أمازون تُصوِّت على بيع تقنية التعرف على الوجه للأجهزة الأميركية
آخر تحديث GMT09:33:04
 العرب اليوم -

وَصَفَ ناشطون هذه التكنولوجيا بأنّها "الأخطر على الإطلاق"

"أمازون" تُصوِّت على بيع "تقنية التعرف على الوجه" للأجهزة الأميركية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "أمازون" تُصوِّت على بيع "تقنية التعرف على الوجه" للأجهزة الأميركية

"تقنية التعرف على الوجه" للأجهزة الأميركية
لندن - العرب اليوم

صوّتت حملة أسهم شركة "أمازون" لمصلحة قرار يجيز للشركة بيع تكنولوجيا التعرف على الوجه لأجهزة الأمن الأميركية، بعد أن حاول بعض المساهمين الضغط على الشركة لإعادة النظر في توجهها لبيع هذه التكنولوجيا لأجهزة حكومية.

ووصف ناشطون في مجال الحقوق المدنية هذه التكنولوجيا بأنها "قد تكون أخطر تكنولوجيا للرقابة تم تطويرها على الإطلاق"، بيد أن المستثمرين رفضوا مقترح إعادة النظر ببيع هذه التكنولوجيا للأجهزة الأمنية، ولم يعرف بعد بالضبط عدد من صوتوا لرفض المقترح، لكن رفضه يعني أنه لم يحز على نسبة أكثر من خمسين في المئة من المساهمين المطلوبة.

وجرى التصويت في الجمعية العامة للشركة على قضيتين: تتعلق القضية الأولى منهما بما إذا كان على الشركة وقف بيع تكنولوجيا التعرف على الوجه للهيئات الحكومية. أما القضية الثانية فهي هل ينبغي تشكيل لجنة مستقلة لبحث هل أن تلك التكنولوجيا تهدد حقوق الناس المدنية، ولا يعد هذا التصويت، الذي جرى في مقر الشركة في سياتل، ملزما، بمعنى أن إدارة الشركة ليست مجبرة على اتخاذ إجراء معين في حال إقرار أي من المقنرحين.

وحاولت شركة "أمازون" في البداية وقف إجراء التصويت، لكن هيئة الأوراق المالية والبورصات أبلغتها أنها لا تمتلك الحق في ذلك.

اقرأ أيضا:

"أمازون" تُكثف جهودها لمساعدة موظفيها على إنشاء شركاتهم الخاصة

وقالت ماري بيث غاليغر، من تحالف "تراي ستيت من أجل الاستثمار المسؤول" لبي بي سي: "نأمل في الحصول على الدعم من مستثمرين آخرين، لإرسال رسالة قوية إلى الشركة كي لا تمضي قدما في بيع التكنولوجيا إلى الهيئات الحكومية إلا إذا كانت قادرة على تذليل مخاطر استعمالها".

وأضافت: "لا نريد أن تستعمل أجهزة الأمن هذه التكنولوجيا بسبب تأثيرها على المجتمع، إذ قد تقلل من رغبة الناس في الخروج إلى الأماكن العامة حيث يعتقدون أنهم يتعرضون للمراقبة".

وحضت أمازون المساهمين على التصويت ضد المقترحات، قائلة إنه لم يصلها أي تقرير عن استعمال هذه التكنولوجيا للإضرار بأي شخص".

وتشدد الشركة على أن تكنولوجيا التعرف على الوجه"وسيلة قوية تستعملها الأجهزة الأمنية والهيئات الحكومية للقبض على المجرمين، ومنع الجريمة والبحث عن المفقودين، فلا ينبعي منع التكنولوجيا الجديدة أو التنديد بها بسبب إمكانية إساءة استعمالها".

