لندن -العرب اليوم
بين علماء الفلك أن العواصف الترابية الإقليمية تلعب دورا كبيرا بشكل غير متوقع في فقدان المياه على سطح المريخ، وتدفئة الجو المريخي البارد على ارتفاعات عالية، ومنع بخار الماء من التجمد.ونتيجة لذلك، تصل جزيئات الماء إلى الطبقات الرقيقة من الغلاف الغازي، حيث تتحلل إلى الهيدروجين والأكسجين تحت تأثير الأشعة فوق البنفسجية. ورد ذلك في مقال علمي نشر في صحيفة "nature".
ويعتقد الباحثون أن المريخ فقد معظم مياهه بسبب العواصف الترابية، ولكنهم لم يركزو على أهمية العواصف الترابية الإقليمية التي تحدث كل صيف تقريبا في نصف الكرة الجنوبي للكوكب.
وقد اعتبرت الدراسة أن العواصف الترابية العالمية التي تمتد على الكوكب بأكمله وتحدث كل ثلاث إلى أربع سنوات مريخية السبب الرئيسي في الجفاف، إلى جانب أشهر الصيف الحارة في نصف الكرة الجنوبي مع اقتراب المريخ من الشمس.
وقام العلماء بتحليل البيانات التي حصل عليها القمر الاستطلاعي للمريخ، الذي قام بقياس درجة الحرارة والغبار وجليد الماء على ارتفاع 100 كم تقريبا فوق سطح المريخ. قام المسبار الفضائي التابع لناسا بقياس كمية الهيدروجين التي تتفكك من جزيء الماء على ارتفاع 1000 كم فوق السطح.وقد أكدت عمليات الرصد أن توهجا في الغلاف الجوي العلوي ناجم عن الهيدروجين، الذي زاد بنسبة 50% أثناء العواصف الترابية.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك