روبوت يقرر متى يلحق الأذى بالبشر يثير جدلا واسعًا حول العالم
آخر تحديث GMT20:05:45
 العرب اليوم -

من خلال ابرة تؤدي الى اختراق الجلد وتدفق الدم

روبوت يقرر متى يلحق الأذى بالبشر يثير جدلا واسعًا حول العالم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - روبوت يقرر متى يلحق الأذى بالبشر يثير جدلا واسعًا حول العالم

استطاع الكسندر ريبين أن يطور أول روبوت يسبب الضرر للانسان بطريقة غير متوقعة
لندن - سليم كرم

جاء كاتب قصص الخيال العلمي اسحاق اسيموف بثلاث قوانين للروبوتات في القصة التي نشرت في عام 1942، أول القوانين تقول ان الالروبوت ربوت لن يسبب الجروح للإنسان أو يسبب من خلال تقاعسه أي ضرر، إلا أن الفنان ومطور الرجال الاليين اكسندر ريبين وضع أول روبوت يكسر هذه القاعدة والذي يستطيع أن يسبب للبشر ضررا لا يمكن التنبؤ به.

روبوت يقرر متى يلحق الأذى بالبشر يثير جدلا واسعًا حول العالم

ويستخدم الروبوت الجديد ابرة دبوس صغيرة عشوائية الوخز تؤدي الى اختراق الجلد وتدفق الدم، وأطلق عليها صانعها اسم القانون الاول، ووضعها لإثارة النقاش حول خوف الانسان من الرجال الاليين، ويقول انه صنع هذه الالة كي يحذر العالم بأن يستعد للأسوأ في التعامل مع الروبوتات، وصرح: " من الواضح ان الابرة هي الحد الأدنى من أي اصابة وإذا كان هذا النوع من الروبوتاتموجودة فلا بد من مواجهتها، وبالرغم من وجود الطائرات والمدافع الالية اليوم الا أن الامر يخرج دائما من الانسان وإلا سيصبح النظام فتاكا، الطريقة التي يختلف بها هذا الروبوت هو عملية صنع القرار التي يتخذها." ويدير السيد ريبين مركز للبحوث التكنولوجية في مختبرات الاستوكاستك تسمى بيركلي كاليفورنيا التي تعمل على خلق الجيل القادم من الروبوتات الاجتماعية.

ويعتبر هذا أول روبوت يتخذ القرار سواء بإيذاء الانسان أم لا، ويسترسل " هذا الروبوت يخترع القانون الأول لاسحاق اسيموف والذي ينص على أن الروبوتاتلا تجرح الانسان ولا تسبب في أذاه"، وأضاف " يقرر الروبوت بناء على كل شخص اذا كان ما سيجرحه أم لا  بطريقة لا يستطيع الانسان التنبؤ بها، لا أحد أن يقول الانسان بصناعة روبوت كي يؤذي البشر عمدا، ولكني أردت أن أبني هذا النوع من الرجال الاليين لاخراج الفكرة من العقل الى الواقع، لأنه بمجرد وجود شيء كهذا في الواقع علينا مواجهته فورا."

روبوت يقرر متى يلحق الأذى بالبشر يثير جدلا واسعًا حول العالم

ويعتقد أن هذا الروبوت يجب أن يكون نقطة الانطلاق نحو نقاش حول الاخلاق، ويبحث عن مكان مثل المتحف كي يعرض هذه التجربة فيه، ويسترسل " الخطوة التالية هو صناعة روبوت يتخذ قراره بطريقة أكثر تعقيدا، ربما عن طريق القيام بأشياء مثيرة للاهتمام مثل قراءة شيء يكتبه الانسان على صفحات التواصل الاجتماعي ويقرر اذا كانت تعجبه ام لا."

وحذر الخبراء في كانون الثاني/يناير ان العالم يجب ان يتحرك بسرعة لتجنب مستقبل الروبوتاتذاتية التحكم التي تجوب ساحات القتال لقتل البشر، وفي اجتماع عقد في جبال الالب السويسرية ناقش مجموعة من العلماء والقادة السياسيين الحاجة الى قواعد لمنع تطور هذه الأسلحة.

وصرحت الممثل السابق لألمانيا في الأمم المتحدة لشئون نزع السلاح أنغيلا كين أن العالم بطيء في اتخاذ تدابير وقائية لحماية البشر من التكنولوجيا الفتاكة، واعترفت ان النقاش في هذا الموضوع قد يكون متأخرا جدا، وأشارت " هناك العديد من البلدان والعديد من ممثلي المجتمع الدولي لا يفهمون الوضع، هذا التطور شيء يقتصر على عدد من البلدان المتقدمة." وأوضح استاذ علوم الكومبيوتر في جامعة كاليفورنيا ستيوارت راسل " نحن لا نتحدث عن طائرة يتحكم بها طيار بشري، بل نتحدث عن أسلحة ذاتية التحكم ما يعني عدم وجود بشري يتحكم بها، هي لوحدها تحدد مكان وأهداف الهجوم دون تدخل البشر."

وأكدت ان حوالي 1000 من قادة العلوم والتكنولوجيا حول العالم بما فيهم الفيزيائي ستيفن هوكنز في وقت سابق على أن تطوير الأسلحة مع وجود درجة من القدرة على اتخاذ القرارات المستقلة يمكن أن يكون ممكنا خلال سنوات وليس عقود، ودعوا الى فرض حظر على الأسلحة الهجومية ذاتية التحكم، محذرين العالم من مواجهة خطر الانزلاق الى سباق تسلح الذكاء الاصطناعي، ودقوا ناقوس الخطر بشأن مخاطر وقوع هذه الاسلحة في يد المتطرفين.

روبوت يقرر متى يلحق الأذى بالبشر يثير جدلا واسعًا حول العالم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روبوت يقرر متى يلحق الأذى بالبشر يثير جدلا واسعًا حول العالم روبوت يقرر متى يلحق الأذى بالبشر يثير جدلا واسعًا حول العالم



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 11:07 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ

GMT 07:45 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

جوال قتّال

GMT 15:24 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

إعصار بولاسان يضرب مدينة شانغهاي في الصين

GMT 09:31 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

ريم البارودي تفجّر أزمة جديدة في مسلسل "جوما"

GMT 19:29 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

اجتماع طارئ في الخارجية البريطانية بسبب لبنان

GMT 08:12 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 14:10 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين المنازل الصغيرة باستخدام النباتات

GMT 20:10 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

نيوكاسل يحبط مخطط ليفربول للتعاقد مع نجمه

GMT 07:41 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدهناء وبواعث الشجن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab