واشنطن - العرب اليوم
يمكن أن تنقلب النظرية الشائعة حول بداية الحياة الخلوية رأسًا على عقب، بعد أن ادعى باحثون أميركيون في دراسة جديدة أن "RNA" و"DNA" وُجدا معا في الأصل.
وتتعارض النتائج مع نظرية مقبولة على نطاق واسع تسمى "RNA World" (عالم الحمض النووي الريبي)، تفترض أن أشكال الحياة الخلوية التي نعرفها تطورت أولا من "RNA".
اقرأ ايضًا:
"غوغل" تُطوِّر خيارًا جديدًا لخدمات البريد الإلكتروني "جيميل"
وقال رامانارايانان كريشنامورثي، الباحث المشارك في علم الكيمياء بمعهد "سكريبس للأبحاث": "تشير النتائج الجديدة إلى أنه قد لا يكون من المعقول أن يسترشد الكيميائيون بشدة بفرضية (RNA World)، في مجال التحقق من أصول الحياة على الأرض".
وفي نظرية عالم الحمض النووي الريبي (RNA)، التي اقتُرحت لأول مرة في عام 1968، عمل الجزيء كأول علامة للحياة الخلوية، وتطور لاحقا إلى الحمض النووي من خلال تفاعله مع الإنزيمات.
ومع ذلك، حدد الباحثون في نظرية جديدة مركبا موجودا خلال أصل الحياة، يسمى "ثيوريدين".
ويعتقد الباحثون أنه من خلال تفاعلات كيميائية معقولة، يمكن أن يكون الثيوريدين قد تحول إما إلى "DNA" أو "RNA".
وتقترح الدراسة إمكانية حدوث دمج بين اللبنات الأساسية للحياة الخلوية معا، لإنشاء أول جينات على الإطلاق، تفصل بينها نقاط قوتها وضعفها كما نراها في الخلايا اليوم.
وفي حين اكتسبت نظرية "RNA World" قوة دافعة طوال نصف القرن الماضي، واصل العلماء مناقشة نظرية كيفية بدء الحياة على الأرض في الأصل.
وفي بعض النظريات، تطورت الحياة من البروتينات البسيطة التي تعمل أيضا كإنزيمات، مع اتباع "RNA" و"DNA" بعد ذلك. واقترحت نظريات أخرى فرضية تقول إن الدهون شكّلت أساسا للحياة الخلوية.
ويقول العلماء إن دراسات اكتشاف أصول الحياة، يمكن أن تؤثر على كل شيء، ابتداء من فهمنا الأساسي للطب والجسم البشري، وحتى الكيمياء والتكنولوجيا.
ونُشرت الدراسة المتقدمة في مجلة "Nature Chemistry".
قد يهمك ايضَا:
خريطة ثلاثية الأبعاد تحسم الشكل الحقيقي لمجرة "درب التبانة"
علماء يكتشّفون "كواكب مارقة" تُعزز نظرية قديمة بشأن درب التبانة
أرسل تعليقك