جيمس ويب يرصد عمودا هائلا من بخار الماء يتصاعد من قمر زحل إنسيلادوس
آخر تحديث GMT08:30:42
 العرب اليوم -

جيمس ويب يرصد عمودا هائلا من بخار الماء يتصاعد من قمر زحل "إنسيلادوس"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جيمس ويب يرصد عمودا هائلا من بخار الماء يتصاعد من قمر زحل "إنسيلادوس"

تلسكوب جيمس ويب الفضائي
واشنطن ـ العرب اليوم

اكتشف علماء الفلك عمودا هائلا من بخار الماء يتصاعد من إنسيلادوس، وهو قمر صغير تابع لزحل يعتبر من الأماكن الواعدة أكثر من غيرها للعثور على حياة خارج الأرض.وقد وصل العمود الذي حطم الرقم القياسي إلى ما يقارب 6 آلاف ميل في الفضاء، ما يعادل المسافة بين إيرلندا واليابان، وأرسل الماء في الفراغ بمعدل يقدر بـ 300 لتر في الثانية.

ومن المعروف أن إنسيلادوس الذي يؤوي محيطا من المياه المالحة العميقة تحت قشرة خارجية جليدية، ينفث بخار الماء في الفضاء، لكن هذه هي المرة الأولى التي يُشاهد فيها مثل هذا الطرد الضخم ينفجر من قمر يبلغ عرضه 300 ميل.
وقال جيرونيمو فيلانويفا، المؤلف الأول للدراسة وعالم الكواكب في مركز غودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا في ماريلاند: "لقد تأثرنا حقا بمدى حجمه واتساعه. لم نكن متأكدين مما يمكن توقعه"

وراقب العلماء إنسيلادوس، سادس أكبر قمر لكوكب زحل، باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) في نوفمبر الماضي. والتقطت الصور بأداة قياس الطيف بالأشعة تحت الحمراء القريبة من التلسكوب ما وصفه العلماء بأنه "عمود مكثف بشكل غير عادي".

وتظهر القياسات التي أخذها التلسكوب أن القمر إنسيلادوس كان يفقد 300 كغ من الماء في الثانية في العمود، وهو ما يكفي لملء حوض سباحة بحجم أولمبي في غضون ساعتين.

ولاحظ جيمس ويب العمود لمدة 4.5 دقيقة فقط، لكن ذلك كان طويلا بما يكفي للحصول على بيانات قيمة.

وتظهر الملاحظات قوة تلسكوب جيمس ويب لفهم عالم المحيطات هذا بالتفصيل. وكتب العلماء في ورقة بحثية نشرت في مجلة Nature Astronomy أن التلسكوب يفتح "نافذة جديدة لاستكشاف القمر إنسيلادوس .. أثناء التحضير للمهمات المستقبلية".

ويوصف إنسيلادوس بأنه عالم محيط لأن علماء الفلك يعتقدون أن محيطا عالميا يقع تحت تضاريسه الجليدية. ورصدت الملاحظات السابقة لقمر زحل أعمدة بخار الماء، تحمل جزيئات الجليد والمواد الكيميائية العضوية، وتندلع شبيهة بالسخانات من خلال الشقوق السطحية المعروفة باسم خطوط النمر ( tiger stripes).

ونظرا لأن إنسيلادوس يدور حول زحل بسرعة كبيرة، ويكمل مدارا حول الكوكب في أكثر من يوم أرضي واحد بقليل، يتدفق بخار الماء إلى مدار القمر حيث يشكل حلقة عملاقة تشبه الدونات تسمى الطارة (أو السطح الحلقي). ووفقا للبيانات الفلكية من التلسكوب، فإن نحو 30% من المياه المتدفقة من إنسيلادوس تغذي الطارة مع خروج الباقي إلى محيط زحل.

وتعتمد الملاحظات على المهمة الناجحة للغاية لبعثة كاسيني التي قضت عقدا من الزمان في استكشاف زحل والعشرات من أقماره.

وأصبح المسبار أول من يصور الأعمدة المنبعثة من إنسيلادوس ويطير عبر تيارات البخار لأخذ عينات من مكوناتها.

وفي عام 2017، أفاد علماء ناسا أن القمر إنسيلادوس يحتوي تقريبا على جميع المكونات اللازمة للحياة كما نعرفها، بما في ذلك الماء والطاقة والكيمياء ذات الصلة.

ويُعتقد أن مصدر الطاقة مشابه للفتحات الساخنة الموجودة تحت سطح البحر والتي تعج بالحياة على الأرض.

وتهدف البعثات المستقبلية إلى عالم المحيط المتجمد إلى استكشاف سمك القشرة الخارجية الجليدية وعمق المحيط الجوفي.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

علماء الفلك يحلون لغز الفقاعات الغامضة حول مركز مجرة درب التبانة

اكتشاف أبعد مجموعة نجوم في مجرة درب التبانة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جيمس ويب يرصد عمودا هائلا من بخار الماء يتصاعد من قمر زحل إنسيلادوس جيمس ويب يرصد عمودا هائلا من بخار الماء يتصاعد من قمر زحل إنسيلادوس



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 01:55 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

إصلاح فلسطين وإسرائيل والإقليم!

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 02:32 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

ما قال... لا ما يقال

GMT 02:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا فى السياق العربى

GMT 02:27 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 12:52 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

GMT 02:22 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

GMT 02:24 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 02:09 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

«بضع ساعات فى يوم ما».. شريط سينمائى يفضح المسكوت عنه!

GMT 02:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

«ماكينات» الفكر

GMT 09:33 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

كتائب القسام تعلن استهداف 5 جنود إسرائيليين في شمال غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab