واشنطن - العرب اليوم
يرغب كثيرون في تخيّل شكل وطبيعة الحياة داخل الثقب الأسود، فلن تجد أي شيء يرتبط بالجمال، بل سيكون مصيرك غريبا وشنيعا أكثر مما يمكن أن يتخيله الخبراء، وبعد إصدار أول صورة حقيقية للثقب الأسود هذا الأسبوع حاول معظم الناس في جميع أنحاء العالم التفكير في ما سيحدث بالضبط، حال السقوط في الحلقة الدائرية السوداء، وبالطبع لدى العلماء العشرات من النظريات في هذا الخصوص، وفي ما يلي بعض الفرضيات الأكثر غرابة:
- "تأثيرات المعكرونة"
تأتي الثقوب السوداء عبارة عن نقاط كثيفة بشكل لا يصدق، مع قوة جاذبية أقوى بملايين المرات من تلك التي نشعر بها على الأرض، وفي حال الاقتراب من هذه القوة يقوم الثقب الأسود بسحب جسمك وتفتيته إلى أشلاء. وكلما اقتربت فإن الفرق في الجاذبية بين رأسك وقدميك، يمكن أن يسهم باستطالة الجسد مثل قطعة من العلكة، وفي نهاية المطاف يصبح الإنسان مجرد مجرى من الجزيئات دون الذرية، التي تدور في الثقب الأسود.
- العيش للأبد
كلما كان الثقب الأسود أكبر صغر حجم الجاذبية، وهو ما دفع بعض الخبراء إلى التفكير في ما إذا كانت الثقوب السوداء الأكبر، تعمل على محوك كليا، لأن قوى الجاذبية ليست كبيرة لتفكيكك، وبدلا من ذلك فإن السقوط في إحدى الثقوب السوداء قد يساعدك في خداع الموت تماما.
اقرأ أيضا:
السلطات الجزائرية تتسلَّم غواصتين روسيتين تُعرف بـ"الثقب الأسود"
ويُقال إن الوقت والزمن يتجمدان عند حافة الثقب الأسود، نظرا إلى أن قوته الشديدة تسهم في انحناء نسيج المكان والزمان، وفي حال وصلت إلى هذه البقعة دون أن تتمزق يمكن أن تصبح خالدا.
- النظر عبر الزمن
ينحني الزمن أمامك وخلفك أثناء السقوط في الثقب الأسود، وهو ما يتيح لك "رؤية" الماضي والمستقبل، وقال تشارلز ليو، عالم الفيزياء الفلكية في المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي: "أولا وقبل كل شيء، أنت تقترب من سرعة الضوء أثناء السقوط في الثقب الأسود. لذا، كلما ازدادت سرعة تحركك عبر الفضاء تباطأت حركتك عبر الزمن"، وفقا لـ"Live Science"، واستطرد موضحا: "في النهاية، ستتمكن من رؤية التاريخ الكامل لتلك البقعة في الكون".
- السفر إلى عالم آخر ومحو ماضيك
طرح البروفيسور الراحل، ستيفن هوكينغ، أفكاره الخاصة عن الحياة داخل ثقب أسود، ويعتقد الفيزيائي بأن هناك فرصة لتجد نفسك في بُعد مختلف، حيث قال: "إذا كنت تشعر بأنك في ثقب أسود، فلا تستسلم. هناك طريقة للخروج".
وادّعى هوكينغ أن أي شخص غبي بما فيه الكفاية لرمي نفسه في ثقب أسود، يمكن أن ينتهي به المطاف في عالم آخر.
وأوضح العالم الفيزيائي قائلا: "يجب أن يكون الثقب كبيرا، وإذا كان يدور، فقد يكون هنالك ممر إلى كون آخر، لكنك لن تستطيع العودة إلى عالمنا".
وتقترح نظرية أخرى أن السفر إلى أحد هذه الأبعاد الأخرى، قد يمحو الماضي لعدم اتباع القوانين الأساسية الخاصة بنا.
قد يهمك أيضا:
الثقب الأسود فى قلب المجرة مسئول عن قذف كرات بحجم الكواكب
اكتشاف تغيرات الحقل المغناطيسي للثقب الأسود في المجرة الكونية
أرسل تعليقك