باريس ـ مارينا منصف
سُلّط الضوء بشكل كبير على المجال الفيزيائي بعدما تمّ الإعلان عن الكندية دونا ستريكلاند هذا الأسبوع كأوّل امرأة حائزة على جائزة نوبل في الفيزياء منذ 55 عامًا، لكن مع ظهور فيديو غريب للعالم الفرنسي جيرار مورو، الفائز بجائزة نوبل للفيزياء، الذي تم نشره وتداوله بشكل سريع عبر مواقع التواصل الاجتماعي أثيرت حالة من الجدل والغضب، إذ ظهر فيه وهو يرقص مع عدد من الفتيات الباحثات في المعهد بطريقة مثيرة في المختبر.
وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أنه تمّ نشر المقطع تحت اسم "هل شاهدت ELI"، في عام 2013، وهو مشروع أوروبي يسمى "البنية التحتية بالليزر(ELI)" بقيمة 850 مليون يورو بقيادة مورو، وكان الهدف من الفيديو هو الترويج له.
يضم مقطع الفيديو أغنية ريغيتية متفائلة، ويُظهر رقصا مثيرا وغير لائق لمورو مع عدد من الفتيات الباحثات في المعهد وهي صورة أقل تركيزًا على الطموحات العلمية للمشروع.
وينظر إلى مورو وزميله جان بول تشامبارت وهما يرقصان في مختبر الليزر، وتظهر اثنتان من النساء وهما تنزعان معاطف المختبر شبه الشفافة للكشف عن الملابس الداخلية تحتها، في تعرٍّ غير متوقع.
وانتقد عدد من المشاهدين الفائز بجائزة نوبل، قائلين إن مجال فيزياء الليزر تضرّر بشكل كبير بسبب هذه التصرفات "غير المحسوبة"، وليس من الواضح مَن الممول الحقيقي للمشروع، ونفى المركز الوطني الفرنسي للأبحاث (CNRS)، وهو المختبر الوطني الفرنسي ووكالة التمويل، أي تورط في ذلك، وقال متحدث باسم الشركة "لقد تم تصوير الفيديو في مبادرة شخصية للباحث وفريقه ولم تنقل مؤسستنا هذا الفيديو أبدا".
وقال مورو في بيان: "أعتذر بصدق وعمق على الصورة التي نقلها هذا الفيديو. في الوقت الذي تم فيه تصوير هذا الفيديو، كان الهدف هو الترويج للأبحاث التي تجري في إطار مشروع ELI وكسر الحدة التي يظهر بها مجال العلوم في بعض الأحيان"، وأضاف: "من المهم أن يدرك المجتمع العلمي دور وأهمية كل باحث، بغض النظر عن جنسه، ويشرّفني أن جائزة نوبل في الفيزياء لعام 2018 مُنحت لدونا ستريكلاند، وهي امرأة تتمتع بقدر كبير من الاحترام والإعجاب على حد سواء".
وأعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم قبل أيام، تتويج العالم الأميركي آرثر آشكين، والفرنسي جيرار مورو، والكندية دونا ستريكلاند بجائزة نوبل للفيزياء لعام 2018 لإنجازاتهم في مجال الليزر.
أرسل تعليقك