فك لغز التنفس بلا أكسجين في المليار سنة الأولى من نشأة كوكب الأرض
آخر تحديث GMT01:18:04
 العرب اليوم -

بتتبع دقيق لطبيعة الميكروبات البدائية التي لا تزال موجودة حتى اليوم

فك لغز التنفس بلا أكسجين في المليار سنة الأولى من نشأة كوكب الأرض

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فك لغز التنفس بلا أكسجين في المليار سنة الأولى من نشأة كوكب الأرض

باحث دراغان
لندن_العرب اليوم

فى المليار سنة الأولى من نشأة الأرض، لم يكن هناك أكسجين، وتطورت الحياة في بيئة خالية من هذا العنصر المهم للحياة، واقترح العلماء أن هناك "تنفسًا خلويًا خاليًا من الأكسجين"، تم رصده من خلال دراسات سابقة أجريت على الميكروبات البدائية التي لا تزال موجودة حتى اليوم.وظلت معرفة الإنزيم المسؤول عن هذا الشكل من التنفس أمرًا مجهولًا، حتى تمكن فريق بحثي من "جامعة غوته" بألمانيا في تحديده وعزله ببكتريا تسمى (ثيرموتوغا ماريتيما)، وتم الإعلان عن ذلك في العدد الأخير من دورية "كومينيكيشن بيولوجي"، ليكون ذلك هو أقدم إنزيم مسؤول عن التنفس الخلوي يتم عزله.

ويقول د. فولكر مولر من قسم الأحياء الدقيقة الجزيئية والطاقة الحيوية في "جامعة غوته"، والباحث الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة أول من أمس: "لقد رأينا بالفعل قبل عشر سنوات أن هناك جينات في هذه الميكروبات البدائية تسمى (Rnf) ربما تُشفر لإنزيم التنفس البدائي، ومنذ ذلك الحين، حاولنا وغيرنا في جميع أنحاء العالم، إثبات وجود هذا الإنزيم التنفسي وعزله.حاول العلماء لفترة طويلة من دون جدوى، لأن مركب الإنزيم كان هشًا للغاية ويتفكك في كل محاولة لعزله عن الغشاء، ولكن من خلال العمل الجاد والمثابرة، حقق باحثا الدكتوراه مارتن كوهنز ودراجان تريفونوفيتش انفراجة في رسالتي دكتوراه متتاليتين.

يقول تريفونوفيتش: "في يأسنا قلنا ولم لا نحاول مرة أخرى، فأخذنا في مرحلة ما بكتيريا محبة للحرارة تسمى (ثيرموتوغا ماريتيما) وهي تنمو في درجات حرارة تتراوح بين 60 و90 درجة مئوية، وتحتوي أيضًا على جينات Rnf، وكنا نأمل أن يكون إنزيم Rnf في هذه البكتيريا أكثر استقرارًا قليلًا، وعلى مر السنين، تمكننا بعد ذلك من تطوير طريقة لعزله بالكامل من غشاء هذه البكتيريا".وكما أفاد الباحثون في ورقتهم الحالية، فإن مركب الإنزيم يعمل إلى حد ما مثل محطة توليد الطاقة بالضخ والتخزين التي تضخ المياه إلى بحيرة أعلى وتنتج الكهرباء عبر التوربينات من المياه المتدفقة إلى أسفل مرة أخرى.

وفي الخلية البكتيرية، ينقل إنزيم (Rnf) أيونات الصوديوم من داخل الخلية عبر غشاء الخلية إلى الخارج، وينتج بذلك مجالًا كهربائيًا، ويستخدم هذا المجال الكهربائي لدفع "توربين" خلوي يسمح لأيونات الصوديوم بالتدفق مرة أخرى على طول المجال الكهربائي إلى داخل الخلية وبذلك تحصل على طاقة.ويقول مولر: "دراساتنا تتعدى كثيرًا الكائن الحي (ثيرموتوغا ماريتيما)، فنحن الآن قادرون على إنتاج إنزيم Rnf بأنفسنا باستخدام أساليب الهندسة الوراثية"

قد يهمك أيضا:

5 مشروبات فعالة لعلاج ضيق التنفس والشعور بعدم كفاية الأكسجين
باحث سعودي يكشف طريقة زيادة المناعة عن طريق التنفس

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فك لغز التنفس بلا أكسجين في المليار سنة الأولى من نشأة كوكب الأرض فك لغز التنفس بلا أكسجين في المليار سنة الأولى من نشأة كوكب الأرض



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:48 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

ياسمين صبري تخوض صراعاً شرساً في برومو "الأميرة"
 العرب اليوم - ياسمين صبري تخوض صراعاً شرساً في برومو "الأميرة"

GMT 01:29 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

جيش الاحتلال يبدأ الانسحاب من قرى حدودية لبنانية

GMT 04:26 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

رياض السلام بين واشنطن وموسكو

GMT 01:02 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.4 درجة يضرب ولاية ملاطيا وسط تركيا

GMT 00:55 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

الجيش الإسرائيلي يتوغل بريف القنيطرة الجنوبي

GMT 10:22 2025 الإثنين ,17 شباط / فبراير

عمر خيرت... إطلالة من «برلين»
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab