بطاريات أبل الجديدة تكشف عن مخططات لشركات معلوماتيّة
آخر تحديث GMT11:03:42
 العرب اليوم -

تساؤلات كبيرة بشأن الأرباح الهائلة التي تجنيها المؤسسة الأميركية

بطاريات "أبل" الجديدة تكشف عن مخططات لشركات معلوماتيّة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بطاريات "أبل" الجديدة تكشف عن مخططات لشركات معلوماتيّة

بطاريات "أبل"
واشنطن - العرب اليوم

هرعت «آبل» إلى إرضاء الجمهور بكسرة خبز اسمها بطارية بـ29 دولاراً أميركيًا، بدلاً من 79 دولاراً أميركيًا، ما أثار أسئلة عن الأرباح الهائلة لتلك الشركة التي أصبح رأسمالها أسطورياً، بل يكاد يلامس تريليون دولار، وبدأ الشك بدراسة أنجزتها «جامعة هارفرد»، أشارت إلى تطابق كل إطلاق لنظام جديد من «آبل» مع نزول هاتف جديد من تلك الشركة، مع ملاحظة أن النظام الأحدث يكون متناغماً مع بطاريات أقوى في الهواتف الأحدث. ومنذ تلك الدراسة في 2014، كانت الشكوك رائجة، لكنها وُصِفَت بأنها تأتي من «نظرية المؤامرة» التي اعترفت بها الشركة أخيراً. ويلفت في الاعتراف أنّه أقر صراحة بأن الشركة تضع في نُظمها الجديدة مكوّنات هدفها إبطاء عمل البطاريات في هواتفها القديمة.

ويتساءل الكثيرون "ألا تخاطر الشركة بدعم «نظرية المؤامرة» في التكنولوجيا خصوصاً ان هناك من يشير إلى أمر مشابه في أجهزة الكومبيوتر والـ «تابلت»؟ إنّه المال أولاً وأخيراً، وهو أمر مفهوم أن تهتم به الشركات، لكن من يدافع عن الجمهور؟، ومجدّداً، ما الذي لم تتورط فيه تلك الشركات الكبرى التي اجتاحت العالم محمولة على «صهوة» العولمة الأميركيّة النيوليبرالية في تسعينات القرن العشرين. ثم توقفت أميركا (ومعظم أوروبا) عن دعم تلك العولمة، ولم تتوقف الشركات عن اجتياحاتها. ولم يتوقف شطر وازن من الإعلام العربي عن الترويج لوعودها الزاهية المعولمة، كأن العولمة تبدأ اليوم دوماً مع وعد بجني ثمار وعودها في غد يبقى دوماً غداً، ومنذ 2013، عندما كشف الخبير المعلوماتي المنشق إدوارد سنودن وثائقه المسربة من «وكالة الأمن القومي»، بات معلوماً أن الشركات تقدّم لأجهزة الاستخبارات الأميركية معلومات وبيانات الجمهور، وأنها تتاجر بالبيانات تحت ستار تجارة حديثة اسمها «الإعلانات الموجهة» التي تصل إلى من تريد في اللحظة التي تريدها الشركات لأنها تعرف تفاصيل «من تريد» و «أين يكون» في كل لحظة، وطيلة 2017، كانت تلك الشركات، خصوصاً المسؤولة عن مواقع الـ «سوشال ميديا» (التواصل الاجتماعي)، تراوغ الجمهور في شأن ضلوعها في تجارة الإعلانات الموجهة، بل كانت تجرؤ أحياناً على التصريح بذلك على غرار ما فعل «فايسبوك». وأما علاقات الشركات مع الثغرات التي تنتج من أخطاء مبرمجيها، ومسؤوليتها عن اختراقات الـ «نت»، ووضع «أبواب» لدخول أجهزة الاستخبارات إلى أجهزة الجمهور وغيرها، فذلك أمر يفيض النقاش فيه ولا ينتهي".

وأتت ضربة «واناكراي» في 2017، لتكشف أن جزءاً من ذلك الفيروس يتصل بأن شركة «مايكروسوفت» توقّفت منذ 2014 عن حماية نظام تشغيلها «ويندوز إكس بي» بدعوى أنّه صار قديماً. ألا يشبه ذلك مسألة بطاريات «آي فون»، ألم تكن تعلم أنه منتشر على بلايين الأجهزة؟ هل أعلنت «مايكروسوفت» عندما أطلقت نظام «إكس بي»، في حملة إعلانيّة هلّلت له، أنها لن تستمر في دعمه إلا بمقدار إغماضة عين وانتباهها؟ هل أعلنت أنّ حمايتها إياه لن تستمر سوى بضع سنوات؟ من يفكر في مراجعة تلك الوثيقة المبهمة والشائكة التي تفرض أن يُجاب عنها بـ «نعم» كي يعمل النظام على الكومبيوتر، عليه ألا يتعب نفسه، تكفي الإشارة إلى أن حكومة من وزن البريطانية استمرت في استخدام ذلك النظام في مؤسّساتها الرسميّة، إلى أن ضربه فيروس «وانا كراي»، في 2017، لم تتورع الشركات الكبرى، خصوصاً التي تدير مواقع التواصل الاجتماعي، عن فرض رقابة صارمة على الجمهور وما يكتبه، تحت يافطة عريضة وفّرها الإرهاب الاسلاموي التكفيري. إرهاب يأتي من قمع، ثم قمع يبرر نفسه بالإرهاب ... من يحمي الجمهور؟

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بطاريات أبل الجديدة تكشف عن مخططات لشركات معلوماتيّة بطاريات أبل الجديدة تكشف عن مخططات لشركات معلوماتيّة



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 10:46 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 12:08 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

مصرع شخصين بسبب انهيار جليدي بجنوب شرق فرنسا

GMT 05:30 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

زلزال جديد بقوة 4.3 درجة يضرب إثيوبيا

GMT 03:15 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

السلطات الأميركية تطالب بإخلاء 85 ألف شخص في لوس أنجلوس

GMT 03:00 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تفعيل حالة التأهب الجوي في 10 مقاطعات أوكرانية

GMT 11:43 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

لوهافر يعلن رسميا ضم أحمد حسن كوكا لنهاية الموسم الحالى

GMT 02:56 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

بلو أوريجين تؤجل إطلاق صاروخها الجديد لمشكلة فنية

GMT 03:06 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

مقتل 8 أشخاص بسبب تفشي فيروس ماربورغ في تنزانيا

GMT 03:09 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

الاتحاد الأوروبي يخطط لفرض عقوبات على سفن نفطية روسية

GMT 11:28 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

كاف يكشف عن شعار وكأس بطولة أمم أفريقيا للمحليين 2024

GMT 12:16 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تشوّق جمهورها لمسلسلها الجديد "موضوع عائلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab