واشنطن - العرب اليوم
حدد بحث جديد 54118 نوعا من الفيروسات تعيش في الأمعاء البشرية، 92% منها لم تكن معروفة من قبل.ولكن، كما اكتشف فيليب هوغنهولتز، أستاذ علم الأحياء الدقيقة في كلية الكيمياء والعلوم البيولوجية الجزيئية، وسو جين لو، زميل أبحاث ما بعد الدكتوراه، جامعة كوينزلاند، مع الزملاء من معهد الجينوم المشترك وجامعة ستانفورد في كاليفورنيا، فإن الغالبية العظمى منها كانت عاثيات. وهذه الفيروسات "تأكل" البكتيريا ولا تستطيع مهاجمة الخلايا البشرية.وعندما يفكر معظمنا في الفيروسات، فإننا نفكر في الكائنات الحية التي تصيب خلايانا بأمراض مثل النكاف والحصبة أو "كوفيد-19" مؤخرا. ومع ذلك، هناك عدد كبير من هذه الطفيليات المجهرية في أجسامنا - معظمها في أمعائنا - التي تستهدف الميكروبات التي تعيش هناك.وفي الآونة الأخيرة،
كان هناك اهتمام كبير بميكروبيوم الأمعاء البشري: مجموعة الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في أمعائنا.وإلى جانب مساعدتنا على هضم طعامنا، تلعب هذه الميكروبات العديد من الأدوار المهمة الأخرى، فهي تحمينا من البكتيريا المسببة للأمراض، وتعديل رفاهيتنا العقلية، وتهيئة نظام المناعة لدينا عندما نكون أطفالا، ولها دور مستمر في تنظيم المناعة حتى مرحلة البلوغ.ومن العدل أن نقول إن الأمعاء البشرية هي الآن النظام البيئي الميكروبي الأكثر دراسة على هذا الكوكب. ومع ذلك، فإن أكثر من 70% من الأنواع الميكروبية التي تعيش هناك، لم تُزرع بعد في المختبر.ونحن نعلم هذا لأنه يمكننا الوصول إلى المخططات الجينية للميكروبيوم المعوي من خلال نهج يعرف باسم Metagenomic. وهذه تقنية قوية يتم من خلالها استخراج الحمض النووي مباشرة من البيئة وتسلسله بشكل عشوائي، ما يعطينا لمحة سريعة عما يوجد بداخله وما يمكن أن يفعله.وكشفت دراسات Metagenomic إلى أي مدى ما يزال يتعين علينا الذهاب إلى فهرسة وعزل جميع الأنواع الميكروبية في الأمعاء البشرية -
وحتى أبعد من ذلك عندما يتعلق الأمر بالفيروسات.واستخدم الباحثون هذا السجل للهجمات السابقة لربط العديد من التسلسلات الفيروسية بمضيفيها في النظام البيئي للأمعاء. وليس من المستغرب أن الأنواع الفيروسية الوفيرة للغاية كانت مرتبطة بأنواع بكتيرية وفيرة للغاية في القناة الهضمية، تنتمي في الغالب إلى phyla Firmicutes وBacteroidota.ويمكن تحقيق معالجة أكثر دقة للتجمعات البكتيرية غير المسببة للأمراض في القناة الهضمية من خلال العلاج بالعاثيات.
قد يهمك أيضا
قلة شرب المياه وانخفاض المناعة من أبرز أسباب للإصابة بصديد البول
حافظ على صحة "القناة الهضمية" بتناول الثوم وخل التفاح
أرسل تعليقك