نيودلهي ـ سمير اليحياوي
كشفت شركة فيدشيب الهولندية لصناعة السفن عن الباخرة السوبر "تشويس" بمناسبة الذكرى العاشرة لتصميماتهم ذات البعد المستقبلي، حيث بدأت فيدشيب بعمل تصميمات لمحاكاة السفن فارهة منذ عشرينات القرن الماضي.
وإذا كنت تعتقد أن الرفاهية في أبهى صورها تكمن في امتلاك أحد اليخوت الفارهة وحسب, فهذا يتوقف على معرفتك لمفهوم الرفاهية مسبقا. لكن ما يزيد الأمر صعوبة لفهم معنى الرفاهية هو توصل المصممين إلى فكرة تصنيع "اليخت السوبر" الذي يحتوي على منزل صيفي متنقل، حيث يرجع تصنيع هذا الابتكار إلى "فيدشيب" والتي تنتهج طريق "ستيف جوبز" المدير التنفيذي السابق لشركة أبل في عملها.
وتعرف تلك الباخرة السوبر "بالمنزل الصيفي"، حيث يبلغ طولها 244 قدم، ومزودة بطائرتان صغيرتان بدون طيار وقاربان بمساحة 80 قدم لكل قارب، وتصف الشركة "تشويس" بأنه التصميم الأكثر جرأة الذي لا يشوبه, فهي مزودة بجاكوزي وحمام سباحة وملهى ليلي صغير كما يوجد بها طائرتان صغيرتان بدون طيار، ما يجعلها الفريدة من نوعها في العالم التي لا تحتاج إلى قبطان.
وأعلن عن "تشويس" لأول مرة في معرض اليخوت في موناكو في فرنسا وقد دمجت الشركة بين التصميمات الرائعة واستخدام تكنولوجيا "الواقع المعزز"، ويعمل اليخت الفريد بتقنية نظام التحكم الخاص بشركة فيدشيب الهولندية عالي الجودة، بجانب رادارا للرصد الأمواج، ونظام توقع الأرصاد الجوية، ونظام لرصد حالة الملاحة لتسهيل الإبحار الآلي.
وتتوافر كل أنظمة التحكم الذكية في اليخت لتثبت أن "تشويس" هو الإجابة الصحيحة عن أي سؤال يخص الرفاهية. بالإضافة إلى كل مظاهر الترف والرفاهية التي تحقق متعة الإبحار كالاستمتاع بالملهى الليلي الصغير وحمام السباحة، وكذلك توفر معايير الأمان العالية بالطائرة الصغيرة الآلية، وهذا يوفر الاستمتاع برحلة جوية تجمع بين الرفاهية والمتعة والأمان.
وصرح "رود باكر" كبير مصممي الشركة أن "فيدشيب" حريصة على تحقيق رفاهية عملائها ممن اشتروا "تشويس"، حيث كان الشغل الشاغل للشركة قبل وأثناء التنفيذ هو أن تمنح عملائها العديد من الاختيارات أثناء صعودهم على متن الباخرة ، لكن لم يصلوا بعد إلى مرحلة تنفيذ الإبحار الآلي الكامل، والوصول إلى تلك التقنية مرهون بمدىي التفاعل الشديد بالبيئة الخارجية لتحقيق أعلى درجات الكفاءة في التصنيع.
وتعتبر منظومة الدفع الأولي للقاربين صاحب 80 قدم المزود بهم اليخت الموجودين بجانبي اليخت، حيث أن كل قارب يمكن أن يعمل بشكل منفصل كيخت مستقل صغير والذي يبلع سرعته 29 ميل في الساعة.
ويوضح كبير المصممين في الشركة "تانو ويدا" أن القاربان الصغيران يمكن أن يبلغا المسافة المتوقعة لهم في نفس الوقت كأسرع قوارب للشركة، لكن بالنسبة إلى المسافات الطويلة لا يمكن أن يسعفها تلك المراكب إلا أن القاربان "فريدم ون" و "فريدم تو" تبلغ سرعتهما القصوى 25 عقدة، كما أنهما يبحران بقوة في البحار الهائجة. حيث أنهما يوفرا الراحة الفريدة لعملائهما بجناحين فندقيين ومقصورة فردية وصالة فسيحة لاستقبال الأصدقاء.
ويستوعب "تشويس" أربعة أفراد بالجناحين المزدوجين، وأربعة آخرين في الجناحين المتطابقين، كما أن يحتوي على غرفة تسع حوالي 16 فرد في نحو 8 مقصورات مزدوجة، بالإضافة إلى أربعة أفراد في أربع مقصورات فردية وفردين في قمرة القيادة. كما أن المنزل الصيفي المتنقل في اليخت يمكن أن يكون مكان لنوم نزيلان بالغرف المزدوجة في حين يمكن لنزيلان آخرين أن يقضيا ليلتهم في الطائرة الصغير الآلية.
أرسل تعليقك