واشنطن - العرب اليوم
قد تعتمد كلمة المرور المصرفية التالية على الضحك، وذلك بعد أن اكتشف العلماء أن الضحك فريد لكل شخص ولا يمكن خداعه.وفي عالم يستخدم فيه عشرات الملايين من الأشخاص كلمات مرور بسيطة، فمن المنطقي استخدام البيانات الحيوية بدلاً عنها، وذلك بالنظر إلى أن كل إنسان لديه العديد من التوقيعات البيومترية الفريدة التي يمكن استخدامها بدلاً من كلمة المرور وغالبًا ما تستدعي النظرة الشائعة للأمان البيومتري قارئات بصمات الأصابع، ومسح قزحية العين، وأنظمة تنشيط الصوت.
ومع ذلك، فإن أي خاصية إنسانية فريدة سواء شكل الأذنين، أو الوجه بالكامل، أو نمط الأوعية الدموية في اليد، أو نمط المشي، أو حتى كيفية الكتابة على لوحة المفاتيح، يمكن استخدامها لتوفير توقيع آمن من أجل تسجيل الدخول واكتشف فريق من قسم هندسة النظم في جامعة لاغوس في نيجيريا أنه يمكن للناس التعرف على أشخاص آخرين من خلال طبيعة الضحك التي لا مثيل لها لأنه لا يمكن محاكاة الضحك تقريبًا، على عكس الصوت وطريقة الكلام.
وتحقيقًا لهذه الغاية، حدد الباحثون ترددات مسموعة مختلفة في ضحكة شخص يمكن استخدامها لإيجاد توقيع رقمي يشبه التفاصيل الدقيقة التي تم إيجادها بواسطة قراء بصمات الأصابع ووفقًا للدراسة المنشورة في المجلة الدولية للقياسات الحيوية، فإن خوارزمية التعرف التي أسسها الفريق دقيقة بنسبة 90%، وقد تكون جيدة بما يكفي لبعض تطبيقات المستهلك وعلى سبيل المثال: يمكن أن يحل الأمان المستند إلى الضحك محل استخدام التعرف على الصوت، أما بالنسبة للأنظمة التي يجب أن تكون آمنة للغاية، فيجب تحسين دقة خوارزمية التعرف على الضحك.
وخلص الفريق إلى أن الضحك قد أثبت أنه ميزة حيوية قابلة للتطبيق للتعرف على هوية الشخص ويمكن دمجها في أنظمة الذكاء الاصطناعي في تطبيقات متنوعة وتبعًا إلى أن لكل شخص حسا فكاهيا مختلفا، وما يبدو مضحكًا لشخص ما قد يكون غير ذلك بالنسبة لشخص آخر، فإن إحدى المشاكل المحتملة في استخدام الضحك كتوقيع بيومتري هي أن النظام الذي يستخدمه لتسجيل الدخول الآمن يجب أن يُضحك الشخص وعلاوة على ذلك، قد تبدو بعض الأشياء مضحكة في وقت ما وليست مضحكة عندما يتغير مزاجك. وفي حين يمكن استخدام الضحك كتوقيع رقمي، إلا أنه بالكاد جيد بما يكفي للأنظمة التي تتطلب تسجيل دخول سريع.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
تقرير يرصد طريقة مساهمة الذكاء الاصطناعي في تصميم نظام الروبوتات
"الذكاء الاصطناعي" يُهدد "أكسفورد" و"كامبريدج" بتحويلهما إلى "كافيهات"
أرسل تعليقك