غوغل تتعرَّض لحرب افتراضية هي الأسوأ في تاريخ الشركة
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

أصابع الاتهام تُشير إلى حكومتَي الصين وروسيا

"غوغل" تتعرَّض لحرب افتراضية هي الأسوأ في تاريخ الشركة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "غوغل" تتعرَّض لحرب افتراضية هي الأسوأ في تاريخ الشركة

عملية قرصنة على الإنترنت
واشنطن ـ رولا عيسى

أكد خبراء أمنيون على أنّ عملاق البحث "غوغل" تعرض لعملية قرصنة على الإنترنت، تعدّ الأسوأ في تاريخ الشركة، وتأثرت جميع المعلومات الواردة من عمليات البحث على "غوغل"، وخدمات الاستضافة، ومجموعة أدوات الشركة للأعمال التجارية المعروفة باسم "G Suite".

وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إنه تم اختراق البيانات الخاصة بالمستخدمين في جميع أنحاء العالم، من قبل خوادم في نيجيريا والصين وروسيا، بما في ذلك تلك التي يديرها كبار مزودي الاتصالات المملوكة للدولة في تلك الدول.

واقترح خبراء أمنيون أن الاختراق كان عبارة عن "تجربة لعصر الحروب الافتراضية"، بمعنى أنها قد تسبق هجمات مماثلة على نطاق أوسع من الدول المشاركة في المستقبل، لكن "غوغل" قللت من شأن الحادث الذي وقع الإثنين، قائلة إنها لا تعتقد بأنه خبيث، لكنها فشلت في تهدئة المخاوف الخاصة بتعرض البيانات الشخصية لملايين المستخدمين للخطر.

وتتعرّض الشركة لضغوط متزايدة لحماية المستخدمين بعد سلسلة من عمليات تسرّب البيانات رفيعة المستوى، بما في ذلك خرق الشبكة الاجتماعية في "+ Google" الشهر الماضي، والتي كشفت عن المعلومات الخاصة لما يقدر بنحو 50 ألف شخص.

ويمكن أن يؤدي نوع التوجيه الخاطئ لحركة المرور المستخدم في الحادث الأخير، والمعروف باسم اختطاف بروتوكول بوابة الحدود (BGP)، إلى تعطيل الخدمات الأساسية دون اتصال بالإنترنت، مما يسهّل التجسس والسرقة المالية، ويمكن أن ينتج ذلك إما عن خطأ في التكوين (خطأ بشري) بشكل أساسي، أو من عمل خبيث، وفي حالتين حدثتا مؤخرا، أدت عملية إعادة توجيه حركة المرور إلى إصابة مواقع مالية، مما أدى إلى تعرض البيانات الخاصة للمستخدمين للخطر، وفي أبريل/ نيسان 2017، اخترقت شركة اتصالات روسية مملوكة للدولة حركة المرور في "ماستركارد" و"فيزا"، مما سمح لهم بتتبع عملية الأتصال.

ولم تكشف "غوغل" عن عدد المستخدمين المتأثرين، رغم أن باحثين من شركة شبكة الاستخبارات ThousandEyes أفادوا عن حالات إعادة توجيه حركة مرور الويب من المملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة.

وقال الباحثون إن حركة المرور التي تم توجيهها بشكل خاطئ تثير القلق بشكل خاص في ضوء قائمة البلدان التي تمر خلالها كميات كبيرة من البيانات الحساسة، وتم تعطيل عملية المرور في الشركة نحو ساعة ونصف الساعة، إذ انتهت في تمام الساعة العاشرة والنصف مساء بتوقيت غرينتش.

ووصف أليكس هينهورن إيوان، مسؤول تنفيذي في شركة "ثاوزاند إييس"، الحادث الذي وقع الإثنين بأنه الأسوأ، والذي أثّر على شركة "غوغل"، وقال إنه يشتبه في تورط الصين، ووقوفها وراء هذه العملية.

وكشفت دراسة حديثة أجرتها كلية الحرب البحرية الأميركية، والباحثون في جامعة تل أبيب، أن الصين تقوم بشكل منهجي باختراق حركة مرور الإنترنت في الولايات المتحدة، ومن ثمّ تحويلها.

وقال ألان ودورد، عالم الكمبيوتر في جامعة سواري، إن ما حدث يمكن أن يكون جزءا من مخطط مراقبة دقيق، مضيفا: "الوصول إلى البيانات الشخصية يعد رصيدا استراتيجيا للمراقبة، وقامت روسيا والصين بهجمات اختراق لجميع تلك البيانات من قبل"، ويوضح: "يتم تشفير معظم البيانات مثل رسائلك عبر الإنترنت، مما يعني أن أي شخص لديه إمكانية الوصول إلى تلك البيانات، لكن لا يمكنه قراءتها بسهولة، ورغم ذلك يمكنهم تتبع مع من تتحدث ومتى، وستكون هذه معلومات مفيدة للمساعدة في بناء بيانات استخبارية عن أفراد بارزين مهمين للحكومات الأجنبية".

وقال يوفال شافيت، باحث شبكات أمن من جامعة تل أبيب، إن مشكلة الإثنين لم تكن صدفة، فهي عملية منظمة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غوغل تتعرَّض لحرب افتراضية هي الأسوأ في تاريخ الشركة غوغل تتعرَّض لحرب افتراضية هي الأسوأ في تاريخ الشركة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 العرب اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab