لندن - العرب اليوم
لم تجد البشرية بعد حياة خارج كوكب الأرض، لكن دراسة جديدة تشير إلى أن الأقمار الخارجية "للكواكب المارقة" يمكن أن تكون مكانا جيدا للبحث عن حياة.وتكشف الدراسة أن الكواكب الخارجية المارقة - الكواكب خارج النظام الشمسي غير المرتبطة بنجم - والتي لها قمر خاص بها يمكن أن يكون لها ظروف مناسبة للأغلفة الجوية والمياه السائلة، وذلك بفضل الإشعاع الكوني وقوى المد والجزر على الكوكب.
وقال الباحثون في بيان إن قوى المد والجزر من الكوكب على القمر، يمكن أن تكون مصدرا للحرارة للحفاظ على الماء في حالة سائلة.وإذا كان ثاني أكسيد الكربون يمثل 90% من الغلاف الجوي للقمر، فقد يكون هناك تأثير كبير للاحتباس الحراري بما يكفي للاحتفاظ بالحرارة والحفاظ على الماء سائلا.وتكفي مصادر الطاقة هذه معا للحفاظ على الماء في حالة سائلة.
وأضاف البيان أنه من غير الواضح عدد الكواكب الخارجية المارقة، لكن "التقديرات المتحفظة" تشير إلى أن درب التبانة تستضيف "على الأقل عددا من الكواكب بحجم كوكب المشتري، مثل عدد النجوم".
وتحتوي مجرة درب التبانة على أكثر من 100 مليار نجم، ما يجعلها احتمالا قويا لوجود أكثر من 100 مليار من تلك الكواكب.ونشرت الدراسة في المجلة الدولية لعلم الأحياء الفلكي.
ولم تُكتشف الأقمار الخارجية رسميا بعد، على الرغم من تحديد المرشح الأول في أكتوبر 2018. وعلى بعد أكثر من 8000 سنة ضوئية من الأرض، يدور جسم فضائي حول نجم يعرف باسم كبلر -1625.واكتُشف بواسطة تلسكوبات هابل وكبلر الفضائية المتقاعدة الآن.
وكتب المعدون في الدراسة: "إن وجود الماء على سطح القمر الخارجي، متأثرا بقدرة الغلاف الجوي في الحفاظ على درجة حرارة أعلى من نقطة الانصهار، قد يساعد في تطوير كيمياء البريبايوتيك".وفي ظل هذه الظروف، إذا كانت المعلمات المدارية مستقرة لضمان تسخين مستمر للمد والجزر، فبمجرد تكوين الماء، يظل سائلا على مدار تطور النظام بأكمله، وبالتالي يوفر ظروفا مواتية لظهور الحياة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
رصد انبعاثات أشعة غاما قياسية من مركز درب التبانة
دراسة تكشف أن مجرة درب التبانة تكونت بهدوء عبر مليارات السنين وليس نتيجة إصطدام
أرسل تعليقك