الأمم المتحدة تحذر من الذكاء الاصطناعي غير الخاضع للرقابة وانتهاكه لحقوق الإنسان
آخر تحديث GMT13:21:52
 العرب اليوم -

الأمم المتحدة تحذر من الذكاء الاصطناعي غير الخاضع للرقابة و"انتهاكه لحقوق الإنسان"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأمم المتحدة تحذر من الذكاء الاصطناعي غير الخاضع للرقابة و"انتهاكه لحقوق الإنسان"

الذكاء الاصطناعي
واشنطن - العرب اليوم

 دعا رئيس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إلى وقف استخدام بعض تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل التعرف على الوجه، إلى أن تتوفر "ضمانات كافية" ضد تأثيرها "الكارثي" المحتمل.وفي بيان يوم الأربعاء، شدد المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باتشيليت، على ضرورة فرض حظر تام على تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي لا تتوافق مع القانون الدولي لحقوق الإنسان، بينما حثت أيضا على وقف مبيعات بعض التقنيات المثيرة للقلق.

وفي إشارة إلى أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي تصل الآن "إلى كل ركن من أركان حياتنا الجسدية والعقلية وحتى حالاتنا العاطفية تقريبا"، قالت باتشيليت إن التكنولوجيا لديها القدرة على أن تكون "قوة من أجل الخير"، ولكن يمكن أن يكون لها أيضا "آثار سلبية، وحتى كارثية، إذا استُخدمت دون إيلاء اعتبار كاف لكيفية تأثيرها على حقوق الإنسان".

وجاء تحذير باتشيليت في الوقت الذي أصدر فيه مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تقريرا يحلل تأثير أنظمة الذكاء الاصطناعي - مثل التنميط، واتخاذ القرار الآلي وتقنيات التعلم الآلي الأخرى - على مختلف الحقوق الأساسية، بما في ذلك الخصوصية والصحة والتعليم وحرية التعبير.

ويسلط التقرير الضوء على عدد من التطورات المثيرة للقلق، بما في ذلك "نظام بيئي مترامي الأطراف لجمع وتبادل البيانات الشخصية غير الشفافة إلى حد كبير"، بالإضافة إلى كيفية تأثير أنظمة الذكاء الاصطناعي على "النهج الحكومية في العمل الشرطي" و"إقامة العدل" و"إمكانية الوصول للخدمات العامة".
 

وأضاف التقرير أن صنع القرار المدفوع بالذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أيضا "تمييزيا" إذا كان يعتمد على بيانات قديمة أو غير ذات صلة، مشددا أيضا على أنه يمكن استخدام التكنولوجيا لإملاء ما يراه الناس ويشاركونه عبر شبكة الإنترنت.

ومع ذلك، أشار التقرير إلى أن الحاجة الأكثر إلحاحا هي "إرشادات حقوق الإنسان" فيما يتعلق بتقنيات القياسات الحيوية - التي تقيس وتسجل السمات الجسدية الفريدة والقادرة على التعرف على الوجوه البشرية المحددة - لأنها "أصبحت حلا سريعا بشكل متزايد" للحكومات والهيئات الدولية وشركات التكنولوجيا لمجموعة متنوعة من المهام.

وعلى وجه الخصوص، يحذر التقرير من الاستخدام المتزايد للأدوات التي تحاول "استنتاج الحالة العاطفية والعقلية للأشخاص" من خلال تحليل تعبيرات الوجه وغيرها من "القياسات الحيوية التنبؤية" لتحديد ما إذا كان الشخص يمثل تهديدا أمنيا. وقالت هيئة حقوق الإنسان إن التقنيات التي تسعى إلى استخلاص "رؤى في أنماط السلوك البشري" ووضع تنبؤات على هذا الأساس تثير أيضا "أسئلة جدية".

وفي إشارة إلى أن هذه التكنولوجيا تفتقر إلى "أساس علمي متين" وأنها عرضة للتحيز، حذر التقرير من أن استخدام "أنظمة التعرف على المشاعر" من قبل السلطات - على سبيل المثال، أثناء توقيف الشرطة والاعتقالات والاستجواب - يقوض حقوق الشخص في الخصوصية والحرية والمحاكمة العادلة.

وقالت باتشيليت: "إن خطر التمييز المرتبط بالقرارات التي يقودها الذكاء الاصطناعي - القرارات التي يمكن أن تغير حياة البشر أو تحددها أو تلحق الضرر بها - أمر حقيقي للغاية"، مضيفة أن العالم لا يستطيع "الاستمرار في اللحاق بالركب" مع التطور السريع لتقنية الذكاء الاصطناعي.

قد يهمك أيضا

دبي تستخدم الذكاء الاصطناعي لمساعدة الشرطة في مكافحة الجريمة

 

روبوت يعتمد الذكاء الاصطناعي قد ينقذ كوكبنا من النفايات الضارة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمم المتحدة تحذر من الذكاء الاصطناعي غير الخاضع للرقابة وانتهاكه لحقوق الإنسان الأمم المتحدة تحذر من الذكاء الاصطناعي غير الخاضع للرقابة وانتهاكه لحقوق الإنسان



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 12:06 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله
 العرب اليوم - أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab