استطلاع حكومي مصري يكشف خطورة الذكاء الاصطناعي على أمن ومستقبل الدول
آخر تحديث GMT17:20:29
 العرب اليوم -

استطلاع حكومي مصري يكشف خطورة الذكاء الاصطناعي على أمن ومستقبل الدول

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - استطلاع حكومي مصري يكشف خطورة الذكاء الاصطناعي على أمن ومستقبل الدول

الذكاء الاصطناعي
القاهرة ـ العرب اليوم

كشف استطلاع للرأي أجراه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري حول خطورة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي على المستقبل أن نسبة كبيرة من المواطنين المصريين يرونه خطراً في المستقبل وتهديدا كبيرا. وأكد المركز أن الاستطلاع كشف أن مستوى الخطر المستقبلي القادم من الذكاء الاصطناعي سيكون مرتفعا فيما أكد تقرير آخر للمركز أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي ستكون لها انعكاسات على نمط حياة البشر والمجتمعات، وتأثيرات على مجال التعلم البشري والبحث، وعملية صنع القرار، ومعايير الحوكمة، وكذا على مستقبل الوظائف وفرص العمل، وأخيرًا المخاطر المحتملة على الأمن القومي للدول.

وأضاف أن روبوت الدردشة الخاص بتطبيقات الذكاء الاصطناعي يمكنه إجراء محادثات بطريقة واقعية مع المستخدمين والرد على جميع الاستفسارات والتساؤلات المعقدة التي يطرحونها عليه، علاوة على تمكنه من كتابة وتأليف النوتات الموسيقية، وكتابة الأكواد البرمجية، وحل المعادلات الرياضية، وكتابة الروايات والقصص والأشعار والمقالات والأطروحات والرسائل العلمية، فضلًا عن إمكانية استخدامه من قِبل العلماء لترجمة أعمالهم الأصلية من لغتهم الأم إلى اللغة الإنجليزية وبذلك ما يعد تهديدا للعقل البشري.

وأضاف أن كل أدوات الذكاء الاصطناعي، لا تنطبق عليها العوامل والشروط التي تنطبق على البشر في عملية التعلم والبحث، والتي تتمثل في التجربة والخطأ والتصحيح والاستنباط، بالإضافة إلى العوامل النفسية الأخرى، كما أنها لا تخضع للقيود البشرية، وعلى رأسها قيود الزمن والجهد والمرض والراحة، مشيرا إلى أن هذا يدفع البشر إلى الاعتماد الكلي والاتكال على الآلة والأدوات الرقمية فيما يتعلق بعملية التعلم والتفكير والبحث وجميع الأنشطة الحياتية الأخرى، وهو ما قد يؤدي بالتبعية إلى تقليص وتعطيل قدرة البشر على حفظ المعلومات أو بذل الجهد المطلوب في البحث والتعلم، ومن ثَمَّ إبداع الأفكار والنظريات الجديدة.

وتابع أن الانعكاسات الأخرى لتطبيق الذكاء الاصطناعي قد تؤدي لاتجاه عدد كبير من الطلاب والمعلمين على استخدامه فضلا عن أن البعض قد يستخدمه كوسيلة للغش و الانتحال العلمي حيث أظهر استطلاع حديث أجرته مؤسسة "والتون فاميلي آند إمباكت ريسيرش" الأميركية، أن 51% من المعلمين والعديد من الطلاب يستخدمونه.

وكشف المركز أن تطبيق الذكاء الاصطناعي له العديد من المخاطر المحتملة وخاصة على صعيد القرارات الحكومية، لا سيَّما القرارات العسكرية والأمنية في مؤسسات الدفاع والشرطة، بالإضافة إلى قرارات المؤسسات الصحية؛ إذ من الممكن أن يقوم

باتخاذ قرارات حاسمة ذات آثار اجتماعية وسياسية واقتصادية وإنسانية خطيرة، وفي هذا السياق تبرز خطورة التعرُّض لخطر انتهاك الخصوصية وتسريب البيانات الشخصية، وخاصة في قطاعات مثل: الخدمات المصرفية، والرعاية الصحية، ومن ثمّ من الممكن أن يترتب على ذلك تقليص فرص تفعيل حوكمة تكنولوجيا المعلومات في المؤسسات الحكومية أو الخاصة.

واوضح المركز ان تطبيقات الذكاء الإصطناعي سيكون أداة لتطوير قدرات مرتكبي الجرائم الإلكترونية والاحتيال والقراصنة والتجسس وهجمات برامج الفدية وشن الهجمات ، كما تكمن خطورته على الأمن القومي في إمكانية نشره لمعلومات مضللة؛ حيث طُلِب من التطبيق إعداد دراسة عن لقاحات كورونا بأسلوب "التضليل الإعلامي"، وبالفعل أُنتِجَت دراسة مُضلِلة كاملة بإحصائيات ومراجع مختلفة، وهذا الأمر من شأنه أن يسهم في احتمالية نشر الشائعات والأخبار الكاذبة كما يمكنه تغذية وبرمجة وتطوير "العقل الآلي" بمعلومات وأفكار متطرفة في حال سيطر على التطبيق عقلية متطرفة أو عنصرية.

قد يهمك أيضا

دبي تستخدم الذكاء الاصطناعي لمساعدة الشرطة في مكافحة الجريمة

 

روبوت يعتمد الذكاء الاصطناعي قد ينقذ كوكبنا من النفايات الضارة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استطلاع حكومي مصري يكشف خطورة الذكاء الاصطناعي على أمن ومستقبل الدول استطلاع حكومي مصري يكشف خطورة الذكاء الاصطناعي على أمن ومستقبل الدول



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:02 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

ألبانيا "جزر المالديف الأوروبية" أفضل وجهة سياحية لعام 2025
 العرب اليوم - ألبانيا "جزر المالديف الأوروبية" أفضل وجهة سياحية لعام 2025

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 العرب اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:07 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

عن الرئيس ورئاسة الجمهورية!

GMT 04:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

قصف متفرق على أنحاء غزة والاحتلال ينسف مباني في جباليا

GMT 18:10 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 10:07 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أغنى قطة في العالم تمتلك ثروة تفوق ضعف ثروة توم هولاند

GMT 12:54 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كاليدو كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 13:17 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

راموس يرفض اللعب في كأس العالم للأندية 2025

GMT 13:27 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

منافسة إسبانية سعودية لضم الإنكليزي ماركوس راشفورد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab