تعتزم شركة "مايكروسوفت" عقد مؤتمر صحفي في الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي يوم الثلاثاء في مقرها الرئيسي في ريدموند بواشنطن، وقد تركت موضوع المؤتمر لتخمينات الصحفيين. شركة البرمجيات العملاقة ترفع رهانها على الذكاء الاصطناعي – بما في ذلك دمج تطبيق الذكاء الاصطناعي "تشات جي بي تي" (ChatGPT) التابع لشركة "أوبن إيه آي" (OpenAI) في محرك بحث "بينغ" (Bing) التابع لها.
الشركة لم تكشف عن محتوى الحدث الإخباري في دعوتها الموجهة للصحفيين، واقتصرت على القول بإنها سوف "تشاركهم بعض التقدم في مشروعات قليلة مثيرة".
"مايكروسوفت" تسرع من وتيرة استثماراتها في مجال الذكاء الاصطناعي كما أن المنافسة تحتدم في مجال "الذكاء الاصطناعي التوليدي" – الذي سمي بذلك بسبب قدرته على توليد محتوى جديد من مخزون رقمي من النصوص والصور والأعمال الفنية.
ماذا يعني استثمار "مايكروسوفت" 10 مليارات دولار في "OpenAI"؟
تستعد "مايكروسوفت" لإضافة تطبيق "تشات جي بي تي" إلى محرك بحث "بينغ" حتى توفر أجوبة أفضل وأكثر دقة على الأسئلة والاستفسارات، فضلاً عن قائمة من الروابط، في محاولة أخرى للاستحواذ على حصة من السوق من محرك بحث "غوغل" الذي يتمتع بهيمنة طاغية في هذا المجال، وفق تصريحات شخص مطلع على الموضوع في الشهر الماضي.
ويستحوذ محرك "بينغ" على نحو 9% من سوق البحث العالمية على الإنترنت وفق إحصاءات المحللين.
أعلنت الشركة أيضاً في شهر يناير أنها ستستثمر عدة مليارات، قدرها شخص مطلع بنحو 10 مليارات دولار، في شركة "أوبن إيه آي" على مدى سنوات.
التقارب بين الشركتين يجري على قدم وساق، إذ توفر "مايكروسوفت" قدرات الحوسبة السحابية لشركة "أوبن إيه آي" وفي نفس الوقت تدمج الأنظمة التي تطورها شركة بحوث الذكاء الاصطناعي في تطبيقاتها الخاصة.
سام ألتمان، المؤسس المشارك في الشركة الناشئة ورئيسها التنفيذي، نشر في تغريدة يوم الإثنين صورة مع رئيس "مايكروسوفت" التنفيذي "ساتيا ناديلا"، معلناً أنه كان في المقر الرئيسي لـ"مايكروسوفت" ويشعر بـ"الإثارة" بسبب حدث يوم الثلاثاء.
مبادرة "غوغل"
من ناحية أخرى، أعلنت شركة "غوغل" التابعة لـ"ألفابت" يوم الإثنين أنها أطلقت تطبيقاً منافساً لتطبيق "تشات جي بي تي" تحت اسم "بارد" (Bard) في مرحلة الاختبار، وسوف يستطيع الجمهور عموماً استخدام الخدمة "في الأسابيع المقبلة".
"غوغل" تضخ 400 مليون دولار في مطور منافس لـ"تشات جي بي تي"
يعتمد تطبيق "بارد" على نموذج "لا إم دي إيه" (LaMDA)، وهي منصة لغوية كبيرة قامت "غوغل" بتطويرها وأثارت جدلاً في مايو الماضي عندما أكد أحد مهندسي البرمجيات في "غوغل" علناً أن الذكاء الاصطناعي نظام "واعٍ" – وهو ادعاء تعرض للنقد على نطاق واسع.
يسعى تطبيق الدردشة الآلية إلى توليد إجابات تفصيلية عندما يتلقى أسئلة بسيطة، مثل ماذا نطبخ لوجبة الغداء أو كيفية التخطيط لحفل صديقة تنتظر طفلاً.
قدمت "غوغل" أيضاً إشارة إلى بعض الملامح التي تعمل بالذكاء الاصطناعي التي ستظهر قريباً في محرك البحث وتهدف إلى أن تقدم للمستخدمين أفكاراً حول الأسئلة عندما لا توجد إجابة واحدة صحيحة.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
مايكروسوفت تقّر بمخالفات قانونية في تعامل موظفين في دول عربية وأفريقيا
أرسل تعليقك