العينات القمرية من البعثة الصينية تحير العلماء لعدم تطابقها من عينات مهمات أبولو
آخر تحديث GMT05:41:57
 العرب اليوم -

العينات القمرية من البعثة الصينية تحير العلماء لعدم تطابقها من عينات مهمات "أبولو"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العينات القمرية من البعثة الصينية تحير العلماء لعدم تطابقها من عينات مهمات "أبولو"

الفضاء الخارجي
واشنطن - العرب اليوم

تؤكد تحليلات جديدة لصخور القمر، التي أعيدت إلى الأرض من قبل بعثة "تشانغ آه-5" الصينية، أن العينات أصغر بكثير من تلك التي جمعتها بعثات أبولو التابعة لناسا، ولا يعرف العلماء سبب ذلك. وجمعت مركبة الفضاء الصينية "تشانغ آه-5" نحو 1.73 كغ من الغبار والصخور القمرية من منطقة تسمى Oceanus Procellarum على الجانب القريب من القمر في ديسمبر 2020. واستهدف فريق المهمة منطقة الهبوط هذه نظرا لانخفاض كثافة الحفر فيها، ما يشير إلى أنها كانت أصغر بكثير من المناطق التي وقع أخذ عينات منها بواسطة بعثات أبولو ولونا. وتم معالجة العينات، وعملت فرق مختلفة من العلماء على معرفة ما يمكن أن تخبرنا به الصخور عن القمر وتاريخ نظامنا الشمسي.

ويبدو أن الصخور والغبار التي تم جمعها في منطقة Oceanus Procellarum على القمر في ما يعرف بـ"محيط العواصف" (سهل كبير ومظلم في الحافة الغربية لسطح القمر)، أصغر بكثير من العينات التي تم جمعها في بعثات سابقة. وأكد التحليل اللاحق للمادة القمرية أن البراكين على القمر حدثت في وقت متأخر كثيرا عما كان يُعتقد سابقا، وثبت أن ذلك يمثل لغزا علميا. ووفقا لتقرير نُشر في موقع ProfoundSpace.org، قام العلماء أولا بتأريخ جزء من عينات الصخور القمرية إلى حوالي 1.97 مليار سنة. وتم القيام بذلك في أكتوبر من العام الماضي من قبل باحثين في جامعة واشنطن في سانت لويس. في ذلك الوقت، وصفها البروفيسور براد جوليف، مدير مركز ماكدونيل لعلوم الفضاء بالجامعة، بأنها "عينة مثالية لسد فجوة تبلغ ملياري عام". حتى تلك اللحظة، عثر على جميع عينات الصخور التي جمعتها بعثات أبولو بين عامي 1969 و1972، أقدم من ثلاثة مليارات عام.

وقال البروفيسور جوليف: "إن جميع الفوهات الصدمية الصغيرة التي تم تحديد أعمارها من خلال تحليل العينات تقل عن مليار سنة. لذا تملأ عينات تشانغ آه-5 فجوة حرجة". واستخدمت دراسة جديدة نُشرت في مجلة Nature طريقة تأريخ مماثلة لعينة قمرية مختلفة ووجدت أن الصخور القمرية يبلغ عمرها نحو 2.03 مليار سنة. وتؤكد كلتا الدراستين على ما يبدو النشاط البركاني في هذا الجزء بالذات من القمر بعد نحو مليار سنة من المناطق التي مسحتها وكالة ناسا والاتحاد السوفيتي الميتة جيولوجيا. وسلطت النتائج ضوءا جديدا على طبقة الصخور مباشرة أسفل قشرة القمر. وقال جيمس هيد، أستاذ العلوم الجيولوجية في جامعة براون ومؤلف مشارك في الورقة البحثية الأولى، لموقع ProfoundSpace.org: "هذا يعني أن الوشاح كان لديه حرارة داخلية عميقة كافية قبل ملياري عام لمواصلة إذابة مادة الوشاح وإنتاج البازلت"، (أو ما يعرف بالبحار القمرية، وهي سهول بازلتية كبيرة ومظلمة على القمر تكونت عن طريق انبعاثات بركانبة سحيقة، وسميت بالبحار لأن الفلكيين القدماء ظنوها بحارا عندما كانوا يتأملون القمر من دون أدوات مقربة. ومع ذلك، لم يتمكن العلماء حتى الآن من معرفة سبب استمرار نشاط هذا الجزء من القمر حتى وقت متأخر من تاريخ القمر. ووفقا لإحدى النظريات، قد يكون هذا الجزء من القمر غنيا بـ"الكريب" (KREEP)، وهي كلمة مختصرة تعبر عن الرمز الكيميائي للبوتاسيوم (K) وعناصر الأرض النادرة (REE) والفوسفور (P)، وهو مكون جيوكيميائي مميز لبعض الصخور القمرية. ولكن تحليل عينات "تشانغ آه-5" فشل في العثور على مستويات كبيرة من "الكريب" في الصخور القمرية، ما يعني أن "الكريب" قد لا يكون شرطا أساسيا للنشاط البركاني الصغير (في العمر) على القمر. ولذلك، ما زالت الآلية التي تسببت في النشاط البركاني الصغير على القمر دون إجابة.

وأوضح الدكتور جوشوا سناب، عالم الكواكب في جامعة مانشستر: "ربما نحتاج إلى النظر فيما إذا كان ارتفاع المد والجزر، الناجم عن التمدد والضغط بفعل تفاعلات الجاذبية بين الأرض والقمر والشمس، يمكن أن يكون عاملا أكبر مما كان متوقعا". ووفقا لوكالة ناسا، تشكل القمر عندما اصطدم جسم بحجم المريخ بالأرض. وفي نهاية المطاف، اندمج الحطام الناتج الذي تم إلقاؤه في الفضاء في قمر واحد على بعد نحو 239 ألف ميل من سطح الأرض.

قد يهمك ايضا 

باحثون يؤكدون علاج من فطر الهيمالايا الصيني لدية قوة كبيرة في قتل الخلايا السرطانية

الصين تكافح التغير المناخي بمشروعات الطاقة الخضراء

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العينات القمرية من البعثة الصينية تحير العلماء لعدم تطابقها من عينات مهمات أبولو العينات القمرية من البعثة الصينية تحير العلماء لعدم تطابقها من عينات مهمات أبولو



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab