم.
ويقول العالم كويتشي هاغينو، "مثل إلكترونات الغازات النبيلة، تكون مدارات النواة مملوءة بالبروتونات، ما يضمن استقرارها. ونحن في جدولنا الدوري النووي نرى أيضا، أن النواة كقاعدة عامة، شكلها كروي في العناصر القريبة من الأعداد السحرية، ويتشوه في العناصر التي تبتعد عنها".
وتجدر الإشارة إلى أن العالم الروسي دميتري مندلييف اكتشف القانون الدوري للعناصر الكيميائية قبل أكثر من 150 عامًا ، وتمت صياغته وتصميمه على شكل جدول دوري كلاسيكي للعناصر. حتى أنه ترك مكانًا فارغا في الجدول للعناصر التي لم تكن معروفة في عصره.
ويأمل الباحثون، أن تساعد طريقتهم البديلة المقترحة لتمثيل العناصر الكيميائية، العلماء على إلقاء نظرة جديدة على قوانين الفيزياء والكيمياء المعروفة، ما سيؤدي إلى اكتشافات جديدة.
اخبار تهمك أيضا
فيزيائيون يبطئون الإلكترونات عالية السرعة باستخدام شعاع الليزر
عالم فيزياء يكشف ما سيحدث لك إذا اقتربت من أحد "الثقوب السوداء"
أرسل تعليقك