مطابقة الوجوه
تقنية التعرف على الوجه أداة تعمل بالفيديو والصور الثابتة تستخدم على الإنترنت وتسمح للمستخدم بمطابقة الوجوه مع مواد مصورة مسبقا ومخزنة في قاعدة بيانات تحتوي على 20 مليون شخص، لتعطي تأكيدات موثوقة بشأن هل أن هوية الشخص صحيحة.

ويمكن أيضا استعمال التكنولوجيا من أجل:

تحديد "محتوى غير موثوق" على سبيل المثال هل إن صورة شخص عار كانت حقيقية أم تم التلاعب بها وإزالة الملابس اثناء عرضها.
الإشارة إلى جنس الشخص إن كان ذكرا أو أنثى
استنتاج مزاج الشخص ووضعه لحظة التقاط الصورة
تحديد الكتابة على الصور وتحليلها
وتوصي شركة "أمازون" أجهزة الأمن بالاعتماد على هذه التقنية إذا كانت هناك نسبة 99 في المائة أو أكثر من التطابق، وتقول إن أجهزة الأمن ينبغي أن تخضع للشفافية في استعمال هذه التكنولوجيا.

لوغاريتمات منحازة؟
من بين مزايا تكنولوجيا التعرف على الوجه أنها رخيصة مقارنة بتقنيات منافسة أخرى، لكن دراسة نشرها باحثون من معهد ماساتشوسيت للتكنولوجيا وجامعة تورونتو في يناير/ كانون الثاني، بينت أن لوغاريتمات التكنولوجيا التي صنعتها أمازون تشوبها تحيزات على أساس الجنس والعرق أكثر من غيرها.

وقالت الدراسة إن التكنولوجيا لديها معدل أخطاء صفر في المئة في تصنيف الذكور ذوي البشرة الفاتحة، ولكنها تقع في معدل أخطاء يصل 31،4 في المئة بخصوص تصنيف الإناث ذوات البشرة الداكنة، لكن أمازون احتجت على هذه النتائج، وقالت إن الباحثين اعتمدوا على "نسخة قديمة" من التكنولوجيا، وإن الشركة تحققت من عدم وجود "أي فرق" بين الجنسين.

ومع ذلك، فإن العديد من جمعيات الحقوق المدنية تعترض على هذه التكنولوجيا، كما اعترض عليها مئات العاملين في شركة أمازون نفسها.

وقالت غاليغر إن المساهمين متخوفون من أن استمرار بيع هذه التكنولوجيا للشرطة قد يضر بسمعة أمازون باعتبارها "واحدة من المؤسسات الأكثر مصداقية في الولايات المتحدة".

بيد أن أحد المدراء في خدمات أمازون على الإنترنت، المسؤولة عن هذه التكنولوجيا، قال إن السياسيين هم الذين سيقررون ما إذا كان ينبغي وضع قيود على بي ع تقنية التعرف على الوجه، وقال إيان ماسينغهام لبي بي سي: "إن الهيئة المخولة للبت في القضية هم صناع السياسات في الحكومة"، وأضاف أن "التكنولوجيا تعتمد على البحوث الأكاديمية المتوفرة لعموم الناس، ولا يمكن بالتالي وقفها. فالمطلوب هو وضع قوانين تحدد استعمالها".

قد يهمك أيضا:

"أمازون" و"فيسبوك" في قائمة أماكن العمل الأكثر خطورة في أميركا

"أمازون" تُضيف اللغة العربية إلى إحدى خدماتها الإلكترونية

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمازون تُصوِّت على بيع تقنية التعرف على الوجه للأجهزة الأميركية أمازون تُصوِّت على بيع تقنية التعرف على الوجه للأجهزة الأميركية



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 20:22 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يعلن صرف 10 ملايين يورو لوكالة "الأونروا"

GMT 19:55 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوداني يقصف مركز إيواء في نيالا ويخلف قتلى وجرحى

GMT 19:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

تحذير لريال مدريد من انتكاسة طبية محتملة لمبابي

GMT 14:08 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

صلاح عبد الله يتعرض لـوعكة صحية مفاجئة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab