المجال المغناطيسي للأرض يتأرجح بين أفريقيا وأميركا الجنوبية
آخر تحديث GMT14:33:59
 العرب اليوم -

شكّلت مركزًا للحد الأدنى من الكثافة في خمس سنوات فقط

المجال المغناطيسي للأرض يتأرجح بين أفريقيا وأميركا الجنوبية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المجال المغناطيسي للأرض يتأرجح بين أفريقيا وأميركا الجنوبية

المجال المغناطيسي للأرض
واشنطن ـ العرب اليوم

توصل العلماء إلى اكتشاف صادم، يقول إن المجال المغناطيسي للأرض يضعف عما كان عليه في السابق.ويعد المجال المغناطيسي أمرا حيويا للحياة على كوكبنا، لأنه يحمينا من الإشعاع الكوني والجسيمات المشحونة المنبعثة من الشمس.

ولوحظت منطقة كبيرة ذات كثافة مغناطيسية منخفضة بين إفريقيا وأمريكا الجنوبية، تسمى شذوذ جنوب المحيط الأطلسي، وشكلت مركزا للحد الأدنى من الكثافة في خمس سنوات فقط.

ويتكهن العلماء بأن هذا الضعف هو علامة على أن الأرض تتجه إلى انعكاس القطب، وذلك عندما يتحول القطبان الشمالي والجنوبي من أماكنهما، وآخر مرة حدث ذلك كان قبل  780 ألف سنة.

وتسبب هذه الحالة الشاذة دمارا في الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية الأخرى التي تطير في المنطقة، حيث يعاني الكثير منها من خلل فني.

وتم هذا الاكتشاف من قبل فريق في وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) عن طريق سحب البيانات من كوكبة الأقمار الصناعية Swarm التابعة للوكالة، وهي عبارة عن مجموعة من الأقمار الصناعية ضمن مهمة فضائية علمية ستدرس المجال المغناطيسي للأرض.

وتم تصميم الأقمار الصناعية خصيصا لتحديد وقياس الإشارات المغناطيسية المختلفة التي يتكون منها المجال المغناطيسي للأرض، ما يتيح للخبراء تحديد المناطق الضعيفة.

وتدرس وكالة الفضاء الأوروبية المجال المغناطيسي لكوكبنا منذ نهاية عام 2013، وتتكون المهمة من ثلاثة أقمار صناعية متطابقة توفر قياسات عالية الجودة للمجال في ثلاث مستويات مدارية مختلفة.

وقال يورغن ماتزكا، من مركز الأبحاث الألماني لعلوم الأرض: "لقد ظهر الحد الأدنى الشرقي الجديد من شذوذ جنوب المحيط الأطلسي خلال العقد الماضي وفي السنوات الأخيرة يتطور بقوة".

وأضاف: "نحن محظوظون جدا لوجود أقمار Swarm في المدار للتحقيق في تطور شذوذ جنوب الأطلسي. التحدي الآن هو فهم العمليات في قلب الأرض التي تقود هذه التغييرات".

وظل المجال الضعيف تحت مراقبة الخبراء لسنوات وهم يعلمون أنه فقد 9% من شدته على مدى الـ 200 عام مضت، ومع ذلك، فقد تطورت مؤخرا منطقة ضعف أكبر بين إفريقيا وأمريكا الجنوبية.

وتقول وكالة الفضاء الأوروبية إن هذا ليس سببا للقلق، مضيفة: "انخفاض الكثافة في جنوب المحيط الأطلسي يحدث الآن بشكل جيد ضمن ما يعتبر مستويات طبيعية من التقلبات''.

وبعد تحليل البيانات التي جمعتها Swarm، وجد الفريق أنه بين عامي 1970 و2020، استنزفت القوة في هذه المنطقة منذ حوالي 24 ألف nanoteslas  إلى 22 ألفًا، ومع ذلك، فإن الأمر الأكثر غرابة هو أن الشذوذ نما وتحرك غربا بوتيرة تبلغ نحو 12 ميلا في الساعة.

بالإضافة إلى ذلك، وجد الفريق أنه في السنوات الخمس الأخيرة فقط، تم تشكيل مركز الحد الأدنى من الكثافة جنوب غرب إفريقيا، ما يشير إلى أن شذوذ جنوب الأطلسي يمكن أن ينقسم إلى خليتين منفصلتين.

ولا يحدث هذا التحول بين عشية وضحاها، ولكنه يحدث ببطء على مدى مئات أو حتى آلاف السنين، وعندما يحدث ذلك، تنبثق أقطاب مغناطيسية متعددة من الشمال والجنوب في جميع أنحاء الأرض، ومن بين إحدى النظريات الخاصة بالحقل الضعيف هي أن الأرض قد تتجه إلى انعكاس قطبي.

إذا كان القطبان في طريقهما إلى الانعكاس، فسيحدث ذلك على مدى عدة آلاف من السنين، وفقا للعلماء، الذين يقولون إنه من غير المحتمل أن يختفي الحقل تماما.

وسيكون التأثير الأكبر لانعكاس المجال المغناطيسي على الطيور والسلاحف والمخلوقات الأخرى التي تستخدم المجال المغناطيسي للتنقل.

ووفقا للعلماء، فإن أحد الأسباب التي تجعلهم لا يعرفون الكثير عن التاريخ المغناطيسي لمنطقة شذوذ جنوب المحيط الأطلسي من الأرض هو أنه ليس لديهم ما يكفي من البيانات المغناطيسية الأثرية (دليل مادي على المغناطيسية في أرشيف الأرض)، المحفوظة في الصخور.

قد يهمك ايضـــًا :

بيانات المركبات الفضائية تُساعد على التنبؤ بالطقس الخطير الذي يُهدد الأرض

وكالة الفضاء الأميركية تطلب رواد فضاء جدد لاستكشاف الكواكب البعيدة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجال المغناطيسي للأرض يتأرجح بين أفريقيا وأميركا الجنوبية المجال المغناطيسي للأرض يتأرجح بين أفريقيا وأميركا الجنوبية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 العرب اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 03:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

GMT 06:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 18:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025

GMT 18:00 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يكشف سر تكريم أحمد عز في مهرجان القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab