بيلاروسيا آخر ديكتاتوريات أوروبا تُصبح مركزًا للتكنولوجيا
آخر تحديث GMT18:13:53
 العرب اليوم -

أكثر مِن 30 ألف مُتخصِّص يعملون في وسط مينسك

بيلاروسيا آخر ديكتاتوريات أوروبا تُصبح مركزًا للتكنولوجيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بيلاروسيا آخر ديكتاتوريات أوروبا تُصبح مركزًا للتكنولوجيا

صناعة التكنولوجيا في بيلاروس
موسكو ـ ريتا مهنا

يتحوّل شارع زيبيتسكايا، أو ما يعرف بـ"زيبا"، كما يطلق عليه السكان المحليون، في ليالي الجمعة، إلى مشهد احتفالي كبير، مليء بمحبي موسيقى الجاز في قمصان مشرقة، والجينز الضيق والنظارات السوداء، والتي تبين كيف أنه ليس لديهم ما يعكر سعادتهم في بلدٍ شهد آخر ديكتاتورية أوروبا.

وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، تحولت زيبا إلى جزيرة في وسط مدينة مينسك، العاصمة البيلاروسية التي لا تزال في الغالب مدينة غير مثمرة، غير عصرية تماما مع خطوط طويلة من المباني السوفييتية المهيمنة عليها. في زيبا، يهاجر حشد من الشبان من حانة صغيرة إلى أخرى، يشربون ويدخنون إلى ما لا نهاية.

بيلاروسيا آخر ديكتاتوريات أوروبا تُصبح مركزًا للتكنولوجيا

العديد منهم ينتمون إلى صناعة التكنولوجيا التي تنتشر في بيلاروس، حيث الشباب، والمصممين، والكتاب والمهندسين، وغيرهم الكثير. ويعمل أكثر من 30 ألف متخصص فى التكنولوجيا حاليا في مدينة مينسك التي يبلغ عدد سكانها نحو مليوني شخص، وكثير منهم ينشئون تطبيقات للهواتف النقالة يستخدمها أكثر من مليار شخص في 193 دولة، وفقا لما ذكرته الحكومة المحلية.

واحد من تقنيي مدينة مينسك هو ديميتري كوفاليوف، 35 عامًا، وهو فنان عمل منذ بضع سنوات لدى شركة مسكرد، وهي شركة تصنع أداة للهاتف الذكي تتيح للناس تركيب أقنعة مختلفة على وجوههم في أشرطة فيديو السيلفي.

بيلاروسيا آخر ديكتاتوريات أوروبا تُصبح مركزًا للتكنولوجيا

وفي عام 2016، لم يستطع كوفاليوف أن يتصور أن احترامه لتمثيل ليوناردو دي كابريو ودفاعه عن البيئة سيأخذ شركة بعيدا جدا. ولكن قبل الأوسكار هذا العام، قام كوفاليوف وزملاؤه بتطوير أداة للقناع الذي مكن المستخدمين من جعل رسائل الفيديو تبدو مثل وكأن دي كابريو يحمل تماثيل أوسكار.
 
واستخدمها العديد من المشاهير، بما في ذلك على السجادة الحمراء، وحتى والدة ديكابريو. عندما سألها صحافي عن التطبيق، قالت إنَّ ابنها قد علمها كيف يعمل.
 
وقال كوفاليوف مؤخرا للممثل الذي فاز بجائزة أفضل ممثل في ذلك العام: "أنا أحب ما يفعله ليوناردو وكيف يعمل وكيف يحاول الحفاظ على كوكب الأرض".

وبعد عشرة أيام من الحفلة، اشترى فيسبوك الشركة بمبلغ لم يكشف عنه. وكان المؤسسون، الذين يبلغ متوسط ​​أعمارهم نحو 25 عاما في ذلك الوقت، انتقلوا إلى لندن والولايات المتحدة. ويقوم كوفاليوف، إلى جانب بعض من زملاء العمل، بتطوير مشروع جديد لـ"مينسك"، وهو "أر سكواد" الذي يخلق محتوى واقع معزز.
 
كان أحد الأقنعة الأولى الذي طورته شركة أخرى كان يشبه أليكساندر ج. لوكاشينكو، رئيس بيلاروس، الذي حكم لأكثر من عقدين.

وقال لوكاشينكو في اجتماع للمشرعين هذا الصيف: "إن إنشاء دولة تكنولوجيا هو هدفنا الطموح ويمكن الوصول إليه"، وأضاف "إن ذلك سيتيح لنا أن نجعل بيلاروس أكثر حداثة وازدهارا وسوف نسمح للبلاروسيين بالتطلع إلى المستقبل بثقة".

وبدأ لوكاشينكو، الذي كان يدعي أنَّ الإنترنت "كومة من القمامة"، بكلمات غير محتملة لمدير سابق لمزرعة جماعية - حول الحاجة إلى تطوير الذكاء الاصطناعي والسيارات دون سائق.

بيلاروسيا آخر ديكتاتوريات أوروبا تُصبح مركزًا للتكنولوجيا

واتخذت حكومته عدة خطوات لتشجيع تطوير صناعة التكنولوجيا، مثل منح المواطنين من 79 دولة، بما في ذلك جميع الدول الغربية، تأشيرة دخول دون تصريح، وذلك لدى دخولهم مطار مينسك. ويريد لوكاشينكو أيضا رفع القيود المفروضة على تحويلات العملات لتشجيع تمويل المشاريع الناشئة.

وقال أركادي م. دوبكين، الذي هاجر إلى الولايات المتحدة في التسعينيات وأنشأ شركة برمجيات هناك، إن بيلاروس تنتج مواهب فنية رفيعة المستوى، وهو ميراث من ماضيها السوفييتي.

واليوم، دوبكين هو الرئيس التنفيذي لشركة إبام، الذي يقوم بالبرمجة لشركات التكنولوجيا الرائدة في العالم، وتعتبر واحدة من أسرع شركات التكنولوجيا العامة نموا في العالم.
 

بيلاروسيا آخر ديكتاتوريات أوروبا تُصبح مركزًا للتكنولوجيا

ويقع مقر إيبام الرئيسي في مينسك، حيث يعمل أكثر من 6000 من المتخصصين في التكنولوجيا.
 
وقال دوبكين، 57 عاما: "أعتقد بأن غياب النفط جعل بيلاروس تفعل ذلك، هنا تقوم الجامعات بإنتاج متخصصين أكثر تأهيلا من احتياجات السوق الداخلية".​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيلاروسيا آخر ديكتاتوريات أوروبا تُصبح مركزًا للتكنولوجيا بيلاروسيا آخر ديكتاتوريات أوروبا تُصبح مركزًا للتكنولوجيا



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:41 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

ماجد الكدواني يواصل مُغامراته في"موضوع عائلي"

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حاتم يكشف مفاجأة حول إطلالاته الأخيرة

GMT 23:00 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

حقيقة زواج سمية الخشاب في العام الجديد

GMT 08:44 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

رامي صبري يوجّه رسالة لتامر حسني وهو يردّ

GMT 22:56 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يمازح الجمهور بعد مروره بموقف طريف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab