أبو الإنترنت يطلق خطة عالمية لحماية الشبكة من الأخبار المزيفة والانتهاكات
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

وضع أساس عقد أعدّته 80 منظمة يقوم على 9 مبادئ منها 3 للحكومات

"أبو الإنترنت" يطلق خطة عالمية لحماية الشبكة من الأخبار المزيفة والانتهاكات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "أبو الإنترنت" يطلق خطة عالمية لحماية الشبكة من الأخبار المزيفة والانتهاكات

البريطاني تيم بيرنرز لي "أبو الإنترنت"
واشنطن - العرب اليوم

أطلق البريطاني تيم بيرنرز لي، الذي يُعرف بأنه "أبو الإنترنت"، خطة عمل عالمية لإنقاذ الشبكة من التلاعب السياسي والأخبار المزيفة وانتهاكات الخصوصية وغيرها من الأمور الخبيثة التي تهدد بإغراق العالم في "ديستوبيا"، ويقصد بذلك "العالم الرقمي المرير".

وقال مخترع الإنترنت تيم بيرنرز لي لصحيفة الغارديان البريطانية: "أعتقد أن خوف الناس من حدوث أشياء سيئة على الإنترنت أصبح أكبر وأكبر وعلى نحو مبرر.. إذا تركنا الشبكة كما هي، فهناك عدد كبير جدا من الأشياء التي سوف تسوء. ويمكن أن ينتهي بنا المطاف إلى الديستوبيا إذا لم نغير الأمور. لا نحتاج إلى خطة مدتها 10 سنوات للشبكة، بل نحتاج إلى تحويلها الآن"، وتعرف الديستوبيا بأنها المجتمع الخيالي، الفاسد أو المخيف أو غير المرغوب فيه بطريقة ما، وقد تعني المجتمع غير الفاضل الذي تسوده الفوضى.

ولهذا السبب وضع "أبو الإنترنت" أساس عقد، قامت بإعداده منذ أكثر من عام نحو 80 منظمة، ويقوم على 9 مبادئ رئيسية لحماية الشبكة العالمية، 3 مبادئ للحكومات ومثلها للشركات و3 أخرى للأفراد.

ويتطلب "عقد الإنترنت" اعتماد الحكومات والشركات والأفراد الدائمين لتقديم التزامات ملموسة لحماية الشبكة العالمية من سوء الاستخدام وضمان استفادة البشرية منها.

ويحظى العقد، الذي نشرته مؤسسة "شبكة بيرنرز لي"، بدعم أكثر من 150 مؤسسة، بدءا من مايكروسوفت وغوغل وفيسبوك، انتهاء بمجموعة الحقوق الرقمية "مؤسسة الحدود الإلكترونية"، مع الإشارة إلى أنه حتى كتابة هذا التقرير، لم تصدق أمازون وتويتر على هذه المبادئ، وفق ما ذكرت الصحيفة.

ويجب على من يدعمون العقد أن يثبتوا أنهم يطبقون المبادئ ويعملون على إيجاد حلول للمشاكل الأكثر صرامة، أو يواجهون إزالتهم من قائمة المؤيدين.

وإذا تم تنفيذ النص بشكل صحيح، فقد لا يستمر البعض لفترة طويلة، ذلك أن تقريرا صادرا عن منظمة العفو الدولية اتهم غوغل وفيسبوك بـ"تمكين إلحاق الضرر بحقوق الإنسان على نطاق عالمي واسع".

وجاء تقرير منظمة العفو الدولية هذا بعد أسابيع من الكشف أن غوغل حصلت على السجلات الصحية الشخصية لنحو 50 مليون أميركي دون موافقتهم، وتتطلب مبادئ العقد من الحكومات بذل كل ما في وسعها لضمان احترام كل شخص يرغب في الاتصال بالإنترنت واحترام خصوصيته، ويجب أن يكون لدى الأشخاص حق الوصول إلى أي بيانات شخصية محفوظة لهم، كما أن لهم الحق في الاعتراض أو الانسحاب من معالجة تلك البيانات.

 3 مبادئ للشركات

وتُلزم المبادئ الإضافية الشركات بجعل الوصول إلى الإنترنت في متناول الجميع وتدعوهم إلى تطوير خدمات إنترنت للأشخاص ذوي الإعاقة ولمن يتحدثون لغات الأقليات.

ولبناء الثقة عبر الإنترنت، تُجبر الشركات على تبسيط إعدادات الخصوصية من خلال توفير لوحات تحكم حيث يمكن للأشخاص الوصول إلى بياناتهم وإدارة خيارات الخصوصية الخاصة بهم في مكان واحد.

هناك مبدأ آخر يتطلب من الشركات تنويع القوى العاملة لديها، والتشاور مع المجتمعات الواسعة قبل وبعد إصدار منتجات جديدة، وتقييم مخاطر نشر التكنولوجيا الخاصة بهم معلومات مضللة أو الإضرار بسلوك الأشخاص أو رفاههم الشخصي.

3 مبادئ للأفراد

تدعو 3 مبادئ أخرى الأفراد إلى إنشاء محتوى غني وملائم لجعل شبكة الإنترنت مكانا ذا قيمة، وبناء مجتمعات قوية على الإنترنت يشعر فيها الجميع بالأمان والترحيب، وأخيرا، القتال من أجل الشبكة، بحيث تظل مفتوحة للجميع في كل مكان.

وقال بيرنرز لي "إن القوى التي تأخذ الشبكة في الاتجاه الخاطئ كانت دائما قوية للغاية.. سواء كنت شركة أو حكومة، فإن التحكم في الويب هو وسيلة لتحقيق أرباح ضخمة، أو وسيلة لضمان بقائك في السلطة. ويمكن القول إن الأشخاص هم الجزء الأكثر أهمية في هذا الأمر، لأنه فقط الأشخاص الذين سيتم تحفيزهم لمحاسبة الآخرين".

وقالت مديرة السياسة في مؤسسة الإنترنت إميلي شارب "إن قوة شبكة الإنترنت، لتكون قوة من أجل الخير، تتعرض للتهديد والناس يطالبون بالتغيير. نحن مصممون على تشكيل هذا النقاش باستخدام الإطار الذي يحدده العقد".

وأضافت أنه في النهاية "نحتاج إلى حركة عالمية لشبكة الإنترنت مثلما لدينا الآن من أجل البيئة، بحيث تكون الحكومات والشركات أكثر استجابة للمواطنين مما هي عليه اليوم. العقد يضع الأسس لهذه الحركة".

يشار إلى أن تيم بيرنرز لي كان قد طرح، في العام 1989، مشروع الشبكة العالمية www، وذلك من خلال المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية "سيرن"، وأطلق على المشروع اسم "إنكوير"، كما طور في العام 1990 أول متصفح إنترنت وظهرت أول أداة للبحث باسم "آرتشي".

قد يهمك أيضًا

مؤسس شبكة الويب العالمية يحذّر من هذا الأمر الخطير

مخترع شبكة الإنترنت يُؤكّد أنّ عمالقة التكنولوجيا مُعرَّضون للانقسام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبو الإنترنت يطلق خطة عالمية لحماية الشبكة من الأخبار المزيفة والانتهاكات أبو الإنترنت يطلق خطة عالمية لحماية الشبكة من الأخبار المزيفة والانتهاكات



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab