العالم يلجأ إلى تقنية التعرّف على الوجه لتغيير المفاهيم القديمة
آخر تحديث GMT00:56:10
 العرب اليوم -

أنباء عن استعمالها في تحديد هوية أسامة بن لادن

العالم يلجأ إلى تقنية التعرّف على الوجه لتغيير المفاهيم القديمة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العالم يلجأ إلى تقنية التعرّف على الوجه لتغيير المفاهيم القديمة

تقنية التعرّف على الوجه في آيفون 10
بكين - العرب اليوم

من أحدث التطويرات المثيرة التي جاءت بها الأنباء حديثًا تعرف هواتف "آيفون 10" على أوجه المستخدمين، واستخدام سلطات الأمن الصينية لنظارات تتعرف على أوجه المشبوهين.
التعرف على الوجه

تعمل هذه التقنية على فحص الوجه، إمّا مباشرة عبر الكاميرا وإما عبر فحص صورة أو أكثر، وتقيس ملامح الوجه المختلفة كوضعية العين وشكل الحاجب وطول الأنف، مما يؤدي إلى تكوين "بصمة وجه" رقميّة مميّزة، تشبه بصمة اليد إلى حدّ بعيد، والتي تبحث عنها البرامج الإلكترونية في قاعدة بيانات محدّدة للعثور على من يطابقها.
 
وهكذا، يمكن للشرطة أن تطابق صورة إحدى كاميرات المراقبة التي صوّرت جريمة ما محتوى قاعدة بياناتها التي تحتوي صورًا مأخوذة لغايات أمنية. ويستطيع نظام "الوسم" الموجود في "فيسبوك" أيضًا، والذي لا يزال غير معتمد في دول الاتحاد الأوروبي، التعرّف تلقائيًا على الصور الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعي. كما يمكن لهذه التقنية أن تستخدم أيضًا في تحديد هوية الأشخاص؛ إذ يمكن لقفل هاتف الآيفون إكس أن يفتح ببساطة شديدة بعد أن ينظر إليه صاحبه.

إلى أي مدى قد تكون هذه التقنية مفيدة؟ لسنوات كثيرة، كانت تقنية التعرّف إلى الوجه مصدرا غير موثوق لتحديد الهوية، لأن أجهزة الكومبيوتر كانت تواجه صعوبة في التعرّف على الوجوه، خاصة أن ملامح الأشخاص تتغيّر مع تقدّم السنّ أو زيادة الوزن، أو حين يطلق الرجال لحيتهم. كما أنها كانت تعاني من بعض الشوائب مع التغييرات الضوئية أو الزاوية التي التقطت منها الصورة. ولكن اليوم، أصبحت هذه التقنية دقيقة إلى حدّ بعيد، وقد أكّد المعهد الوطني الأميركي للمعايير والتقنية أنّ نسبة الخطأ في أفضل أنظمة التعرّف إلى الوجه لا تتجاوز الـ0.8 في المائة. وقد لا ترقى هذه التقنية إلى جودة أنظمة التعرّف إلى بصمة الإصبع أو بصمة القزحية، ولكنها أفضل بكثير من ميزة التعرّف إلى الصوت. ومقارنة بالتقنيات البيومترية (القياسات البيولوجية) الأكثر دقّة، تتمتّع تقنية التعرّف على الوجه بميزة إضافية هي أنها لا تتطلّب الموافقة، أو التعاون، أو حتى معرفة الشخص المعني.

استخدام التقنية
تتصدّر الحكومات لائحة زبائن هذه التكنولوجيا التي تصل قيمتها إلى نحو أربعة مليارات دولار، وتحديدًا الوكالات الحكومية التي تعنى بأنظمة التعرّف الجماعية، كالسجون والمطارات وسلطات ترخيص المركبات، وطبعًا الشرطة. وقد استخدمت هذه التقنية في المكسيك لمنع حصول حالات تزوير خلال التصويت. كما أنها قد تستخدم لأغراض عسكرية، إذ تقول التقارير إنّه تمّ التعرّف إلى هوية أسامة بن لادن من خلال استخدام تقنية التعرّف إلى الوجه من قبل القوات البحرية التي أطلقت النار عليه في منطقة "آبوت آباد" في باكستان عام 2011.
وقد استخدمت هذه التقنية في الصناعات الاستهلاكية أيضًا. وكانت أنظمة المراقبة "نيو فايس" من تطوير "إن إي سي". قد وعدت بأداء أفضل للتعرّف إلى الزبائن عبر "إجراءات دخول أكثر لباقة وسلاسة" في الفنادق، ولتمييز الأشخاص "غير المرغوب بهم". وتستخدم النوادي الليلية في أونتاريو هذه التقنية لتفادي مشاكل المقامرين الذين منعوا من الدخول إليها؛ وفي الصين، يستخدمها الناس العاديون لتسديد ثمن قهوتهم أو زيارة المواقع الأثرية وحتى سحب المال من آلات الصراف الآلي.

مخاطر المراقبة
- ما هي مخاطر تقنية التعرّف إلى الوجه؟ فمع تنامي انتشار وقوّة هذه التقنية، تتصاعد المخاوف من استباحتها للخصوصية وسوء استخدامها. فقد تمّ استخدام تطبيق "فايند فايس" الروسي القادر على التعرّف إلى الغرباء عبر مقارنة صورهم بنحو 200 مليون صورة بروفايل على وسائل التواصل الاجتماعي، للتحرّش. هذا غير أن استخدام هذه التقنية من قبل أجهزة الشرطة أثار المخاوف الناس أيضًا.

- كيف تستخدم الشرطة هذه التقنية؟ في الولايات المتحدة الأميركية، تملك حواسيب مكتب التحقيق الفيدرالي صلاحية الوصول إلى صور نصف الأشخاص البالغين في المجتمع الأميركي، رغم عدم امتلاك 80 في المائة منهم لسجل جرمي. كما تعمل خمسة مراكز للشرطة على زرع كاميرات للتعرّف الآني على وجوه الأشخاص الذين يسيرون في الشارع. أمّا في بريطانيا، فجمعت الشرطة نحو 20 مليون صورة في قاعدة بيانات يتمّ البحث فيها عبر استخدم نظام التعرّف إلى الوجه. وسبق أن تمّ استخدامها في مهرجان "هيل كارنفال" والمباريات الرياضية للتعرّف إلى المشتبه بهم، وساهمت هذه التقنية في اعتقال ثلاثة متورطين في مباراة "سيكس نيشن" في كارديف هذا الشهر.

خداع نظم المراقبة
- كيف يمكنك التهرب من تقنية التعرف على الوجه؟ في السابق، كان يسهل خداع أنظمة التعرّف إلى الوجه، حيث كان بإمكان أي شخص أن يقرصن بعض أنظمة الهوية من خلال وضع صورة للمستخدم أمام آلة الفحص. ولكن الأمر بات أكثر صعوبة اليوم: ففي الآيفون 10مثلًا، يعمل نظامه على قراءة الوجه من خلال إسقاط شبكة تتضمن 30000 نقطة من الأشعة تحت الحمراء، أي أن خداع هذا النظام شديد الصعوبة. وكانت مجلّة "وايرد" قد استعانت بأحد خبراء هوليوود للماكياج لصناعة قناع من السيليكون بهدف خداع كاميرا الآيفون إكس وإيهامها أنها ترى المستخدم المخوّل فتح الجهاز، ولكن المحاولة باءت بالفشل.

في المقابل، هناك بعض الوسائل التي يمكن من خلالها إرباك أنظمة التعرّف إلى الوجه الخاصة بالمراقبة. فقد يساهم ارتداء قبعة أو وشاح أو نظارات في إحداث بعض الفرق، حتى أنه يمكن لبعض التصاميم والأشكال أن تربك البرنامج بشكل جديّ، وقد طوّر باحثون من جامعة "كارنيغي ميلون" نظارات ملوّنة كبيرة الحجم حجبت هوية من ارتداها، في حين استخدم آخرون طلاء الوجه لتغطية أجزاء من الوجنتين بألوان معينة، لتعمية جهاز الفحص، ومنع تشغيل العمليات الحسابية اللازمة للتعرف إلى الوجه. ولكن العيب الذي يجمع بين جميع هذه الحيل المخصصة لمواجهة أنظمة المراقبة بالتعرف على الوجه هي أنها تجعلك محطّ أنظار الجميع، إذ يقول الكاتب روبينسون ماير من "ذا أتلانتك" إن الحيل التي تجعلك غير مرئي لأجهزة الكومبيوتر، تجعلك مشهدًا لافتًا لأنـظار الناس من حولك.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العالم يلجأ إلى تقنية التعرّف على الوجه لتغيير المفاهيم القديمة العالم يلجأ إلى تقنية التعرّف على الوجه لتغيير المفاهيم القديمة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 10:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتقاء شهيدين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال غزة

GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab