إعصار فضائي أعلى القطب الشمالي لمدة 8 ساعات تقريبًا
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

إعصار فضائي أعلى القطب الشمالي لمدة 8 ساعات تقريبًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إعصار فضائي أعلى القطب الشمالي لمدة 8 ساعات تقريبًا

القطب الشمالي
واشنطن - العرب اليوم

لاحظ العلماء، للمرة الأولى، ما سموه بالإعصار الفضائي الذي يحوم فوق القطب الشمالي، وفقاً لدراسة جديدة. وكانت كتلة البلازما التي بلغ عرضها نحو 600 ميل تقع على ارتفاع مئات الأميال أعلى القطب الشمالي، وتسببت في أمطار الإلكترونات بدلاً من المياه، كما جاء في الدراسة.وقال الدكتور مايك لوكوود، وهو عالم الفضاء في جامعة ريدينغ البريطانية والمؤلف المشارك في الدراسة: «حتى الآن، لم يكن من المؤكد لدينا وجود ما يُسمى بالأعاصير الفضائية. ولذلك، فإن إثبات وجودها بهذه الطريقة المثيرة للذهول لهو أمر لا يُصدق».تم الكشف عن تلك الملاحظات التي التقطتها الأقمار الصناعية في أغسطس (آب) من عام 2014، من خلال التحليلات ذات الأثر الرجعي التي أشرف عليها العلماء من جامعة شاندونغ في الصين.وربما تكون هذه الظاهرة مذهلة تماماً، ولكن من المحتمل أن أحداً لم يشهد مثل هذا الإعصار الفضائي على وجه التحديد.

وقال الدكتور لوكوود مصرحاً لصحيفة «يو إس إيه توداي»: «ربما يكون مرئياً للعين المجردة. ولكن نظراً لأنها حادثة تدور أعلى القطب الشمالي، فلا بد أن يكون المرء في خطوط عرض مرتفعة للغاية كي يتمكن من رؤيتها».ويقول مؤلفو الدراسة إن الأمر يحتاج إلى المزيد من الدراسات، لا سيما أن النشاط المغناطيسي للأرض ربما يتسبب في تعطيل الأقمار الصناعية الخاصة بتحديد المواقع العالمية.كان الإعصار الفضائي الذي رصده فريق البحث داخل الغلاف الأيوني للأرض يتحرك في اتجاه عكس عقارب الساعة (تماماً كما هي الأعاصير في نصف الكرة الشمالي)، وكانت للإعصار أذرع حلزونية متعددة، واستمر قرابة 8 ساعات قبل أن يتلاشى تدريجياً. ومن عدة نواحٍ، فإن هذا الإعصار الفضائي يتشابه مع الأعاصير التي نعرفها في الغلاف الجوي السفلي في الأرض.

فالعواصف المدارية الشديدة والأعاصير القوية تحدث داخل الغلاف الجوي السفلي للأرض فوق المسطحات المائية الدافئة مثل المحيطات والخلجان. عندما يرتفع الهواء الدافئ الرطب، فإنه يخلق منطقة من الضغط الجوي المنخفض بالقرب من سطح الماء؛ تلك التي تمتص الهواء المحيط إلى الداخل، مما يسبب وجود رياح قوية للغاية وغيوم كثيفة تؤدي إلى هطول الأمطار الغزيرة.يقول الدكتور لوكوود: «ترتبط العواصف الاستوائية بكميات كبيرة من الطاقة، ولا بد للأعاصير الفضائية أن تنشأ عن طريق النقل الهائل والسريع للغاية لطاقة الرياح الشمسية والجسيمات المشحونة إلى الغلاف الجوي العلوي للأرض».

وقالت جامعة ريدينغ في بيانها إن الأعاصير مثل تلك المشهودة على الأرض قد شُوهِد مثلها أيضاً في الغلاف الجوي السفلي لكل من المريخ، والمشتري، وزحل، في حين شوهدت الأعاصير الشمسية الهائلة في الغلاف الجوي للشمس من قبل. ومع ذلك، فإن وجود الأعاصير الفضائية في الغلاف الجوي العلوي من الكواكب لم يكن مشهوداً من قبل.وأضاف الدكتور لوكوود قائلاً: «توجَد البلازما والمجالات المغناطيسية في الغلاف الجوي للكواكب في جميع أرجاء الكون. ومن ثم، تشير نتائج الدراسة المذكورة إلى أن الأعاصير الفضائية لا بد أنها من الظواهر الكونية واسعة الانتشار».ومما يُضاف إلى ذلك، ووفقاً للدراسة نفسها، تشير حقيقة وقوع الإعصار الفضائي خلال فترة انخفاض النشاط المغناطيسي لكوكب الأرض إلى أنه يمكن أن يكون وجودها أكثر شيوعاً بصورة نسبية داخل نظامنا الشمسي وما وراءه. وأفادت جامعة ريدينغ في بيانها: «تسلط تلك الحقائق الأضواء على أهمية تحسين قدرات مراقبة طقس الفضاء الخارجي، الذي ربما يؤدي إلى تعطيل أنظمة تحديد المواقع العالمية على الأرض».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"آخر منطقة جليدية" في القطب الشمالي تكشف عن علامات مثيرة للقلق

طهران تطلق صاروخًا قادرًا على حمل الأقمار الصناعية إلى الفضاء

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعصار فضائي أعلى القطب الشمالي لمدة 8 ساعات تقريبًا إعصار فضائي أعلى القطب الشمالي لمدة 8 ساعات تقريبًا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab