الإعداد لإطلاق مسبار فضائي في مهمة لفك أسرار الشمس
آخر تحديث GMT17:39:26
 العرب اليوم -

يعتمد على 10 وسائل علمية وسيتم توجيهه من المركز الأوروبي

الإعداد لإطلاق مسبار فضائي في مهمة لفك أسرار الشمس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الإعداد لإطلاق مسبار فضائي في مهمة لفك أسرار الشمس

المجموعة الشمسية
برلين - العرب اليوم

إنها ساخنة بشكل لا يمكن تصوره، مضيئة بشكل يبهر الأبصار، تبعد عن الأرض ملايين الكيلومترات، ومع ذلك فهي الأساس الذي لا يمكن الاستغناء عنه في جميع جوانب الحياة على كوكب الأرض، الشمس هي مركز نظامنا الكوكبي، ومحطة طاقته، ومع ذلك لا تزال الشمس غير مفهومة في كثير من جوانبها، ومن المقرر أن تبدأ مهمة المسبار الشمسي غداً، العاشر من فبراير (شباط) الحالي، من محطة الفضاء كيب كانافيرال للقوات الجوية، بولاية فلوريدا الأميركية، وأوضحت وكالة الأنباء الألمانية أنه من المتوقع لهذه المهمة التي تتكلف نحو 1.5 مليار يورو، وفقاً للتقديرات، أن تلقي أضواء جديدة على ما يحدث على سطح الشمس التي تبعد عنا نحو 150 مليون كيلومتر.


ويعتمد هذا المسبار الذي سيتم إطلاقه بشكل مشترك بين وكالة «ناسا» الأميركية لأبحاث الفضاء، ووكالة الفضاء الأوروبية (إيسا)، على 10 وسائل علمية، وسيتم توجيهه من المركز الأوروبي للعمليات الفضائية (ESOC) بمدينة دارمشتات الألمانية، وينتظر لهذا المسبار أن يحلق، لأول مرة، بالقرب من قطبي الشمس، ومتحدثاً عن المهمة، يقول البروفسور سامي سولانكي، مدير معهد «ماكس بلانك» لأبحاث الشمس، بمدينة غوتينغن الألمانية: «نعرف بعض المعلومات بشأن ما يحدث على الشمس، ولدينا بعض المعلومات بشأن ما يحدث داخلها، بما في ذلك حقيقة أن الشمس تؤثر على الأرض بشكل متعدد الجوانب. لكن هناك كثيراً مما نجهله بشأن كيفية تأثير الشمس على الأرض، وما وراء ذلك. لذلك، لا يمكننا إطلاق تنبؤات، أي أنني لا أستطيع القول إنه سيكون هناك غداً تآكل في الشمس، مما قد يتسبب في هذه الظاهرة أو تلك على الأرض».


وتابع العالم الألماني: «سيكون المسبار الشمسي، في كثير من جوانبه، مهمة فريدة، وأول مهمة من نوعها». ويشارك المعهد الذي يرأسه البروفسور سولانكي بـ4 من الأدوات العلمية العشر التي سيستخدمها المسبار، ويضم المسبار على متنه مقراب (PHI) المتخصص في تصوير الرجفات والتذبذبات الشمسية في الأقطاب الشمسية التي ينتظر من الصور التي سيلتقطها أن تساعد في التوصل لاستنتاجات بشأن المجال المغناطيسي لسطح الشمس، وأشار سولانكي إلى أن «هناك مهاماً فضائية أخرى بشأن الشمس. وكانت هناك بالفعل مثل هذه المهام، ولكنها كانت عمياء»، موضحاً أن هذه المهمة المقررة في العاشر من الشهر الحالي تتميز بوجود تلسكوبات على متنها قادرة على النظر للشمس مباشرة.


ويأمل العلماء من وراء هذه المهمة في أن يحصلوا على معلومات عن كيفية إنتاج الرياح الشمسية، وكيفية عمل المجال المغناطيسي للشمس «حيث إن أقطاب الشمس هي مفتاح المجال المغناطيسي. وهذا المجال المغناطيسي هو القوة الدافعة وراء جميع الأشياء الأخرى: التآكلات، والهالة الفضائية الساخنة، والرياح الشمسية، وما يعرف بالطقس الفضائي. كما أن للعواصف الشمسية تأثيرات على الأرض، منها الإيجابي، وهو الظاهرة الطبيعية للشفق القطبي، والسلبي الذي يمكن أن يؤدي لتحييد الأقمار الاصطناعية وإخراجها من الخدمة، إضافة إلى التشويش على إمدادات الطاقة، وخدمات تحديد المواقع واستقبال أجهزة المحمول.


وعندما ينطلق المسبار الشمسي الذي يزن نحو 1.8 طن، حسب الخطة المقررة له، في الساعة 03:‏5 وفقاً لتوقيت وسط أوروبا، في الفضاء على متن صاروخ أطلس (V 411)، فستكون أمامه رحلة طويلة، حيث ينتظر له أن يحلق على مسافة تصل إلى 42 مليون كيلومتر بالقرب من الشمس، حيث تبلغ نسبة تركيز أشعة الشمس في هذه المسافة 13 ضعف تركيزها على الأرض، حسب بيانات وكالة الفضاء الأوروبية، أما على سطح نجم الشمس نفسه، فإن درجات الحرارة تصل إلى نحو 5500 درجة مئوية، ولكن درجة الحرارة داخل الشمس نفسها تتراوح بين 15 و16 مليون درجة مئوية. وستبلغ أكبر مسافة بين المسبار الشمسي والأرض خلال مساره 300 مليون كيلومتر، عندها ستحتاج الإشارة الراديوية 5.‏16 دقيقة.


وتحظى هذه الإشارات الراديوية بالذات بأهمية هائلة بالنسبة لفريق التتبع والتوجيه، الموجود على الأرض، فمن دون هذه الإشارات سيحوم المسبار بشكل أعمى في الفضاء.
وأوضح أندريا أكومازو، المدير المسؤول في مركز المراقبة بمدينة دارمشتات، في أثناء التحضيرات التي يتخذها فريقه لإطلاق المسبار، قائلاً: «ستكون أول 8 دقائق هي الأكثر أهمية وخطورة في المهمة»، وتدرب أكومازو وأفراد فريقه، على مدى أسابيع، على جميع الاحتمالات الممكنة في هذه المهمة، وذلك للحيلولة دون فشلها، وعندما ينفصل المسبار الشمسي عن الصاروخ الذي سيحمله للفضاء، فسيكون هذا الفريق القابع في مركز التحكم والمراقبة بمدينة دارمشتات هو عين المسبار وعقله وموجهه.


قد يهمك أيضاً:

إطلاق مركبة أوروبا وأميركا لدراسة أعمدة الشمس بعد عقد من التطوير

"بحيرات مصر" في سيناء انعكاسات الشمس تلون شواطئها ورمالها ترمم العظام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعداد لإطلاق مسبار فضائي في مهمة لفك أسرار الشمس الإعداد لإطلاق مسبار فضائي في مهمة لفك أسرار الشمس



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab