دبي ـ العرب اليوم
صعدت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى المرتبة الثالثة عالمياً من حيث الرضا العام عن خدمات الحكومة الرقمية، بحسب دراسة صدرت حديثا. وبلغت درجة الرضا 73% لتأتي بالمرتبة الثالثة عالمياً، مقارنة بمتوسطات الدول المتقدمة 64%، والدول النامية 58%، بحسب دراسة أجرتها مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب تحت عنوان "الخدمات الحكومية الرقمية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي: استثمار الفرص المتاحة لكسب ثقة المواطنين ورضاهم"
واستطلعت الدراسة آراء 25 ألف مشارك من 36 دولة حول العالم بشأن تقديم 26 خدمة حكومية رقمية جديدة. وأظهر المشاركون الإماراتيون رضاهم عن التوجّهات الحكومية الحالية لتقديم الخدمات الحكومية بصورةٍ رقمية، حيث أكّد 61% منهم إمكانية استفادتهم من الخدمات الحكومية بشتى صورها من خلال العديد من القنوات الرقمية المتاحة، مرة واحدة على الأقل أسبوعياً– بما يفوق المتوسط العالمي الحالي البالغ 47%.وسلّطت الدراسة الضوء على القدرات الاستثنائية، والأداء الفائق، والكفاءة المتطورة التي أظهرتها الإمارات في مجال التحوّل الرقمي، بفضل تبنيها خارطة شاملة للتحول الرقمي، واستراتيجية متكاملة لمواجهة التداعيات المترتبة على انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد.وأشارت الدراسة إلى نجاح استراتيجيات وبرامج التحوّل الرقمي في الإمارات في تحقيق نتائج إيجابية ملموسة، حيث أصبحت الإمارات من بين الدول المتقدمة على مستوى العالم من حيث مدى القدرة على الوصول للخدمات الحكومية الرقمية بسهولةٍ ويسر.
وأكّد 70% من المواطنين المشاركين في الاستطلاع إمكانية استفادتهم من التطبيقات الحكومية الرقمية المتنوعة، مرةً واحدةً أسبوعياً على الأقل، بنسبةٍ تفوق المتوسط العالمي الحالي بمعدل 14%. ورصدت الدراسة، نمواً متسارعاً للخدمات الحكومية الرقمية إثر تفشي جائحة (كوفيد 19)، حيث شملت تلك الجهود إطلاق العديد من حملات التوعية بفيروس كورونا المستجد، وإجراء الاختبارات الطبية، ومتابعة الحالات المصابة، وتحديد المخالطين، والتأكد من الامتثال لقرارات الحجر الصحي، وتعزيز آليات التنسيق بين المتطوعين، وتوفير الدعم المالي اللازم، من خلال المنصات الحكومية الرقمية المختلفة.وفيما يخصّ الإمارات، فقد أسهم تطبيق هيئة الصحة بدبي في احتياجات المصابين، حيث غطى مجموعة كاملة من الخدمات المتعلقة بفيروس كورونا، بما في ذلك إطلاق حملة التطعيم. ونجحت الإمارات في توسيع محفظة الخدمات التي يوفرها تطبيق UAE PASS، بالإضافة إلى تخصيص هذه الخدمات بما يتوافق مع احتياجات المستخدمين.
وتقول الدراسة: "قامت الجهات المعنية بالعمل على تحسين حلول الهوية الرقمية الوطنية وميزة التوقيع الرقمي. وقد تم توفير تجارب رقمية قيّمة لمواطني الدولة والمقيمين والزوار خلال جميع مراحل الترقيات التكنولوجية، مع عمليات وصول إلى 5000 خدمة حكومية". وأسهم ارتفاع نسبة السكان المقيمين في المدن الكبرى بدول مجلس التعاون الخليجي في تعزيز هذا التوجّه، حيث يقيم نحو 85% من السكان في المدن الكبرى، ويستخدمون الخدمات الحكومية الرقمية بصورةٍ منتظمة.
قد يهمك ايضا
الإمارات تترأس القمة الإسلامية الثانية للعلوم والتكنولوجيا
ترحيب دولي بانتخاب دولة الإمارات لعضوية مجلس الأمن
أرسل تعليقك