المجال المغناطيسي للأرض يتأرجح بين أفريقيا وأميركا الجنوبية
آخر تحديث GMT06:29:59
 العرب اليوم -

شكّلت مركزًا للحد الأدنى من الكثافة في خمس سنوات فقط

المجال المغناطيسي للأرض يتأرجح بين أفريقيا وأميركا الجنوبية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المجال المغناطيسي للأرض يتأرجح بين أفريقيا وأميركا الجنوبية

المجال المغناطيسي للأرض
واشنطن ـ العرب اليوم

توصل العلماء إلى اكتشاف صادم، يقول إن المجال المغناطيسي للأرض يضعف عما كان عليه في السابق.ويعد المجال المغناطيسي أمرا حيويا للحياة على كوكبنا، لأنه يحمينا من الإشعاع الكوني والجسيمات المشحونة المنبعثة من الشمس.

ولوحظت منطقة كبيرة ذات كثافة مغناطيسية منخفضة بين إفريقيا وأمريكا الجنوبية، تسمى شذوذ جنوب المحيط الأطلسي، وشكلت مركزا للحد الأدنى من الكثافة في خمس سنوات فقط.

ويتكهن العلماء بأن هذا الضعف هو علامة على أن الأرض تتجه إلى انعكاس القطب، وذلك عندما يتحول القطبان الشمالي والجنوبي من أماكنهما، وآخر مرة حدث ذلك كان قبل  780 ألف سنة.

وتسبب هذه الحالة الشاذة دمارا في الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية الأخرى التي تطير في المنطقة، حيث يعاني الكثير منها من خلل فني.

وتم هذا الاكتشاف من قبل فريق في وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) عن طريق سحب البيانات من كوكبة الأقمار الصناعية Swarm التابعة للوكالة، وهي عبارة عن مجموعة من الأقمار الصناعية ضمن مهمة فضائية علمية ستدرس المجال المغناطيسي للأرض.

وتم تصميم الأقمار الصناعية خصيصا لتحديد وقياس الإشارات المغناطيسية المختلفة التي يتكون منها المجال المغناطيسي للأرض، ما يتيح للخبراء تحديد المناطق الضعيفة.

وتدرس وكالة الفضاء الأوروبية المجال المغناطيسي لكوكبنا منذ نهاية عام 2013، وتتكون المهمة من ثلاثة أقمار صناعية متطابقة توفر قياسات عالية الجودة للمجال في ثلاث مستويات مدارية مختلفة.

وقال يورغن ماتزكا، من مركز الأبحاث الألماني لعلوم الأرض: "لقد ظهر الحد الأدنى الشرقي الجديد من شذوذ جنوب المحيط الأطلسي خلال العقد الماضي وفي السنوات الأخيرة يتطور بقوة".

وأضاف: "نحن محظوظون جدا لوجود أقمار Swarm في المدار للتحقيق في تطور شذوذ جنوب الأطلسي. التحدي الآن هو فهم العمليات في قلب الأرض التي تقود هذه التغييرات".

وظل المجال الضعيف تحت مراقبة الخبراء لسنوات وهم يعلمون أنه فقد 9% من شدته على مدى الـ 200 عام مضت، ومع ذلك، فقد تطورت مؤخرا منطقة ضعف أكبر بين إفريقيا وأمريكا الجنوبية.

وتقول وكالة الفضاء الأوروبية إن هذا ليس سببا للقلق، مضيفة: "انخفاض الكثافة في جنوب المحيط الأطلسي يحدث الآن بشكل جيد ضمن ما يعتبر مستويات طبيعية من التقلبات''.

وبعد تحليل البيانات التي جمعتها Swarm، وجد الفريق أنه بين عامي 1970 و2020، استنزفت القوة في هذه المنطقة منذ حوالي 24 ألف nanoteslas  إلى 22 ألفًا، ومع ذلك، فإن الأمر الأكثر غرابة هو أن الشذوذ نما وتحرك غربا بوتيرة تبلغ نحو 12 ميلا في الساعة.

بالإضافة إلى ذلك، وجد الفريق أنه في السنوات الخمس الأخيرة فقط، تم تشكيل مركز الحد الأدنى من الكثافة جنوب غرب إفريقيا، ما يشير إلى أن شذوذ جنوب الأطلسي يمكن أن ينقسم إلى خليتين منفصلتين.

ولا يحدث هذا التحول بين عشية وضحاها، ولكنه يحدث ببطء على مدى مئات أو حتى آلاف السنين، وعندما يحدث ذلك، تنبثق أقطاب مغناطيسية متعددة من الشمال والجنوب في جميع أنحاء الأرض، ومن بين إحدى النظريات الخاصة بالحقل الضعيف هي أن الأرض قد تتجه إلى انعكاس قطبي.

إذا كان القطبان في طريقهما إلى الانعكاس، فسيحدث ذلك على مدى عدة آلاف من السنين، وفقا للعلماء، الذين يقولون إنه من غير المحتمل أن يختفي الحقل تماما.

وسيكون التأثير الأكبر لانعكاس المجال المغناطيسي على الطيور والسلاحف والمخلوقات الأخرى التي تستخدم المجال المغناطيسي للتنقل.

ووفقا للعلماء، فإن أحد الأسباب التي تجعلهم لا يعرفون الكثير عن التاريخ المغناطيسي لمنطقة شذوذ جنوب المحيط الأطلسي من الأرض هو أنه ليس لديهم ما يكفي من البيانات المغناطيسية الأثرية (دليل مادي على المغناطيسية في أرشيف الأرض)، المحفوظة في الصخور.

قد يهمك ايضـــًا :

بيانات المركبات الفضائية تُساعد على التنبؤ بالطقس الخطير الذي يُهدد الأرض

وكالة الفضاء الأميركية تطلب رواد فضاء جدد لاستكشاف الكواكب البعيدة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجال المغناطيسي للأرض يتأرجح بين أفريقيا وأميركا الجنوبية المجال المغناطيسي للأرض يتأرجح بين أفريقيا وأميركا الجنوبية



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 العرب اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 20:22 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يعلن صرف 10 ملايين يورو لوكالة "الأونروا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab