واشنطن - العرب اليوم
اكتشف باحثون من جامعة ويسترن سيدني وهيئة البحوث الأسترالية (CSIRO)، وكالة العلوم الوطنية الأسترالية، سحبا غريبة من الإلكترونات تحيط بالمجرات في أعماق الكون.وهذه السحب، التي تبعد نحو مليار سنة ضوئية ولم تُر من قبل، تشبه شبحين يرقصان. واكتشفت "الأشباح الراقصة" كجزء من أول بحث عن سماء عميقة باستخدام تلسكوب ASKAP (مصفوف الكيلومتر مربع باثفيندر الأسترالي) التابع لهيئة البحوث الأسترالية. والاكتشاف، الذي تم الإبلاغ عنه في ورقة تم قبولها هذا الأسبوع في منشورات الجمعية الفلكية الأسترالية (PASA)، والذي يصف أول مسح تجريبي لمشروع الخريطة التطورية للكون (EMU )، هو واحد من عدة أجسام وظواهر يقع الكشف عنها في البحث العميق وفقا للباحث الرئيسي البروفيسور راي نوريس من جامعة ويسترن سيدني وهيئة البحوث الأسترالية. وأوضح نوريس: "اعتدنا على المفاجآت بينما نقوم بمسح السماء كجزء من مشروع الخريطة التطورية للكون، ونبحث في الكون بشكل أعمق من أي تلسكوب سابق. وعندما تذهب بجرأة إلى حيث لم يذهب تلسكوب من قبل، فمن المحتمل أن تقوم باكتشافات جديدة".
وأضاف: "عندما رأينا الأشباح الراقصة لأول مرة، لم تكن لدينا أي فكرة عما هي عليه. وبعد أسابيع من العمل، اكتشفنا أننا نشاهد مجرتين مضيفتين، على بعد نحو مليار سنة ضوئية. ويوجد في مركزيهما ثقبان أسودان هائلان، ينفثان دفعات من الإلكترونات التي تنثني بعد ذلك إلى أشكال بشعة بفعل رياح بين المجرات". وتابع: "الاكتشافات الجديدة تثير دائما أسئلة جديدة وهذا ليس مختلفا. ما زلنا لا نعرف من أين تأتي الرياح؟ لماذا هي متشابكة للغاية؟ وما الذي يسبب تيارات البث اللاسلكي؟. ومن المحتمل أن يستغرق الأمر المزيد من الملاحظات والنمذجة قبل أن نفهم أيا من هذه الأجسام".
وتشمل الأجسام والظواهر الأخرى التي وقع الكشف عنها حتى الآن كجزء من مشروع الخريطة التطورية للكون، اكتشاف الدوائر الراديوية الغامضة (ORCs) والتي يبدو أنها حلقات عملاقة من انبعاث الراديو ما يقارب مليون سنة ضوئية، وتحيط بالمجرات البعيدة.وأشار البروفيسور نوريس: "لقد وجدنا حتى مفاجآت في الأماكن التي اعتقدنا أننا نفهمها. وبجوار المجرة المدروسة جيدا IC5063، وجدنا مجرة راديو عملاقة، واحدة من أكبر المجرات المعروفة، والتي لم يتم حتى الشك في وجودها. وثقبها الأسود الهائل يولد نفاثات من الإلكترونات يبلغ طولها نحو 5 ملايين سنة ضوئية. ومصفوف الكيلومتر مربع باثفيندر الأسترالي هو التلسكوب الوحيد في العالم الذي يمكنه رؤية المدى الإجمالي لهذا الانبعاث الخافت". ويتم تشغيل مصفوف الكيلومتر مربع باثفيندر الأسترالي (ASKAP) بواسطة هيئة البحوث الأسترالية (CSIRO)، ويشكل جزءا من مرفق أستراليا الوطني للتلسكوب. ويستخدم تقنية جديدة لتحقيق سرعة مسح عالية للغاية، ما يجعله واحدا من أفضل الأدوات في العالم لرسم خرائط السماء بأطوال موجات الراديو.
قد يهمك أيضا:
إثبات نظرية أينشتاين عن النجم "الراقص" حول الثقب الأسود بعد 3 عقود
تقرير يوضح أن الإمارات الأولى عربياً في الفضاء بـ6 إنجازات
أرسل تعليقك