الإعداد لإطلاق مسبار فضائي في مهمة لفك أسرار الشمس
آخر تحديث GMT14:32:04
 العرب اليوم -

يعتمد على 10 وسائل علمية وسيتم توجيهه من المركز الأوروبي

الإعداد لإطلاق مسبار فضائي في مهمة لفك أسرار الشمس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الإعداد لإطلاق مسبار فضائي في مهمة لفك أسرار الشمس

المجموعة الشمسية
برلين - العرب اليوم

إنها ساخنة بشكل لا يمكن تصوره، مضيئة بشكل يبهر الأبصار، تبعد عن الأرض ملايين الكيلومترات، ومع ذلك فهي الأساس الذي لا يمكن الاستغناء عنه في جميع جوانب الحياة على كوكب الأرض، الشمس هي مركز نظامنا الكوكبي، ومحطة طاقته، ومع ذلك لا تزال الشمس غير مفهومة في كثير من جوانبها، ومن المقرر أن تبدأ مهمة المسبار الشمسي غداً، العاشر من فبراير (شباط) الحالي، من محطة الفضاء كيب كانافيرال للقوات الجوية، بولاية فلوريدا الأميركية، وأوضحت وكالة الأنباء الألمانية أنه من المتوقع لهذه المهمة التي تتكلف نحو 1.5 مليار يورو، وفقاً للتقديرات، أن تلقي أضواء جديدة على ما يحدث على سطح الشمس التي تبعد عنا نحو 150 مليون كيلومتر.


ويعتمد هذا المسبار الذي سيتم إطلاقه بشكل مشترك بين وكالة «ناسا» الأميركية لأبحاث الفضاء، ووكالة الفضاء الأوروبية (إيسا)، على 10 وسائل علمية، وسيتم توجيهه من المركز الأوروبي للعمليات الفضائية (ESOC) بمدينة دارمشتات الألمانية، وينتظر لهذا المسبار أن يحلق، لأول مرة، بالقرب من قطبي الشمس، ومتحدثاً عن المهمة، يقول البروفسور سامي سولانكي، مدير معهد «ماكس بلانك» لأبحاث الشمس، بمدينة غوتينغن الألمانية: «نعرف بعض المعلومات بشأن ما يحدث على الشمس، ولدينا بعض المعلومات بشأن ما يحدث داخلها، بما في ذلك حقيقة أن الشمس تؤثر على الأرض بشكل متعدد الجوانب. لكن هناك كثيراً مما نجهله بشأن كيفية تأثير الشمس على الأرض، وما وراء ذلك. لذلك، لا يمكننا إطلاق تنبؤات، أي أنني لا أستطيع القول إنه سيكون هناك غداً تآكل في الشمس، مما قد يتسبب في هذه الظاهرة أو تلك على الأرض».


وتابع العالم الألماني: «سيكون المسبار الشمسي، في كثير من جوانبه، مهمة فريدة، وأول مهمة من نوعها». ويشارك المعهد الذي يرأسه البروفسور سولانكي بـ4 من الأدوات العلمية العشر التي سيستخدمها المسبار، ويضم المسبار على متنه مقراب (PHI) المتخصص في تصوير الرجفات والتذبذبات الشمسية في الأقطاب الشمسية التي ينتظر من الصور التي سيلتقطها أن تساعد في التوصل لاستنتاجات بشأن المجال المغناطيسي لسطح الشمس، وأشار سولانكي إلى أن «هناك مهاماً فضائية أخرى بشأن الشمس. وكانت هناك بالفعل مثل هذه المهام، ولكنها كانت عمياء»، موضحاً أن هذه المهمة المقررة في العاشر من الشهر الحالي تتميز بوجود تلسكوبات على متنها قادرة على النظر للشمس مباشرة.


ويأمل العلماء من وراء هذه المهمة في أن يحصلوا على معلومات عن كيفية إنتاج الرياح الشمسية، وكيفية عمل المجال المغناطيسي للشمس «حيث إن أقطاب الشمس هي مفتاح المجال المغناطيسي. وهذا المجال المغناطيسي هو القوة الدافعة وراء جميع الأشياء الأخرى: التآكلات، والهالة الفضائية الساخنة، والرياح الشمسية، وما يعرف بالطقس الفضائي. كما أن للعواصف الشمسية تأثيرات على الأرض، منها الإيجابي، وهو الظاهرة الطبيعية للشفق القطبي، والسلبي الذي يمكن أن يؤدي لتحييد الأقمار الاصطناعية وإخراجها من الخدمة، إضافة إلى التشويش على إمدادات الطاقة، وخدمات تحديد المواقع واستقبال أجهزة المحمول.


وعندما ينطلق المسبار الشمسي الذي يزن نحو 1.8 طن، حسب الخطة المقررة له، في الساعة 03:‏5 وفقاً لتوقيت وسط أوروبا، في الفضاء على متن صاروخ أطلس (V 411)، فستكون أمامه رحلة طويلة، حيث ينتظر له أن يحلق على مسافة تصل إلى 42 مليون كيلومتر بالقرب من الشمس، حيث تبلغ نسبة تركيز أشعة الشمس في هذه المسافة 13 ضعف تركيزها على الأرض، حسب بيانات وكالة الفضاء الأوروبية، أما على سطح نجم الشمس نفسه، فإن درجات الحرارة تصل إلى نحو 5500 درجة مئوية، ولكن درجة الحرارة داخل الشمس نفسها تتراوح بين 15 و16 مليون درجة مئوية. وستبلغ أكبر مسافة بين المسبار الشمسي والأرض خلال مساره 300 مليون كيلومتر، عندها ستحتاج الإشارة الراديوية 5.‏16 دقيقة.


وتحظى هذه الإشارات الراديوية بالذات بأهمية هائلة بالنسبة لفريق التتبع والتوجيه، الموجود على الأرض، فمن دون هذه الإشارات سيحوم المسبار بشكل أعمى في الفضاء.
وأوضح أندريا أكومازو، المدير المسؤول في مركز المراقبة بمدينة دارمشتات، في أثناء التحضيرات التي يتخذها فريقه لإطلاق المسبار، قائلاً: «ستكون أول 8 دقائق هي الأكثر أهمية وخطورة في المهمة»، وتدرب أكومازو وأفراد فريقه، على مدى أسابيع، على جميع الاحتمالات الممكنة في هذه المهمة، وذلك للحيلولة دون فشلها، وعندما ينفصل المسبار الشمسي عن الصاروخ الذي سيحمله للفضاء، فسيكون هذا الفريق القابع في مركز التحكم والمراقبة بمدينة دارمشتات هو عين المسبار وعقله وموجهه.


قد يهمك أيضاً:

إطلاق مركبة أوروبا وأميركا لدراسة أعمدة الشمس بعد عقد من التطوير

"بحيرات مصر" في سيناء انعكاسات الشمس تلون شواطئها ورمالها ترمم العظام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعداد لإطلاق مسبار فضائي في مهمة لفك أسرار الشمس الإعداد لإطلاق مسبار فضائي في مهمة لفك أسرار الشمس



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab